المجاعة تهدد مليون موريتاني عام 2012

حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر، أمس الاثنين، من احتمال تعرض أكثر من مليون موريتاني لأزمة غذائية حادة في الأشهر المقبلة، ما لم يتم التحرك لإنقاذ الموقف على وجه السرعة.

المجاعة تهدد مليون موريتاني عام 2012

 

حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الاحمر والهلال الاحمر، أمس الاثنين، من احتمال تعرض أكثر من مليون موريتاني لأزمة غذائية حادة في الأشهر المقبلة، ما لم يتم التحرك لإنقاذ الموقف على وجه السرعة.

وأطلق الاتحاد الدولي نداء طارئا لجمع نحو مليونين ونصف المليون دولار لوضع تدابير مبكرة للتخفيف من آثار الأزمة الغذائية الحادة التي تهدد موريتانيا.

وقالت المتحدثة الاعلامية باسم الاتحاد، جيسيكا سالابانك، إن عدم انتظام هطول الأمطار والجفاف تسببا في ضعف المحاصيل، وانخفاض المراعي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما أدى إلى انخفاض حاد في توافر الغذاء لعشرات الآلاف من الموريتانيين، لا سيما الأسر الأكثر فقرا.

وأشارت إلى أن الاستراتيجية المشتركة للوكالات التابعة للاتحاد الدولي تبين أن عدد الأشخاص الذين يواجهون نقصا في المواد الغذائية في موريتانيا، ارتفع من 428 ألفا إلى 838 ألفا في الفترة ما بين يوليو/تموز ونوفمبر/تشرين ثان من عام 2011، وتوقعت أن يصل هذا العدد إلى 21 مليون شخص خلال هذا الشهر، إذا لم تتخذ اجراءات عاجلة.

وأضافت: "إن التقارير الميدانية توضح أن الأزمة بدأت بالفعل في بعض المناطق الريفية"، مطالبة بـ"التحرك الآن قبل أن تتدهور الأوضاع مثل ما حدث في القرن الافريقي".

مستويات مقلقة من سوء التغذية لدى الأطفال

ووفقا لبيانات الاتحاد الدولي، فقد وصل سوء التغذية الآن مستويات مقلقة في البلاد، لا سيما بالنسبة للأطفال تحت سن عامين، مع تسجيل أعلى معدلات سوء التغذية الحاد في البلاد في "براكنة"، و"غورغول"، وجنوب موريتانيا.

وأوضحت أن نداء الاتحاد الدولي يهدف إلى دعم الهلال الأحمر الموريتاني في مساعدة عشرة آلاف أسرة، حيث سيتم استعمال تلك الأموال المطلوبة لتوزيع العلف والبذور، والماشية، والأدوات اللازمة للرعاة والزراعة، والمواد الغذائية، لإغاثة الأسر الضعيفة.

في الوقت ذاته، سيخصص جزء من الأموال في تعزيز مراكز التغذية القائمة من خلال الوحدات المتنقلة، ودعم الأنشطة المجتمعية للحد من مخاطر الكوارث التي يمكن تنفيذها لمساعدة السكان في إمكانية تحقيق الأمن الغذائي رغم قلة مياه الأمطار.

ويؤكد خبراء الاتحاد الدولي أن تلك المشكلة الخطيرة تهدد أيضا العديد من بلدان الساحل، بما فيها النيجر، ومالي، وبوركينا فاسو، والسنغال، وتشاد، بسبب نقص المواد الغذائية الرئيسة، ما يستدعي تقديم المساعدة إليها في الأشهر القادمة.

التعليقات