المبادرة العربية "لتسوية الأزمة" السورية تقترح "اعلان مبادئ" حول الحكم التعددي والاصلاح

تقترح المبادرة العربية "لتسوية الأزمة" في سوريا التي يحملها الـمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى دمشق غداً الأربعاء "اعلان مبادئ" يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي والتعجيل بالاصلاح، بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة" الصادرة اليوم الثلاثاء.

المبادرة العربية

تقترح المبادرة العربية "لتسوية الأزمة" في سوريا التي يحملها الـمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إلى دمشق غداً الأربعاء "اعلان مبادئ" يؤكد التزام السلطات السورية بالانتقال إلى نظام حكم تعددي والتعجيل بالاصلاح، بحسب ما ذكرت صحيفة "الحياة" الصادرة اليوم الثلاثاء.

ووفق الصحيفة، فإن المبادرة العربية التي ينتظر أن يعرضها العربي على الرئيس السوري بشار الأسد غداً الأربعاء، تدعو إلى "الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين وفصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية".

كما تطالب المبادرة "بتعويض المتضررين واطلاق سراح جميع المعتقلين". وتقترح المبادرة كذلك "اجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في العام 2014، موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس"، بحسب الصحيفة.

كما تطلب المبادرة، وفق الصحيفة، من الرئيس السوري "اصدار اعلان مبادئ واضحة ومحددة يؤكد التزامه بالانتقال إلى نظام حكم تعددي وأن يستخدم صلاحياته الموسعة الحالية كي يعجل بعملية الاصلاح"، إضافة إلى "بدء الاتصالات السياسية الجدية ما بين الرئيس وممثلي قوى المعارضة السورية على قاعدة الندية والتكافؤ والمساواة على أساس المصالح الوطنية العليا السورية في الانتقال الامن إلى مرحلة جديدة وفق ثوابت الوحدة الوطنية: لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الأجنبي".

وتقترح المبادرة "تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية برئاسة رئيس حكومة يكون مقبولا من قوى المعارضة المنخرطة في الحوار" على أن توكل لهذه الحكومة مهمة إجراء "انتخابات نيابية شفافة وتعددية قبل نهاية العام" ويقوم رئيس الكتلة النيابية الأكثر عدداً بعد ذلك "بتشكيل حكومة تمارس صلاحياتها كاملة بموجب القانون". وتقضي المبادرة بأن "يقوم المجلس النيابي المنتخب بتشكيل جمعية تأسيسية لاعداد دستور ديموقراطي جديد للبلاد".

إلى ذلك، أعلن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إنه سيعرض خلال زيارته لدمشق غدًا الأربعاء على الرئيس بشار الأسد المبادرة العربية لحل الأزمة السورية، وقال إنه لن يلتقي مع المعارضة. وأوضح العربي، في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع سلفه المرشح المحتمل للرئاسة المصرية عمرو موسى عقب لقائهما اليوم الثلاثاء، أنه سيلتقي خلال الزيارة المقرر أن تدوم عدة ساعات، الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم نافياً أنه سيلتقي أحداً من المعارضة السورية.


وحول ما إذا كانت الزيارة تعد الفرصة الأخيرة للنظام السوري أجاب العربي قائلاً: "لا أقول ذلك فأنا لم أذهب بعد لسوريا ولم أبلغ حتى الآن الرسالة". وأضاف أنه سيقدم تقريراً عن الزيارة إلى مجلس وزراء الخارجية العرب خلال دورته المقبلة منتصف سبتمبر/أيلول الجاري. وقال العربي إن زيارته إلى سوريا هذه المرة تختلف عن الزيارة السابقة التي قام بها في يوليو/تموز الماضي، موضحاً أن مهمته الحالية تأتي بتكليف من المجلس الوزاري للجامعة العربية فيما كانت الزيارة السابقة بمبادرة شخصية منه.


نص المبادرة:

"حرصاً من الدول العربية على المساهمة في إيجاد حل في سورية ودرءاً للأخطار الناجمة عن تفاقم الوضع وتأثير ذلك في استقرار سورية وسلامتها الإقليمية ووحدتها وحقن دماء السوريين وتفادياً لأي نوع من التدخل الأجنبي المباشر أو غير المباشر وضمان تحقيق الإصلاحات في مناخ آمن ومنضبط، نؤكد ما يأتي:

1- دعوة الحكومة السورية إلى الوقف الفوري لكل أعمال العنف ضد المدنيين وسحب كل المظاهر العسكرية من المدن السورية حقناً لدماء السوريين وتفادياً لسقوط المزيد من الضحايا وتجنيب سورية الانزلاق نحو فتنة طائفية أو إعطاء مبررات للتدخل الأجنبي.

2- تعويض المتضررين وجبر كل أشكال الضرر الذي لحق بالمواطنين.

3- إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين أو المتهمين بتهم المشاركة في الاحتجاجات الأخيرة.

4- إعلان مبادئ واضحة ومحددة من قبل الرئيس يحدد فيها ما تضمنته خطاباته من خطوات إصلاحية، كما يؤكد التزامه بالانتقال إلى نظام حكم تعددي وأن يستخدم صلاحياته الموسعة الحالية كي يعجل بعملية الإصلاح والإعلان عن إجراء انتخابات رئاسية تعددية مفتوحة للمرشحين كافة الذين تنطبق عليهم شروط الترشيح في عام 2014 موعد نهاية الولاية الحالية للرئيس.

5- يتم فصل الجيش عن الحياة السياسية والمدنية.

6- بدء الاتصالات السياسية الجدية ما بين الرئيس وممثلي قوى المعارضة السورية على قاعدة الندية والتكافؤ والمساوة بدءاً من التجمع الوطني الديموقراطي (هيئة التنسيق الوطني لقوى التغير الوطني الديموقراطي في سورية) وتمثيل التنسيقات الميدانية البازغة على الأرض في الحوار بصفتها شريكاً معترفاً به سياسياً وممثلين عن التيار الإسلامي وشخصيات وطنية معروفة ذات رصيد، وذلك على أساس رؤية برنامجية واضحة للتحول من النظام القديم إلى نظام ديموقراطي تعددي بديل.

ويكون هذا الحوار الذي يجري بتيسير ودعم الرئيس ومع الرئيس مفتوحاً لكل القوى والشخصيات الراغبة في الانضمام إليه بصرف النظر عن الهيئة التي تنتمي إليها أو الحزب الذي تمثله وفق الأسس التي يتطلبها الحوار. ويكون الحوار على أساس المصالحة الوطنية العليا السورية بالانتقال الآمن إلى مرحلة جديدة وفق ثوابت الوحدة الوطنية: لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل الأجنبي.

7- يعقد حزب البعث مؤتمراً قطرياً استثنائياً في شكل سريع يقرر فيه الحزب قبوله الانتقال إلى نظام ديموقراطي تعددي يقوم على صندوق الاقتراع.

8- تلعب جامعة الدول العربية بدعوة من الرئيس دوراً ميسراً للحوار ومحفزاً له وفق آلية يتم التوافق عليها.

9- تشكيل حكومة وحدة وطنية ائتلافية برئاسة رئيس حكومة يكون مقبولاً من قوى المعارضة المنخرطة في عملية الحوار، وتعمل مع الرئيس وتتحدد مهمتها في إجراء انتخابات نيابية شفافة تعددية حزبياً وفردياً يشرف عليها القضاء السوري وتكون مفتوحة لمراقبين للانتخابات وتنجز مهامها قبل نهاية العام.

10- يكلف رئيس الكتلة النيابية الأكثر عدداً تشكيل حكومة تمارس صلاحيتها الكاملة بموجب القانون.

11- تكون مهمة المجلس النيابي المنتخب أن يعلن عن نفسه جمعية تأسيسية لإعداد وإقرار دستور ديموقراطي جديد يطرح للاستفتاء العام.

12- اتفاق على برنامج زمني محدد لتنفيذ هذه المبادرة.

13- تشكيل آلية متابعة بما في ذلك وجود فريق عربي لمتابعة التنفيذ في سورية.

التعليقات