نصر الله ينفي علاقة حزب الله بهجمات الهند وجورجيا

ويؤكد أن حزب الله يزداد تسلحا كما ونوعا وأن خطر المشروع الصهيوني يشمل المنطقة كلها، ويتهم 14 آذار بالتورط في تسعير القتال في سورية

نصر الله ينفي علاقة حزب الله بهجمات الهند وجورجيا
نفى أمين عام حزب الله حسن نصر الله مساء اليوم الخميس أي علاقة لحزب الله في الهجمات التي استهدفت إسرائيليين في الهند وجورجيا.
 
وفي احتفال في ذكرى اغتيال ثلاثة من قادة حزب الله، عباس موسوي وراغب حرب وعماد مغنية، اعتبر نصر الله أنه من المهين أن يثأر حزب الله للقيادي مغنية بقتل دبلوماسيين أو إسرائيليين عاديين، مؤكدا على أن "دماء الحاج مغنية ستظل تلاحق الإسرائيليين".
 
واعتبر نصر الله أن خطر المشروع الصهيوني الذي تمثله إسرائيل يشمل المنطقة كلها، وعلى دول المنطقة بكل مكونات شعوبها أيا يكن انتماؤهم، وأنه يجب مواجهة المشروع وإسقاطه. وبحسبه فإن إسرائيل تتحدث اليوم عن قلقها الوجودي وهذا جاء "نتيجة الفعل المقاوم والجهادي والعمل السياسي والصمود والإرادة وتضحيات الشهداء". وقال "يكفي أن يؤمن الإسرائيلي بأن المقاومة اللبنانية تملك من قوة نارية ما لا يملكه 90 بالمئة من دول العالم حتى يشكل هذا رادعا للعدوان وحاميا للبنان".
 
وأكد في هذا السياق على أن حزب الله يزداد تسلحا كما ونوعا، وأن لديه أسلحة معروفة وأخرى مخفية وغير معروفة.
 
وفي حديثه الموجه إلى قوى 14 آذار قال نصرها إنها متورطة بالمال والسلاح والإعلام والموقف وفي تسعير القتال والصراع في سورية. وتساءل "لماذا يطالب فريق 14 آذار بالحياد حتى في الصراع مع العدو الإسرائيلي بينما لا يلتزم بذلك في الشأن السوري".
 
كما سخر من اعتبار 14 آذار أنها تقف خلف الربيع العربي، وقال "أنتم جزء من الشرق الأوسط الجديد، فكيف تكونون أسقطتم تلك الأنظمة العربية".
 
وفي حديثه عن سورية، قال إن الإصلاح الذي تصر عليه القيادة يقابل بإصرار الطرف الآخر على المواجهة المسلحة ورفض الحوار وإسقاط النظام. وتساءل "كيف يمكن لمعارضة أن تقبل التسوية مع إسرائيل وإيجاد حل سياسي معها بينما ترفض أي حوار مع القيادة السورية"، كما تساءل عما إذا كان بمقدور أي ملك أو رئيس أن يقدم على الإصلاحات والقرارات والتعديلات التي قام بها النظام في سورية.
 
وقال إنه لا يستطيع أحد أن يناقش بأن النظام في سورية هو نظام مقاوم ممانع، فهذا النظام لم يستسلم ولم يخضع للشروط الأمريكية والإسرائيلية ولم يبع المقاومة في لبنان وفلسطين ولا في العراق.
 
وتساءل "أليس من الغريب أن تصطف في جبهة واحدة أمريكا وأوروبا وإسرائيل ودول ما يسمى الاعتدال العربي التي تتحمل مسؤولية كل الكوارث التي لحقت بفلسطين وبالأمة وبشعوب المنطقة خلال عقود من الزمن، وتصطف إلى جانبهم القاعدة، وكل هؤلاء يجمعهم هدف واحد هو إسقاط النظام السوري.. ألا يدعو ذلك للريبة والتوقف؟.
 
وأضاف أن هناك إصرارا عربيا غربيا أمريكيا إسرائيليا على اللاحل في سورية، وعلى القتال في سورية. وقال إن أي دعوة للحوار الوطني بدون شروط مسبقة "نؤيدها وندعمها ونشارك فيها".

التعليقات