تأسيس الهيئة الخارجية لدعم الثورة السورية، والمجلس الوطني يعقد اجتماعه الأول بدمشق

يعقد المجلس الوطني الأول لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي في سوريا، اليوم السبت، اجتماعا يهدف إلى ترسيخ عمل الهيئة ومؤسساتها وإقرار وثائقها.

تأسيس الهيئة الخارجية لدعم الثورة السورية، والمجلس الوطني  يعقد اجتماعه الأول بدمشق

 

يعقد المجلس الوطني الأول لهيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي في سوريا، اليوم السبت، اجتماعا يهدف إلى ترسيخ عمل الهيئة ومؤسساتها وإقرار وثائقها.

ويبلغ عدد المشاركين في المجلس نحو 300 شخصية، جميعهم من داخل سوريا، ولم تدع الهيئة أشخاصا من الخارج بسبب الأحداث الأمنية في البلاد، وسيُعقد الاجتماع في مكان خاص في ضواحي دمشق بسبب عدم الحصول على ترخيص حكومي.

هذا وأسست شخصيات سورية في العاصمة الفرنسية باريس، ما سموها هيئة خارجية للثورة السورية، من مختلف أطياف المعارضة، وقالوا إن مهمتها هي العمل على مساندة وإمداد الداخل السوري بكل ما يحتاجه من دعم، وإيجاد آليات ووسائل لتحقيق أهداف الثورة.

كما تهدف الهيئة لتنسيق الحراك الثوري السوري في الخارج، وتجميع صفوف المعارضة، بالإضافة إلى الاهتمام بالشأن االدبلوماسي، وحشد الدعم الدولي للوقوف إلى جانب الاحتجاجات السورية.

وقد اتخذت الشخصيات السورية هذه الخطوة تجاوبا مع توصيات ملتقى الوحدة الوطنية السورية، الذي عُقد في القاهرة قبل خمسة أيام.

وأعلن المنضوون تحت لواء الهيئة، التزامهم بسقف مطالب الشعب السوري، كما أعلنوا رفضهم لأي حل سياسي بوجود نظام الرئيس بشار الأسد.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الفرنسية الجمعة، إن فرنسا ترحب بتشكيل ناشطين سوريين للمجلس الوطني السوري، الذي يضع إسقاط الأسد هدفا له.

وكان ناشطون سوريون معارضون أعلنوا في اجتماع عقدوه في مدينة إسطنبول التركية، الخميس، أن تشكيلهم لمجلس وطني سوري موحد، يقدم الدعم للثورة السورية، ويعدّ أساسا للمناقشات مع المجتمع الدولي.

ويسعى المجلس الوطني السوري، الذي يجمع أعضاء من عدد من الجماعات السياسية والدينية والعرقية، إلى سد الفراغ الذي تخلفه المعارضة غير الموحدة.

ويضم المجلس الوطني السوري عددا من المعارضين ذوي الاتجاه الاسلامي، وهو مشكل من 140 عضوا، ويعيش 60% من أعضاء المجلس داخل سوريا، والبقية في الخارج.

وكان معارضون سوريون دعوا في اجتماع بالقاهرة الأسبوع الماضي، إلى الوحدة وراء مطالب الثوار داخل سوريا، وأنه يتحتم على المعارضة في الخارج أن توحد صفوفها وراء مطالب الثوار في الداخل في أسرع وقت ممكن، مشيرين إلى أن مطلب الحماية الدولية طبيعي لوقف القمع.

فرنسا تطور اتصالاتها مع المعارضة السورية وتلتقي معارضين

وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية أن مسؤولين فرنسيين التقوا الأسبوع الماضي في باريس معارضين سوريين.

وقال برنار فاليرو، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إن باريس، والتي كانت فعالة في الحصول على دعم الغرب للثورة الليبية، "تطور اتصالاتها" مع المعارضة السورية، بينما تصعد ضغوطها على حكومة الأسد.

ورفض فاليرو الكشف عن الشخصيات المعارضة التي التقت بمسؤولين فرنسيين هذا الأسبوع، معللا ذلك بأسباب أمنية.

وأشار فاليرو إلى أن مكتب الوزير استقبل الجمعة، المعارض السوري البارز، برهان غليون؛ ويذكر أن غليون تم اختياره نهاية أغسطس/آب رئيسا للمجلس الوطني الانتقالي السوري، الذي يضم وجوها بارزة للمعارضة السورية، وأثار إعلان تشكيله في العاصمة التركية أنقرة لغطا وجدلا.

وتسعى باريس إلى استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، يفرض عقوبات على سوريا، ويدين استخدامها للعنف ضد المدنيين، بعد مقتل نحو 2600 شخص، في واحدة من أسوأ عمليات القمع الأمني التي شهدتها احتجاجات "الربيع العربي" التي تجتاح الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وعلى صعيد منفصل، تعقد حركة معارضة سورية علمانية مؤتمرا في باريس يومي السبت والأحد، مع ناشطين وأكاديميين وكتاب، لمناقشة الثورة السورية.

التعليقات