العفو الدولية: جرائم ضد الإنسانية في تلكلخ

ارتفاع عدد القتلى في حماة إلى 14 * واشنطن تطالب بسحب الجيش السوري من حماة * 9678 لاجئا سوريا لا يزالون في تركيا

العفو الدولية: جرائم ضد الإنسانية في تلكلخ
قالت منظمة العفو الدولية اليوم، الأربعاء، إن القوات السورية ربما ارتكبت جرائم ضد الإنسانية اثناء سحقها احتجاجات في بلدة تلكلخ في مايو ايار.
 
وحثت المنظمة الحقوقية الأمم المتحدة على إحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقالت إن تسعة أشخاص توفوا أثناء وجودهم قيد الاعتقال بعد القبض عليهم خلال العملية التي نفذتها القوات السورية في البلدة القريبة من الحدود اللبنانية.
 
وقالت المنظمة "تعتبر العفو الدولية أن جرائم ارتكبت في تلكلخ ترقى إلى أن تكون جرائم ضد الإنسانية لأنها كانت فيما يبدو جزءا من هجوم واسع النطاق ومنظم ضد السكان المدنيين."
 
وقالت العفو الدولية إنه أثناء "العملية الامنية التدميرية" ألقي القبض بشكل تعسفي على عشرات من الرجال وتعرضوا للتعذيب ومن بينهم أشخاص كانوا مصابين بجروح بالفعل، وذلك ردا على المظاهرات السلمية في معظمها المناهضة للرئيس بشار الأسد.
 
وأضافت المنظمة في تقرير يستند إلى شهادات لشهود جرى جمعها في لبنان ومن مكالمات هاتفية مع أشخاص في سوريا أن العملية العسكرية في تلكلخ -التي اكتملت في أيام قليلة في منتصف مايو- أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار من البلدة طلبا للحماية في لبنان.
 
وقال فيليب لوثر نائب مدير الشرق الاوسط وشمال أفريقيا بالعفو الدولية "الروايات التي سمعناها من شهود على الأحداث في تلكلخ ترسم صورة مزعجة بشدة لانتهاكات منظمة وموجهة لسحق المعارضة."
 
"معظم الجرائم التي وصفت في هذا التقرير تقع في نطاق اختصاص المحكمة الجنائية الدولية. لكن يتعين أولا أن يحيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الوضع في سوريا إلى ممثل الادعاء بالمحكمة".
 
وعلى صلة، طالبت واشنطن دمشق بسحب قوات الجيش السوري من مدينة حماة التي ارتفع فيها عدد القتلى إلى 14، وأصيب العشرات. كما طالبت بوقف حملة الاعتقالات والمداهمات الأمنية لليوم الثاني، وسط استمرار لأزمة اللاجئين الفارين من العمليات العسكرية.
 
من جانبها قالت مصادر في منظمات سورية مدافعة عن حقوق الإنسان إن دبابات ومدرعات تابعة للجيش السوري تقدمت إلى أطراف مدينة حماة، خاصة عند المداخل الجنوبية والشرقية والغربية للمدينة.
 
أما بالنسبة للاجئين السوريين إلى الأراضي التركية، فقد أشارت الأرقام الرسمية التي نشرتها السلطات التركية إلى ارتفاع عدد العائدين إلى بلادهم لأسباب تتعلق بالهروب من المخيمات، أو الضمانات التي تلقوها من السلطات السورية.
 
وعاد حوالي 267 أمس الأول، الاثنين، بينما لا يزال 9678 يقيمون في مخيمات أقامها الهلال الأحمر التركي في محافظة هاتاي، حسب الوكالة التركية لإدارة الأوضاع الطارئة.

التعليقات