اهتمام إعلامي إسرائيلي بقصف طائرة مجهولة لمركبة في السودان

القصف أدى إلى مقتل شخصين لم يعلن عن هويتهما * الإعلام الإسرائيلي يبرز النبأ ويستذكر هجمات مماثلة نسبت لإسرائيل في كانون الثاني/ يناير 2009 أدت إلى مقتل 119 شخصا

اهتمام إعلامي إسرائيلي بقصف طائرة مجهولة لمركبة في السودان
قتل شخصان يوم أمس، الثلاثاء، في هجوم على سيارة بالقرب من بورسودان قالت الشرطة إنه صاروخ أطلق من البحر لكن أجهزة الإعلام ومسؤولا في الحكومة المحلية في ولاية بورسودان ألقوا اللوم على طائرة أجنبية.
 
وقال شهود في مسرح الحادث بالقرب من المطار في مدينة بورسودان إن السيارة الصغيرة دمرت، وإنه أمكن رؤية الجثتين المتفحمتين لراكبيها.
 
وقال احمد التهمي المتحدث باسم الشرطة لرويترز "أصاب صاروخ مجهول المصدر السيارة على الأرجح". وكان قد قال في وقت سابق لإذاعة محلية إن الصاروخ أطلق على الأرجح من البحر الأحمر.
 
وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية وأحمد طاهر رئيس برلمان ولاية بور سودان إن طائرة مجهولة دخلت المجال الجوي السوداني لتقصف السيارة.
 
وقال طاهر إن الطائرة جاءت من ناحية البحر الأحمر وعادت أدراجها بعد قصف السيارة. وقال المركز السوداني للخدمات الصحفية إن الجيش رد بإطلاق صورايخ استطاعت الطائرة الاجنبية تفاديها.
 
وقال مصدر في ميناء بورسودان لرويترز "سمعنا ثلاثة انفجارات مدوية فخرجنا لنرى ما حدث وأبلغنا شهود العيان أنهم رأوا طائرتي هليكوبتر تبدوان مثل طائرات الاباتشي تطيران في المنطقة."
 
وقال طاهر ان الشخصين اللذين قتلا كانا قادمين الى البلدة من المطار حينما أصيبت السيارة. ولم يكشف عن هويتهما.
 
وكان من اللافت أن وسائل الإعلام الإسرائيلية أبدت إهتماما واضحا بالنبأ، حيث أبرزته "يديعوت أحرونوت" في موقعها على الشبكة كخبر رئيسي، مشيرة في الوقت نفسه إلى هجمات جوية مماثلة تمت في كانون الثاني/ يناير 2009، وفي حينه وجه إصبع الاتهام لإسرائيل. وكانت وسائل إعلام أجنبية قد أفادت في حينه أن سلاح الجو الإسرائيلي قد هاجم قافلة سلاح معدة لحركة حماس في قطاع غزة. وأدى القصف إلى مقتل نحو 119 شخصا.
 
كما أشارت في هذا السياق إلى وجود قاعدة عسكرية للولايات المتحدة في جيبوتي المجاورة، والتي تستخدم لشن هجمات على "ناشطي القاعدة".
 
وكتبت أيضا أن "السودان معروفة كممر مفضل لتهريب السلاح لمنظمات الإرهاب".
 
وبدورها أبرزت "هآرتس" النبأ ضمن عناوينها الرئيسية، مشيرة أيضا إلى الهجمات الجوية التي نفذت في كانون الثاني/ يناير 2009. وتساءلت الصحيفة عمن له مصلحة بقصف مركبات يفترض أنها تقوم بنقل السلاح، وأنه من الممكن الافتراض بأن إسرائيل هي التي شنت الهجوم.
 
وكتبت "هآرتس" أيضا أنه استنادا إلى تصريحات متحدثين إسرائيليين لنظرائهم الأمريكيين، حسب وثائق ويكيليكس، فإن السودان يشكل منطقة لـ"تهريب السلاح"، وأنه يتركز فيها عمليات نقل الأسلحة التي تمولها إيران، إضافة إلى الأسلحة التي يتم شرائها في السوق السوداء في اليمن والصومال وإرتريا.
 
كما لفتت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الحكومة السابق، إيهود أولمرت، بشأن من أسمته "الذراع الطويل" لإسرائيل والتي تصل إلى مناطق بعيدة عن حدودها.
 
كما أبرزت "معاريف" في موقعها على الشبكة النبأ، ولم تتوان بدورها عن التذكير بالهجمات السابق في العام 2009.

التعليقات