اليوم: سقوط قتيلين برصاص القوات السورية؛ أميركا تهدد بمزيد من العقوبات

قال نشطاء إن القوات السورية قتلت ٢٤ شخصاً على الأقل في غارات قرب الحدود مع لبنان أمس الخميس مواصلة حملتها العسكرية لسحق الاحتجاجات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة والدعوات اللإقليمية لحقن الدماء.

اليوم: سقوط قتيلين برصاص القوات السورية؛ أميركا تهدد بمزيد من العقوبات

سقط قتيلان صباح اليوم الجمعة بنيران القوات السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن إن "قوات الأمن السورية اقتحمت فجر اليوم الجمعة مدينة سقبا بريف دمشق في اطار حملة مداهمات واعتقالات وسقط شهيد برصاص الأمن عندما كان يحاول الفرار خوفاً من اعتقاله". وأضاف: "وجدت على جسده آثار طعن بحربة البارودة".

كما افاد المرصد عن مقتل إمرأة في بلدة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب والقريبة من مدينة حماة في عملية اقتحام عسكرية للبلدة. وأفاد أن "قوة من الجيش (قوامها) عشرات المدرعات بين دبابة وناقلات جند اقتحمت بلدة خان شيخون ويسمع اطلاق رصاص كثيف" مشيراً إلى "سقوط قتيلة".

وفي وقت سابق، قال نشطاء إن القوات السورية قتلت ٢٤ شخصاً على الأقل في غارات قرب الحدود مع لبنان أمس الخميس مواصلة حملتها العسكرية لسحق الاحتجاجات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد على الرغم من العقوبات الأميركية الجديدة والدعوات اللإقليمية لحقن الدماء.

وكثفت قوات الأسد هجماتها على البلدان والمدن في شتى انحاء البلاد منذ بداية شهر رمضان لإخماد المعارضة المتزايدة لحكم الأسد وذلك على الرغم من عقوبات أميركية جديدة ودعوات من تركيا الجار الشمالي القوي لسوريا والدول العربية إلى وقف الهجمات. وقال دبلوماسي غربي في العاصمة السورية إن "الأسد ما زال مقتنعا بأن الحل العسكري ناجع متجاهلاً حقيقة أنه حينما يحتوي المظاهرات في مدينة فإنها تتفجر في مدينة أخرى". واضاف: "في مرحلة ما قد لا يجد قوات موالية كافية بوسعها السيطرة على مراكز احتجاجات متزامنة".

وقال النشطاء ودعاة حقوقيون إن 11 مدنياً منهم امرأة وطفل قتلوا أمس الخميس عندما اقتحمت قوات تدعمها الدبابات بلدة القصير قرب الحدود اللبنانية بعد احتجاجات خلال الليل طالبت بسقوط الأسد. وفي حمص القريبة قال نشطاء اليوم الجمعة إن خمسة اشخاص منهم طفل عمره تسعة أعوام قتلوا في غارة ليلية على حي البياضة السكني بعد احتجاجات في المدينة.

وقال النشطاء إن صلاة التراويح في رمضان أتاحت لمزيد من السوريين فرصة للتجمع والقيام بمسيرات احتجاج يومية تعبيراً عن الرفض لحكم الأسد.

وفي الشرق صعدت قوات وأفراد المخابرات العسكرية الذين تساندهم مركبات مدرعة هجومهم على دير الزور عاصمة محافظة منتجة للنفط على الحدود مع العراق. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن أربعة مدنيين قتلوا في مداهمات من منزل إلى منزل في دير الزور أمس الخميس وإن عدة متاجر لعائلات منشقين بارزين في المدينة قد أحرقت. وقتل شخص أيضا في مدينة اللاذقية الساحلية.

وقال سكان لرويترز عبر الهاتف إن نحو 14 دبابة وعربة مركبة دخلت سراقب وهي بلدة على الطريق السريع الرئيسي الرابط بين الشمال والجنوب وتشهد مظاهرات يومية وان قوات الأمن القت القبض على مئة شخص. 

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حين سئلت عن السبب في أن الولايات المتحدة لم تطالب حتى الآن بتنحي الرئيس السوري إن واشنطن تريد من دول أخرى أن تعبر عن دعمها لهذا المطلب. وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة سي.بي.اس التلفزيونية اذيعت مقتطفات منها ليل أمس الخميس إن الولايات المتحدة كانت "واضحة تماما" في تصريحاتها بشأن فقدان الرئيس السوري بشار الأسد للشرعية. وقالت: "من الضروري ألا يكون هو الصوت الأميركية فقط. ونريد أن نتأكد ان تلك الأصوات تأتي من أنحاء العالم". وقالت كلينتون إن الشيء الضروري للضغط على الأسد هو فرض عقوبات على صناعة النفط والغاز السورية.

وقالت كلينتون إنه يجب أن توجد معارضة منظمة للضغط على الأسد. وقالت إن الولايات المتحدة تشجع المعارضة على توحيد صفوفها.

التعليقات