اليمن: صالح يرفض التخلي عن الحكم لمجلس انتقالي

وزير الخارجية ينفي ما نقل عنه أن انتقالا سلميا للسلطة كان يفترض أن يتم الاتفاق عليه السبت

اليمن: صالح يرفض التخلي عن الحكم لمجلس انتقالي
جدد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح رفضه التخلي عن الحكم لمجلس انتقالي، وسط حديث عن تعثر محاولات تحديد آليات للانتقال السلمي للسلطة، في حين رفضت اللجنة التنظيمية لثورة التغيير في صنعاء أي مبادرة لا تنص صراحة على التنحي الفوري لصالح وأبنائه.
 
وقال صالح خلال لقاء مع وجهاء من محافظتي صنعاء وريمه "إننا صامدون راسخون رسوخ الجبال، ولن تهزنا بأي حال هذه الأحداث، فلقد واجه شعبنا في الماضي العديد من التحديات وتغلب عليها، وسوف يخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وعزيمة".
 
لكنه أضاف "نبذل كل الجهود من أجل الحوار، ونأمل أن يستجيب العقلاء لنداء الحوار، وبما يصون الوطن وأمنه واستقراره ووحدته".
 
وتابع "لا يمكن أن نسمح لأقلية قليلة بأن تتغلب على الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني الذين يبحثون عن الأمن والأمان والاستقرار".
 
أما وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي فقد نفى ما نُقل عنه بأن انتقالا سلميا للسلطة في اليمن سيتم اليوم أو غدا، مشيرا إلى أنه تحدث فقط عن أمله وسعيه في تحقيق هذا الانتقال.
 
وقال القربي إن الرئيس اليمني والحزب الحاكم يريدان انتقالا آمنا للسلطة، وإن ذلك يكون بالحوار وقد يستغرق وقتا، واصفا الحديث عن آليات اتفاق لتسليم السلطة بأنه مجرد تسريبات لا يعرف مصدرها، ودعا إلى تجنب التسريبات لإنجاح الحوار.
 
وتعليقا على ذلك قال رئيس اللقاء المشترك ياسين نعمان للجزيرة إن الشارع اليمني توقع أن يكون نبضه وصوت الشباب قد وصل إلى مسامع الرئيس صالح، ولكن يبدو أن المحيطين به يحجبون عنه هذا الصوت وهم لا يسمعون سوى صوت مصالحهم.
 
وأضاف نعمان أن نظام الرئيس صالح يحاول تصوير أن اللقاء المشترك هو فقط الذي يريد تنحي الرئيس، مشددا على أن الشعب اليمني هو الذي يطالب بتنحي صالح واللقاء المشترك جزء من هذا الشعب.
 
وكان رئيس مجلس التضامن الوطني في اليمن حسين الأحمر اتهم صالح بنقض اتفاق نقل السلطة، وذلك أن بعد أن سبق وأن توقع موافقته على تسليم السلطة، حيث صرح في مقابلة سابقة مع الجزيرة أن اجتماعات السبت "تبشر بالخير".

التعليقات