بدء اجتماع اللجنة الوزارية العربية لبحث مصير بعثة المراقبين في سوريا

وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين علي الجاروش ان "كل المؤشرات تدل على التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية".

بدء اجتماع اللجنة الوزارية العربية لبحث مصير بعثة المراقبين في سوريا

 
.
بدأ صباح اليوم الاحد القاهرة اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية المخصص لبحث مصير بعثة المراقبين العرب في سوريا في ضوء تقرير رئيسها الفريق اول محمد احمد الدابي، فيما تستعد المعارضة السورية لايفاد بعثة الى مجلس الامن الدولي لمطالبته بالتدخل في الازمة السورية.


ويترأس الاجتماع الذي يعقد في احد الفنادق الكبرى بالقاهرة، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني ويحضره وزراء خارجية مصر والجزائر وسلطنة عمان والسودان والسعودية الى الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بحسب مراسل لفرانس برس.
وكان العربي تسلم مساء السبت تقرير الدابي ووزعه على الدول العربية تمهيدا لاجتماع اللجنة الوزارية الذي سيعقبة مساء الاثنين اجتماعا لوزراء الخارجية العرب.


وانتهت مهمة المراقبين العرب في سوريا في 19 كانون الثاني/يناير الجاري وفقا للبروتوكول الموقع مع الحكومة السورية وسيقرر الوزراء ما اذا كان سيتم التمديد لها شهرا ام لا.


ورغم انتقادات المعارضة التي تعتبر بعثة المراقبين غير مؤهلة لوضع تقرير يعكس حقيقة الاوضاع في سوريا، فان مسؤولين في الجامعة العربية توقعوا ان يتم التمديد للبعثة لمدة شهر.


وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين علي الجاروش ان "كل المؤشرات تدل على التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية".


واكد مسؤول اخر رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان "عدد المراقبين قد يرفع الى حوالى 300"، اي تقريبا ضعف عددهم الحالي".
واضاف المسؤول ان "العديد من الدول العربية رفضت فكرة ارسال قوات عربية الى سوريا" وهو اقتراح طرحه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني.


ورفضت دمشق كذلك هذا الطرح متهمة قطر "بتسليح العصابات الارهابية" في سوريا.
واكد متحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض الاحد لوكالة فرانس برس ان المجلس يستعد لايفاد بعثة الى مجلس الامن لمطالبته بالتدخل لحماية المدنيين في سوريا حيث اسفر قمع الانتفاضة عن مقتل اكثر من 5400 شخص منذ منتصف اذار/مارس الماضي وفقا للامم المتحدة.
وصرح المتحدث محمد سرميني، ان هذا الوفد "سيسلم الى مجلس الامن خطابا يطلب نقل الملف السوري اليه لحماية المدنيين".


واضاف ان المكتب التنفيذي للمجلس الوطني اجتمع في العاصمة المصرية لوضع اللمسات الاخيرة على "تقرير مضاد" لتقرير بعثة المراقبين مؤكدا انه مكون من مئة صفحة ويستند الى "شهادات 15 مراقبا" من المشاركين في بعثة الجامعة العربية اضافة الى شهادات لناشطين.
وكان وفد من المجلس الوطني السوري المعارض بقيادة رئيسه برهان غليون التقى السبت الامين العام للجامعة العربية.


وقال غليون للصحافيين بعد الاجتماع "ابلغنا الامين العام للجامعة العربية وجهة نظر المجلس الوطني بأن الشروط التي عملت بها بعثة المراقبين والظروف التي رافقت عملها والامكانيات المحدودة التي قدمت لها لا تؤهلها في نظرنا لأن تقدم تقريرا موضوعيا عن الوضع السوري (...) يشفي بالفعل غليل الرأي العام السوري والدولي".
واضاف ان "الامين العام وكبار مسؤولي الجامعة العريية نقلوا لنا ايضا وجهة نظرهم حول شروط عمل هذه البعثة والخطوات المقبلة التي يمكن للمجلس الوزاري العربي أن يتخذها بعد اجتماعه الاحد".


وتابع "قلنا للأمين العام أنه اذا جاء التقرير غير موضوعي فان المجلس الوطني السوري سوف يرفضه شكلا ومضمونا".
وقالت بسمة قضماني الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني ان "موضوع رفع الملف السوري الى مجلس الامن أمر مطروح وننتظر تحديد شروط هذا التبني"، مضيفة أن "مجلس الأمن ينتظر نتائج هذا التقرير وتقييم الجامعة العربية له واننا ندعم نقل الملف الى مجلس الأمن الدولي".
واعتبرت انه اذا "تمت حالة الملف السوري من قبل الجامعة العربية الى مجلس الامن وبطلب عربي فانه سيكون من الصعب على دول الممانعة وروسيا بالتحديد ان تتجاهل هذا الطلب وستكون فرص نجاحه اقوى وله حظوظ في النجاح أكبر".


وأكد الفريق أول محمد الدابي في بيان وزعته الجامعة العربية مساء السبت ان "مهمة بعثة المراقبين هي التحقق من من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خطة العمل العربية لحل الأزمة وليس وقف العنف والقتل الذي تشهده بعض المناطق السورية".
وقال ان "مهمة البعثة هي الإطلاع على حقيقة الاوضاع والاحداث الجارية في سوريا من خلال المراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع اعمال العنف ومن لاي مصدر كان في المدن والاحياء السورية".


واستغرب الفريق الدابي "اصرار بعض وسائل الاعلام على الاشارة دائما الى ان مهمة البعثة وقف اعمال القتل والعنف".
واضاف ان "فرق البعثة المنتشرة في مختلف المناطق السورية وخصوصا تلك التي تشهد اضطرابات واحتجاجات، تجد تعاونا ما يؤشر على مهنية وموضوعية أعضاء البعثة في اداء مهتمهم"، من دون ان يوضح الطرف الذي يبدي تعاونا مع البعثة.

 

التعليقات