الخارجية السورية: دمشق ردت بالايجاب على موضوع توقيع البروتوكول

أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم، انه يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب حول «شروط» دمشق لتوقيع بروتوكول بشأن ارسال مراقبين الى سوريا، في الوقت الذي اعلنت فيه دمشق انها ردت بايجابية على الطلب العربي «وفق فهم دمشق». في حين صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي بأن دمشق ردت "بإيجابية" على موضوع توقيع البروتوكول "وفق الإطار الذي يستند على الفهم السوري لهذا التعاون"، وقال مقدسي في تصريحات للصحفيين اليوم: إن "الرد السوري كان إيجابيا، والطريق بات سالكا للتوقيع حفاظا على العلاقات العربية وحرصا على السيادة السورية".

الخارجية السورية: دمشق ردت بالايجاب على موضوع توقيع البروتوكول

 أكد الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، اليوم، انه يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب حول «شروط» دمشق لتوقيع بروتوكول بشأن ارسال مراقبين الى سوريا، في الوقت الذي اعلنت فيه دمشق انها ردت بايجابية على الطلب العربي «وفق فهم دمشق». في حين صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي بأن دمشق ردت "بإيجابية" على موضوع توقيع البروتوكول "وفق الإطار الذي يستند على الفهم السوري لهذا التعاون"، وقال مقدسي في تصريحات للصحفيين اليوم: إن "الرد السوري كان إيجابيا، والطريق بات سالكا للتوقيع حفاظا على العلاقات العربية وحرصا على السيادة السورية".

وأكد مقدسي أن الرسالة التي وجهها وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أمس الأحد، إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي "إيجابية".. مشيرا إلى أن سوريا طلبت أن يتم التوقيع في دمشق، وأن يتم تضمين كل النقاشات التي تمت في ورقة ملحقة بمشروع البروتوكول.
وقال:"يجب أن تكون هناك معرفة مسبقة من الجانب السوري بأسماء المراقبين، إضافة إلى معرفة الأماكن التي سوف تتم زيارتها"، وأشار الناطق باسم الخارجية السورية إلى أن "العقوبات ستلغى بعد توقيع البروتوكول مباشرة"، وأضاف: "نحن ماضون على طريق العمل العربي المشترك".
وعلى الصعيد الميداني اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 3 عناصر أمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول وشرطي، و7 مدنيين قُتلوا اليوم الاثنين في محافظتي درعا وحمص على ايدي منشقين سوريين. وقتل 6 مدنيين اليوم في محافظة حمص، سقط 4 منهم خلال إطلاق رصاص من حاجز الجامعة في حي دير بعلبة، وأُصيب 5 آخرون.

وكان الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد اعلن امام الصحافيين ان وزير الخارجية السوري وليد المعلم «ارسل رسالة للأمانة العامة للجامعة العربية قال فيها إن سوريا مستعدة للتوقيع على بروتوكول بعثة المراقبين العرب لكنه وضع شروطا وطلبات».
واضاف ان «هذه الشروط والطلبات تدرس حاليا بالتشاور مع المجلس الوزاري» للجامعة العربية.

واوضح العربي ان العقوبات العربية على سوريا «سارية» مشدداً على انه لم يصر إلى اعطاء اي مهل اخرى قبل تنفيذها.

وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي في وقت سابق الاثنين بأن دمشق ردت «بايجابية» على الجامعة العربية حول موضوع توقيع بروتوكول نشر مراقبين في البلاد «وفق الاطار الذي يستند إلى الفهم السوري لهذا التعاون».

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم الاثنين، إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أشار في رسالة بعث بها الى العربي، الى أن مشروع البروتوكول يستند إلى خطة العمل العربية التي اتفق عليها في الدوحة في نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

وتتضمن الرسالة الاستفسارات والإيضاحات التي طلبتها سوريا من الأمين العام للجامعة وردوده عليها، فضلاً عن «المواقف والملاحظات التي تقدمت بها الجزائر وما صرّح به رئيس اللجنة الوزارية والأمين العام للجامعة تأكيداً لرفض التدخل الأجنبي في الشأن السوري والتي تعتبر جميعها جزءاً لا يتجزأ حسب فهمنا لمشروع البروتوكول».

وجاء في الرسالة أن الحكومة السورية ترى جميع القرارات الصادرة عن مجلس الجامعة بغياب سوريا، ومن ضمنها تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية والعقوبات التي أصدرتها اللجنة الوزارية والمجالس الوزارية العربية بحق سوريا «لاغية عند توقيع مشروع البروتوكول بين الجانبين».

كذلك تضمنت الرسالة دعوة الأمانة العامة للجامعة إلى إبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة برسالة خطية تتضمن الاتفاق «والنتائج الإيجابية التي تم التوصل إليها بعد التوقيع على مشروع البروتوكول والطلب منه توزيع الرسالة على رئيس وأعضاء مجلس الأمن وعلى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كوثيقة رسمية».

وميدانياً أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن 3 عناصر أمن بينهم ضابط برتبة ملازم أول وشرطي، و7 مدنيين قُتلوا اليوم الاثنين في محافظتي درعا وحمص.
وقال المرصد المعارض ومقره بريطانيا في بيانات، إن «منشقين اطلقوا النار وقتلوا رجال الأمن أمام محكمة داعل في محافظة درعا وقاموا بإحراق حافلة صغيرة تابعة للأمن، فيما انتشر المئات من عناصر الأمن على مدخلي داعل الجنوبي والشمالي وشنوا حملة مداهمات واعتقالات».
وأضاف أن «6 مدنيين استُشهدوا اليوم في محافظة حمص، سقط 4 منهم خلال إطلاق رصاص من حاجز الجامعة في حي دير بعلبة، وأُصيب 5 آخرون بجروح حالة اثنين منهم حرجة، فيما استُشهد مواطن إثر اطلاق الرصاص عليه من عناصر الأمن قرب المشفى الوطني، وشاب من بلدة تلبيسة داخل المعتقل متأثراً بجروح أُصيب بها قبل يومين»، فيما لم يذكر اسم أي من القتلى المذكورين.
وأشار المرصد إلى أن «جثمان إسماعيل عقلة العمري البالغ من العمر 35 عاماً سُلم إلى ذويه في قرية المسيفرة في محافظة درعا بعدما قضى تحت التعذيب في فرع المخابرت الجوية التي اعتقلته منتصف الشهر الماضي».
وقال إن «الطلاب من محافظة درعا في جامعة تشرين في مدينة اللاذقية يتعرضون لمضايقات من جانب زملائهم الطلاب الموالين للنظام وأجهزة الأمن المحلية على خلفية انتمائهم إلى المحافظة الثائرة ضد النظام».
وأضاف «أن أكثر من 30 طالباً من مدينة درعا يدرسون في جامعة تشرين اعتُقلوا لفترات زمنية متفاوتة كما تم فصل أكثر من 60 طالباً من المدينة الجامعية في اللاذقية على خلفية انتمائهم لهذه المدينة».
 

التعليقات