5 قتلى برصاص الأمن؛ وزراء الخارجية العرب يدعون إلى الحوار في سوريا

قال نشطون على صلة بالسكان إن قناصة من قوات الأمن قتلوا الخمسة من فوق سطح مدرسة حكومية وصهريج مياه في بلدة كفر نبودة حين بدأ مئات المشيعين يرددون هتافات مطالبة باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.

5 قتلى برصاص الأمن؛ وزراء الخارجية العرب يدعون إلى الحوار في سوريا

أكد الرئيس الحالي لمجلس وزراء الخارجية العرب اليوم أن الدول العربية تريد من سوريا أن تستخدم الحوار لا السلاح في التعامل مع الاحتجاجات الشعبية المستمرة منذ خمسة أشهر ضد نظام الرئيس بشار الأسد، «الذي يستخدم الدبابات والقوات في محاولة لسحق الاحتجاجات»،  فيما قال نشطون محليون إن القوات السورية قتلت اليوم الثلاثاء بالرصاص خمسة أشخاص حين فتحت النار على جنازة قرويين قتلوا أمس الاثنين في منطقة ريفية قرب حماة في واحدة من أكبر الحملات العسكرية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية.

وقال نشطون على صلة بالسكان إن قناصة من قوات الأمن قتلوا الخمسة من فوق سطح مدرسة حكومية وصهريج مياه في بلدة كفر نبودة حين بدأ مئات المشيعين يرددون هتافات مطالبة باسقاط الرئيس السوري بشار الاسد.

إلى ذلك، حث رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني في خطاب ألقاه في افتتاح اجتماع مجلس وزراء الخارجية في مقر الجامعة العربية في القاهرة، المجتمع الدولي على مساندة المسعى الفلسطيني للحصول على اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطينية، سيؤيد العرب قيامها في المنظمة الدولية هذا الشهر.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه اتفق على سلسلة من الإجراءات مع الأسد يوم السبت الماضي، خلال زيارة قصيرة لدمشق تكفل وقف العنف، وإنه سيعرضها على الاجتماع الذي يناقش العديد من القضايا العربية. ورأى بن جاسم «أن الحل لا بد أن يتوافر من خلال وقف استخدام السلاح، ووضع حد لإراقة الدماء، واللجوء إلى الحكمة والحوار»، كما أشاد بمن وقفوا من المجتمع الدولي إلى جانب المسعى الفلسطيني لإعلان قيام الدولة، كذلك تابع الوزير قائلاً: «نتطلع إلى دعم طلب دولة فلسطين الذهاب إلى الأمم المتحدة لاكتساب العضوية الدائمة، كما ندعو الإخوة الفلسطينيين إلى تطبيق اتفاق المصالحة الفلسطينية (الذي عقد) في القاهرة».

وذكر رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أن الدول العربية وافقت على الضغط من أجل العضوية الفلسطينية الكاملة في الأمم المتحدة، على الرغم من التلويح الأميركي باستخدام حق النقض الـ«فيتو» لإحباط هذه الخطوة. وفي أعقاب اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد في مقر الجامعة العربية، أمس، أكد عريقات أن هناك إجماعاً عربياً على الذهاب إلى الأمم المتحدة من أجل عضوية فلسطين، على أساس حدود عام 1967، وعاصمتها القدس.

وعبّر وزراء الخارجية العرب في بيان أصدروه اليوم عن «القلق الشديد من استمرار التصريحات الاستفزازية للمسؤولين ووسائل الإعلام الإيرانية تجاه عدد من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وأضاف البيان إن هذه التصريحات «تعد إخلالاً بقواعد حسن الجوار ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي»، كما دعا الوزراء إيران الى «وقف هذه التصريحات والحملات الإعلامية التي لا تخدم تحسين العلاقات بين الجانبين وتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة».

وكان وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز قد حذر، في تصريحات نقلتها صحيفة «الاقتصادية» نهاية الشهر الماضي، من أن بلاده لا تزال «هدفاً للإرهاب»، مشيراً إلى أن ايران «تستهدف المملكة».

وفي المقابل رد مسؤول في الخارجية الإيرانية على هذه التصريحات، مؤكداً أن طهران «تعدّ أمن السعودية من أمنها»، مضيفاً إن «ايران أرادت الاستقرار والهدوء في السعودية على الداوم (...) الأمن في السعودية والأمن في ايران مرتبطان».

في سياق متصل، قال وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس اليوم الثلاثاء إن الأحداث في سويا "صادمة ومروعة"، لكنه قال إنه لا توجد خطط لتدخل حلف الأطلسي هناك.

وكان فوكس يتحدث في معرض للسلاح في لندن. وجاء تصريحه رداً على سؤال من صحافي عما إذا كان الحلف يبحث القيام بحملة في سوريا على غرار ما فعله في ليبيا.

التعليقات