سوريا: 27 قتيلا والمراقبون بحمص غدا

قالت الهيئة العامة للثورة السورية اليوم الاثنين إن 27 شخصا قتلوا برصاص الأمن السوري جلهم في مدينة حمص. ويفترض أن تزور بعثة المراقبين العرب مدينة حمص «المضطربة» غداً الثلاثاء. من ناحيته،نفى رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون أن يكون قد تحدث عن «قطع العلاقات مع إيران وحركات المقاومة في المنطقة»، لكنه أكد أن العلاقة معهم ستكون عادية. جاء ذلك بعد يوم من مقتل 13 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، وجرح عشرات آخرون، برصاص الأمن السوري في حمص ودير الزور ودرعا وحماة, خلال الساعات القليلة الماضية, وسط مناشدات ببدء مهمة المراقبين العرب فورا، خاصة في المناطق المحاصرة.
وتبدأ بعثة المراقبين العرب مهمتها في سوريا بزيارة مدينة حمص غداً الثلاثاء، لأنها أكثر المناطق اضطراباً في سوريا، حسبما قال مصدر في البعثة. ومن المتوقع أن تسافر أول مجموعة من المراقبين العرب، وهي مؤلفة من نحو 50 فرداً، إلى سوريا اليوم الإثنين، ويرأس البعثة الفريق السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي.

وستنقسم هذه المجموعة إلى خمس مجموعات، تتكون كل منها من عشرة مراقبين، وستزور العاصمة دمشق وحماه وإدلب يوم الثلاثاء ثم القامشلي وطرطوس وبانياس ودير الزور يوم الأربعاء. وأفاد مصدر في البعثة، بأنها ستبدأ مهمتها بزيارة مدينة حمص، غداً الثلاثاء، لأنها أكثر المناطق اضطراباً في سوريا.
من ناحيته، وصف رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون، في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط»، المرحلة التي تمر بها سوريا بـ«الصعبة جداً والمغموسة بالدماء، لأن النظام السوري ومن خلال التفجيرات يضع الشعب السوري والدول العربية أمام خيارين، إما بقاؤه في الحكم وإما مواجهتهم بالقتل والإرهاب». ونفى غليون أن يكون قد تحدث عن «قطع العلاقات مع إيران وحركات المقاومة في المنطقة»، وأكد أن «العلاقة مع إيران وحزب الله في مرحلة ما بعد سقوط الأسد، ستكون عادية وليست استراتيجية كما هي الآن، إذ لا يمكن لأي دولة أو جهة أن تطلب علاقات مميزة ما لم تتخذ موقفاً إيجابياً من حرية الشعب السوري». أما بالنسبة إلى حركة حماس، فأشار إلى أنّه «لم أتعرض لها على الإطلاق، لأن حماس تسعى إلى التوحد مع كل التنظيمات الفلسطينية الأخرى، ونحن سنتعامل مع الفلسطينيين ككل وليس جزئيا».

وكان غليون قد صرّح في مقابلة سابقة مع صحيفة الـ«وول ستريت جورنال»، بأن قطع العلاقات مع إيران وحماس وحزب الله سيأتي في إطار إعادة توجيه السياسة السورية تجاه التحالفات مع القوى العربية الرئيسة.
وأضاف: «لن تكون هناك أية علاقات خاصة مع إيران»، الأمر الذي سيعني قطع التحالف الاستراتيجي والعسكري، مضيفاً أن «حزب الله لن يبقى كما هو بعد سقوط النظام السوري».

وأوضح ان المعارضة ملتزمة اذا وصلت الى السلطة في سورية، باستعادة مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967، لكنها ستسعى إلى استعادتها عبر التفاوض وليس عبر الصراع المسلح.

من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان 13 قتيلاً على الاقل وعشرات الجرحى سقطوا اليوم في «قصف عنيف» من القوات السورية لحي بابا عمرو في مدينة حمص، إذ أفاد المرصد بأن «حي بابا عمرو تعرض لقصف عنيف من رشاشات ثقيلة وقذائف الهاون منذ صباح اليوم الاثنين وسقط ما لا يقل عن 13 شهيداً وعشرات الجرحى»، داعياً المراقبين العرب الى التوجه فوراً الى المنطقة «لوقف القتل المستمر بحق ابناء الشعب السوري».
ونعت قيادة حزب البعث في سوريا، يوم أمس، عضو لجنتها المركزية غازي زغيب، الذي قالت إن «العصابات الإرهابية المسلحة» اغتالته وعائلته في حي باب عمرو بحمص، كما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) بأن مسلحين مجهولين اغتالوا العقيد في الجيش السوري الطبيب هيثم يوسف اليونس في عيادته الخاصة في ضاحية حرستا في ريف دمشق.