ردود الفعل على خطاب الرئيس السوري: رفض وخيبة أمل

أوباما وأردوغان يدعوان لوقف العنف * الاتحاد الأوروبي يعتبره مخيبا للآمال ويدعو لتشديد العقوبات * اللاجئون السوريون وائتلاف شباب الثورة يرفضون

ردود الفعل على خطاب الرئيس السوري: رفض وخيبة أمل
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الحكومة السورية الى وضع حد للعنف فورا وتطبيق إصلاحات حقيقية.

وأصدر البيت الأبيض بياناً جاء فيه ان أوباما وأردوغان بحثا خلال اتصال هاتفي الاتصال التطورات الإقليمية.

وأضاف البيان أن الاثنين "اتفقا على أنه لا بد للحكومة السورية أن تضع حداً للعنف الآن، وأن تجري بسرعة إصلاحات حقيقية تحترم تطلعات الشعب السوري الديمقراطية".

وفي السياق ذاته، قال الرئيس التركي عبد الله غل إنه كان يجب على بشار الأسد أن يكون أكثر وضوحاً بخصوص الوعود بالإصلاحات التي قطعها في خطابه الأخير، وإن عليه أن يحول سوريا إلى نظام تعددي حزبي.
 
من جانبه، عبَّر الاتحاد الأوروبي عن خيبة أمله في خطاب الرئيس السوري. ففي بيان صادر عن وزراء خارجية دوله عقب إلقاء الأسد خطابه، وعد الاتحاد الأوروبي باتخاذ "خطوات حثيثة" لتوسيع نطاق القيود التي يفرضها، "مستهدفا تحقيق تغيير جوهري للسياسة التي تتبعها القيادة السورية دون تأخير".

وصرح دبلوماسيون من الاتحاد بأن العقوبات الموسعة التي تشمل تجميد أموال مزيد من الأفراد، وفرض قيود على مزيد من الشركات المرتبطة بأفراد ذوي صلة بالقمع، من المتوقع أن تقر في وقت لاحق هذا الأسبوع.
 
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إنه "يجب على الأسد أن يطلق حوارا جديرا بالمصداقية وحقيقيا وشاملا"، مشيرة إلى أن الأمر متروك للسوريين للحكم على رغبته في الإصلاح". وأضافت أنه "يجب أن أقول للوهلة الأولى إن خطاب اليوم مخيب للآمال".

ووصف وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ الخطاب بأنه "غير مقنع"، قائلا "إذا كان للرئيس الأسد أن يستعيد أي مصداقية فالشعب السوري بحاجة لأن يرى عملا ملموسا وليس وعودا غامضة".

كما وصف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه القمع في سوريا بأنه "غير مقبول"، وقال إن الأسد فقد شرعيته. وقال للصحفيين "نحتاج إلى تشديد العقوبات وتلقينا التأييد من زملائنا الأوروبيين".
 
وعلى الصعيد الشعبي، أثار خطاب الأسد -الذي ألقاه بجامعة دمشق- ردود فعل سلبية لدى اللاجئين السوريين في مخيماتهم التي أقامتها تركيا في مدينة أنطاكية الحدودية، والتي تستضيف أكثر من 11 ألف لاجئ سوري، حسب المصادر الرسمية. وأعرب اللاجئون عن رفضهم التام لمضمون الخطاب ولدعوة الرئيس لعودتهم إلى سوريا.
 
كما رفض "ائتلاف شباب الثورة السورية الحرة" وعود الرئيس الأسد. وقال تصريح صحفي باسمه إن "خطاب الأسد الثالث تعبير عن أزمة يعاني منها النظام، وأهمها أزمة فهم الواقع، وإدراك مطلب الشعب في الحرية".

وأضاف البيان: "انطلاقاً من ذلك يؤكد ائتلاف شباب الثورة السورية الحرة أن شعبنا مستمر في مظاهراته السلمية للخلاص من النظام الفاسد وكل ما يمت إليه بصلة، وانتزاع حريته وكرامته دون انتظار لوعود خادعة وخطابات واهمة، وسيكون ردنا الفعلي في كل مدينة وبلدة وقرية سورية".

 
 
من جانبه اعتبر المراقب العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني أن خطاب الأسد خيّب آمال الذين عقدوا عليه الآمال، ولم يأت بجديد.
 
وعبر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الاثنين، عن مساندته للشعب السوري، ودعا الشعوب المسلمة لجعل يوم الجمعة المقبل يوما للاعتصامات السلمية "لدعم ثورة سوريا السلمية".

التعليقات