اتهمت منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان، في تقرير أصدرته اليوم الجمعة، السلطات البحرينية، بشن هجمات منهجية ضد الأطباء والطواقم الطبية والمرضى، ودعتها إلى منع قواتها الأمنية من استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع، ومواد كيميائية مجهولة ضد المتظاهرين.
وقالت المنظمة: "إن الهجمات المنهجية والمنسقة، استهدفت العاملين في المجال الطبي، نتيجة جهودهم الرامية إلى توفير رعاية غير منحازة للمتظاهرين الجرحى، وتشكل خرقًا لمبدأ الحياد الطبي، وانتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي، الذي يفرض عدم التدخل مع الخدمات الطبية في أوقات الاضطرابات المدنية".
وأضافت أن قوات الأمن البحرينية "استولت على سيارات الاسعافن وتنكرت في هيئة مسعفين لاعتقال المتظاهرين المصابين، سعيًا وراء قمع الاحتجاجات غير المسلحة المطالبة بالإصلاح، وحوّلت المستشفيات والعيادت إلى مواقع عسكرية، مما أدى إلى عرقلة الرعاية الطبية، ومنع المرضى من تلقي العلاج الطبي العاجل، وارتكبت انتهاكات مروعة ضد المرضى والمحتجزين، بما في ذلك التعذيب والضرب والشتم، والإهانة والتهديد بالاغتصاب، والقتل".
"قوات الامن البحرينية استخدمت مواد كيماوية مجهولة تسبب الارتباك والتشنجات وفقدان القدرة على الكلام"
وأشارت منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان في تقريرها، إلى أن قوات الأمن البحرينية "استخدمت القوة بشكل مفرط، بما في ذلك الأسلحة ذات السرعة العالية، والرصاص المطاطي، والغاز المسيل للدموع ضد المدنيين، ومن على مسافة قريبة في الكثير من الأحيان، واستهدفت في إحدى الهجمات الضيوف في حفل زفاف، كما استخدمت الغاز المسيل للدموع في الأماكن المغلقة، بما في ذلك المنازل".
وقالت إن قوات الأمن البحرينية "استخدمت أيضًا مواد كيماوية مجهولة، تسبب الارتباك والتشجنات، وفقدان القدرة على الكلام، في الهجمات التي شنتها ضد المتظاهرين، وهاجمت المرضى، وقامت عناصر ملثمة منها بضرب وتعذيب واستجواب العشرات منهم في المستشفى".
وطالبت المنظمة السلطات البحرينية "التوقف فورًا عن مهاجمة الطواقم والمرافق الطبية"، ودعت إدارة الرئيس باراك أوباما، إلى "قيادة جهد دولي لتعيين مقرر خاص بشأن انتهاك الحياد الطبي في البحرين، من خلال مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان".
التعليقات