اعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن ثلاثة عناصر أمن في السفارة الفرنسية في دمشق أصيبوا بجروح اليوم إثر هجوم متظاهرين موالين للنظام السوري على مقر السفارة.
وأوضح المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو أن ثلاثة عناصر امن فرنسيين اضطروا أثناء هذا الهجوم لاطلاق "ثلاثة عيارات تحذيرية لوقف عمليات التسلل المتزايدة في محيط السفارة".
واضاف المتحدث: "للمرة الثانية في خلال يومين تعرضت سفارة فرنسا في دمشق وكذلك سفارة الولايات المتحدة في الوقت نفسه لهجمات وتخريب من قبل مجموعات منظمة وذلك على مرأى من قوات الامن السورية التي لم تسرع على ما يبدو لوقف اعمال العنف هذه: استخدام قضبان في محاولة اقتحام ابواب ممثليتنا الدبلوماسية، وتحطم نوافذ وتسلل الى حرم السفارة، واصابة ثلاثة عناصر امن بجروح وتدمير سيارة السفير".
وتابع "أمام قصور قوات الامن اضطر عناصر امن السفارة لاطلاق ثلاثة عيارات نارية تحذيرية لمنع تزايد عمليات التسلل الى محيط السفارة".
وأكد "أن فرنسا تدين بقوة مثل هذه التصرفات التي تتعارض بشكل صارخ مع التزامات سوريا بموجب القانون الدولي وتذكر بانه ليس بمثل هذه الخطوات غير القانونية تستطيع سلطات دمشق تحويل الانتباه عن المشكلة الاساسية التي تبقى انهاء قمع الشعب السوري وتطبيق اصلاحات ديمقراطية".
وتابع "ندعو السلطات السورية مرة جديدة (...) لتطبيق اتفاقية فيينا حول العلاقات الدبلوماسية".
وقال مصور لوكالة فرانس برس "إن نوافذ عدة في المبنى تحطمت وعلقت اعلام سورية على حائط السفارة. واصيبت سيارة لطاقم السفارة باضرار والصقت عليها صورة للرئيس السوري".
وكانت فرنسا احتجت "بشدة" أمس على اضرار لحقت بسفارتها في دمشق وقنصليتها في مدينة حلب، واستدعت السفيرة السورية في فرنسا لميا شكور الى مقر وزارة الخارجية.
وتأتي التظاهرات التي استهدفت السفارتين الفرنسية والاميركية اثر زيارة قام بها السفيران الاميركي روبرت فورد والفرنسي اريك شوفالييه الخميس والجمعة الى مدينة حماة (شمال).
وذكرت منظمة غير حكومية سورية اليوم أن تظاهرات جرت مساء أمس في مدن سورية عدة احتجاجا على اجتماع الحوار الوطني الذي بدأ في اليوم نفسه في دمشق بهدف التصدي للازمة التي تهز البلاد منذ حوالى اربعة اشهر.
التعليقات