مراقبو الأمم المتحدة يدعون الكشف عن منشأة سورية تماثل منشأة لإنتاج اليورانيوم

ويدعون أن هناك شبهات بتعاون سوري مع العالم الباكستاني عبد القدير خان لإقامة منشأة لإنتاج اليورانيوم في الحسكة نظرا لوجود مبنى مماثل لمنشأة نووية أقيمت في ليبيا

مراقبو الأمم المتحدة يدعون الكشف عن منشأة سورية تماثل منشأة لإنتاج اليورانيوم
قالت الوكالة الفرنسية للأنباء إن مراقبي الأمم المتحدة كشفوا عن منشأة في شمال غرب سورية تزيد من الشكوك بشأن محاولات النظام السوري الحصول على تكنولوجيا نووية لإنتاج أسلحة بمساعدة العالم الباكستاني عبد القدير خان، الذي يعتبر الأب الروحي للبرنامج النووي الباكستاني، والذي ينسب له تزويد معلومات حول التكنولوجيا النووية إلى إيران وكورية الشمالية وليبيا.
 
ونشرت الوكالة اليوم، الثلاثاء، أن المنشأة المشار إليها تقع في مدينة الحسكة، شمال غرب سورية، وأن المبنى مماثل لمبنى المفاعل النووي لإنتاج اليورانيوم والذي حاول الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بناءه بمساعدة عبد القدير خان.
 
وجاء أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلت، خلال التحقيقات التي أجرتها، على مراسلات بين عبد القدير خان ومسؤول كبير في دمشق، والتي توثق اقتراحا سوريا للتعاون. كما طلبت سورية، بحسب الوكالة الدولية، زيارة المختبر الخاص بالعالم الباكستاني بعد التجربة النووية الناجحة التي أجريت في باكستان في العام 1998.
 
من جهتها نقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ، مشيرة إلى أن الوكالة الدولية سبق وأن طالبت مجلس الأمن بإجراء تحقيق بشأن البرنامج النووي السوري، كما أنها ادعت في السابق أن سورية أقامت ثلاث منشآت نووية أخرى، عدا عن المنشأة التي قامت إسرائيل بقصفها.
 
وبحسب الوكالة الفرنسية فإن منشأة الحسكة، والتي لم تكن معروفة حتى اليوم، تبدو كأنها مصنع للنسيج، وأن المحققين لم يتمكنوا من الحصول على أدلة تشير إلى نشاط نووي في المكان. ونظرا للتشابه بين المبنى وبين المفاعل الذي كان مخططا لبنائه في ليبيا فإن الشكوك تتزايد بشأن قيام سورية بالعمل بمسارين للحصول على أسلحة نووية؛ إنتاج اليورانيوم في الحسكة، وإنتاج البلوتونيوم في دير الزور.
 
كما جاء أن الوكالة حصلت على تفاصيل بشأن العلاقة المدعاة بين سورية وعبد القدير خان من دبلوماسي كبير له صلة بالتحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك من محقق سابق في الأمم المتحدة.
 
وأضافت أن سورية لم ترد على طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإجراء تحقيقات في المبنى المشار إليه في الحسكة.
 
وكتبت "يديعوت أحرونوت" أن التقديرات تشير إلى عدم وجود معلومات تدل على أن دمشق تواصل تطوير برنامج نووي سوري سري، وأن المبنى المشار إليه في الحسكة أقيم بهدف تحويله إلى مفاعل لإنتاج اليورانيوم، إلا أنه تم تأجيل الخطة، في حين أن المفاعل لإنتاج البلوتونيوم انتهى مع قصف المبنى في دير الزور.

التعليقات