استشهاد محتجين في مدينة تعز، وصالح يرفض مبادرة دول الخليج

رفض الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، الجمعة، الوساطة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في كلمة مقتضبة ألقاها أمام الالاف من أنصاره في صنعاء الجمعة، بحسب التلفزيون الرسمي، وصرح صالح: "إنه تدخل فاضح في الشؤون الداخلية لليمن".

استشهاد محتجين في مدينة تعز، وصالح يرفض مبادرة دول الخليج

مظاهرات احتجاجية في تعز ضد نظام صالح

قالت مصادر طبية في مستشفى بمدينة تعز جنوب اليمن، إن محتجين قتلا، وأصيب 25، نتيجة إطلاق الرصاص خلال احتجاجات اليوم الجمعة في المدينة، وأضافت أن نحو 200 أصيبوا جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.

هذا وتجمع متظاهرون مؤيدون لصالح في ساحة التحرير، مرددين شعارات تشيد بالرئيس، علي عبد الله صالح، وفي ساحة الجامعة التي تبعد بضعة كيلومترات، هتف المتظاهرون داعين إلى رحيل الرئيس.

من جهة أخرى، رفص صالح، الجمعة، الوساطة التي تقدمت بها دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك في كلمة مقتضبة ألقاها أمام الالاف من أنصاره في صنعاء الجمعة، بحسب التلفزيون الرسمي، وصرح صالح: "إنه تدخل فاضح في الشؤون الداخلية لليمن".

وقال صالح: "ولدنا أحرار ونحن أحرار في قرارنا"، مضيفا أنه مستعد لنقل السلطة، لكن في إطار العملية الانتقالية المقررة قبل نهاية العام 2012، وقال: "على الآخرين أن يحترمونا، نحن نرفض كل المؤامرات ضد الديموقراطية والدستور والحرية"، وأضاف أنه يرفض أي تدخل عسكري من دول تسعى لإنهاء الأزمة.

وكان وزير الخارجية اليمني، أبو بكر القربي، قال في تصريح نشر الجمعة، إن السلطات اليمنية "تدرس" المبادرة التي قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي للخروج من الأزمة الحالية في اليمن.

وقال القربي بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الحكومية، إن "المبادرة التي تقدم بها وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، هي الآن موضع الدراسة والبحث من القيادة السياسية في بلادنا"، وأكد وزير الخارجية اليمني "أن أي مبادرة تستهدف إيجاد الحلول للأزمة تتفق مع دستور الجمهورية اليمنية، هي موضع الترحيب، وتمثل مدخلا حقيقيا للحل" في اليمن.

مبادرة دول التعاون تنص على استقالة صالح وتسليم منصبه لنائبه

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد اطلقت وساطة لحل الأزمة في اليمن، تنص خصوصا على استقالة صالح وانتقال السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور، وقد دعت دول التعاون الحكومة والمعارضة المطالبة برحيل صالح، إلى محادثات في الرياض لإنهاء الأزمة التي تعصف بالبلاد، وقد رحبت الحكومة اليمنية بهذه الوساطة، فيما أكدت المعارضة أنها تريد أن تحصر المفاوضات بمسألة تنحي صالح.

كما تنص المبادرة أيضا على أنه "في حالة الموافقة على النقاط السابقة من قبل الأطراف، تعلن دعوتهم للحضور إلى المملكة العربية السعودية"، ومن ثم "يعقد اللقاء في الرياض تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي".

وتعليقا على المبادرة، قال محمد الصبري، القيادي في اللقاء المشترك الذي تنضوي تحت لوائه أحزاب المعارضة البرلمانية في اليمن: إن "أي جهد في هذا الاتجاه مرحب به تلقائيا، وهو يخدم الإرادة الشعبية".

وأشار الصبري إلى أن "مجموعة الأفكار التي طرحها السفراء الخليجيون في اليمن تشمل تنحي الرئيس وتسليم السلطة إلى نائبه"، إضافة إلى "توفير ضمانات له ولعائلته، وتشكيل حكومة وحدة وطنية".

التعليقات