سورية: 19- 25 قتيلا في جمعة "صالح العلي"

مظاهرات في دمشق وحمص وحماة وحلب واللاذقية والبوكمال والقامشلي ودرعا وبانياس * حمص تشهد أعنف المواجهات * واشنطن تدرس اتهام سورية بارتكاب جرائم حرب

سورية: 19- 25 قتيلا في جمعة
بينما نقلت "رويترز" عن نشطاء سوريين قولهم إن 19 شخصا سقطوا في احتجاجات جمعة "صالح العلي"، أفادت الجزيرة أن العدد ارتفع إلى 25.
 
وقالت "الجزيرة" إن عدد القتلى الذين سقطوا بنيران قوات الأمن السورية قد ارتفع إلى 25، وذلك في مظاهرات خرجت أمس الجمعة في العديد من المدن السورية، منها دمشق وحمص وحماة وحلب واللاذقية والبوكمال والقامشلي ودرعا وبانياس.
 
وقال معارضون إن عشرات الآلاف خرجوا للمشاركة في جمعة "الشيخ صالح العلي"، وهو أحد قادة المقاومة ضد الانتداب الفرنسي.
 
ونقلت "رويترز" عن نشطاء إن قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 19 شخصا يوم الجمعة عندما أطلقت النار على محتجين في أكبر احتجاج منذ تفجر الانتفاضة في آذار/ مارس.
 
وشهدت مدينة حمص أعنف المظاهرات وقتل فيها 8 متظاهرين، في حين أشار التلفزيون السوري إلى مقتل أحد عناصر الشرطة على أيدي "مسلحين".
 
وقد خرجت مظاهرة في حي الإذاعة بمدينة حلب شمال البلاد، وسقط أول قتيل في تلك المدينة منذ تفجر الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في سوريا منذ ثلاثة أشهر.
 
ونقل عن شاهد عيان في حمص قوله إن عشرات الجرحى سقطوا في الاحتجاجات بعدة مناطق، مشيرا إلى حصار القوات السورية لحيي البياضة وباب السباع.
 
من جهته تحدث رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان عمار القربي عن سقوط جرحى بإطلاق نار على متظاهرين بدمشق، وأشار إلى قطع الاتصالات عن بعض المناطق.
 
كما أشار إلى أن مئات الآلاف تظاهروا في درعا وحماة، في حين تحدث شاهد عيان عن سقوط خمسة جرحى في نوى قرب درعا أثناء المظاهرات التي تطالب بإسقاط النظام.
 
وسقط أربعة قتلى في حرستا بريف دمشق وفي دير الزور، حيث اندلعت احتجاجات وصفت بأنها الأعنف منذ اندلاع المظاهرات المناهضة للنظام قبل ثلاثة أشهر.
 
أما في حماة فقد حمل المتظاهرون علما كبيرا لسوريا ردا على تحرك مماثل لأنصار الأسد بدمشق قبل أيام. وفي مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور خرج المتظاهرون عقب صلاة الجمعة مطالبين بإسقاط النظام.
 
وخرج متظاهرون بمدينة كفرنبل بمحافظة إدلب شمال البلاد بمظاهرة عقب صلاة الجمعة يرددون هتافات تطالب بإسقاط النظام ورحيل الرئيس.
 
إلى ذلك، تدرس الولايات المتحدة إمكانية توجيه اتهامات للنظام السوري بارتكاب جرائم حرب، بهدف الضغط عليه لوضع حد لما تصفه بحملة القمع الدموية ضد المتظاهرين، وسط دعوات أوروبية لتشديد العقوبات على النظام السوري.
 
وقال مسؤول رفيع المستوى اشترط عدم ذكر اسمه إن الولايات المتحدة تبحث أيضا إجراءات أخرى، من بينها فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز في سوريا، ضمن حملة دبلوماسية على نطاق أوسع لزيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد.
 
في هذا السياق أيضا، تحدثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة في محاولة للتغلب على مأزق بشأن قرار لمجلس الأمن الدولي يدين الحملة السورية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
 
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن مناقشات كلينتون مع لافروف بشأن سوريا ركزت على نشاط مجلس الأمن الدولي، وكيف يمكن أن تعمل واشنطن وموسكو معا لضمان الحصول على قرار الإدانة من مجلس الأمن.

التعليقات