معارضون يدعون من دمشق إلى تحول سلمي نحو "نظام ديمقراطي" في سوريا

دعا معارضون سوريون اليوم إلى قيام "نظام ديمقراطي" في سوريا لدى افتتاح اجتماع لهم هو الأول من نوعه في دمشق لبحث سبل الخروج من الازمة التي تهز البلاد منذ اكثر من ثلاثة اشهر.

معارضون يدعون من دمشق إلى تحول سلمي نحو

دعا معارضون سوريون اليوم إلى قيام "نظام ديمقراطي" في سوريا لدى افتتاح اجتماع لهم هو الأول من نوعه في دمشق لبحث سبل الخروج من الازمة التي تهز البلاد منذ اكثر من ثلاثة اشهر.

وقال المعارض منذر خدام، الذي ترأس الاجتماع، في كلمة له أمام الحضور: "يرتسم طريقان: مسار واضح غير قابل للتفاوض نحو تحول سلمي آمن لنظامنا السياسي، نحو نظام ديموقراطي وفي ذلك انقاذ لشعبنا ولبلدنا، وإما مسار نحو المجهول وفيه خراب ودمار للجميع". وأضاف "نحن كجزء من هذا الشعب حسمنا خيارنا بأن نسير مع شعبنا في الطريق الأول ومن لا يريد أن يسير معنا فليسلك طريقه إلى الجحيم".

وحذر المعارض السوري ميشال كيلو اليوم خلال افتتاح الاجتماع من أن الحل الأمني للأزمة "يؤدي إلى تدمير سوريا". وقال كيلو خلال الاجتماع إن "الحل الأمني يؤدي إلى تدمير سوريا"، مضيفاً أنه "يجب ايقاف الحل الأمني الذي يعبر عن عقلية ستأخذ البلد إلى ازمة لن تخرج منها".

وتابع كيلو: "الأزمة تواجه بالعقل والتدابير والقوانين، الأزمة في سوريا أزمة طويلة وعميقة ولا تحل بالأمن والقمع لأنها ليست ذات طبيعة أمنية".

ويجتمع أكثر من مئة معارض لا ينتمون إلى أحزاب سياسية اليوم بهدف التوصل إلى حل للأزمة، بحسب ما أفاد معارضون. وقال المحامي والحقوقي انور البني إنها المرة الأولى منذ بداية الحركة الاحتجاجية التي يجتمع فيها معارضون علنا في دمشق، مشيراً إلى أن الاجتماع "لن يشمل أحزاب المعارضة".

واعلن ناشط حقوقي اليوم أن 400 طالب تم اعتقالهم اثناء حملة قامت بها القوات الأمنية الاسبوع الماضي في مدينة حلب الجامعية، احيلوا إلى القضاء بتهمة الشغب و"تحقير رئيس الدولة".

وافاد رئيس اللجنة الكردية لحقوق الانسان رديف مصطفى لوكالة فرانس برس "تم أمس (الأحد) احالة 400 طالب ممن قامت الأجهزة الأمنية في حلب باعتقالهم ضمن حملة أمنية شنتها على مدينة حلب الجامعية الأسبوع الماضي وبخاصة مساء الخميس". ولفت إلى أن "قاضي التحقيق امر باخلاء سبيل 17 طالبا منهم ليحاكموا طليقين".

واشار رئيس اللجنة إلى أن "احالة الطلاب كانت بتهمة تظاهرات الشغب ومخالفة قانون التظاهر وتحقير رئيس الدولة واطلاق شعارات تؤثر على أمن والسلامة الوطنية".

وطالب مصطفى "باطلاق سراح الجميع فوراً"، مضيفاً "أن هؤلاء الطلاب الذين حرموا من الامتحانات اعتقلوا بشكل تعسفي ومارسوا حقهم الدستوري بالتظاهر".

التعليقات