السيد حسن نصر الله: هذا يوم من ايام فلسطين ويوم من ايام القدس

واشار الى ان "المحتلين ومن يتآمر معهم يريدون من الشعب الفلسطيني ومن امتنا ان تنسى فلسطين ان تخرج اساسا من دائرة الاولويات ومن دائرة الاهتمام ومن ثم تنسى وان يستسلم اهلها بالامر الواقع".

السيد حسن نصر الله: هذا يوم من ايام فلسطين ويوم من ايام القدس




القي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في هذه الاثناء كلمة في حفل افتتاح مجمع السيدة زينب(ع) في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.

ولفت السيد نصر الله الى ان "هذه المنطقة التي بني عليها بالتحديد تعرضت خلال حرب تموز 2006 لقصف وتدمير كبيرين بشكل متعمد"، واشار الى ان "الرسالة الاسرائيلية كانت واضحة من التدمير وكانت سياسية ومعنوية ونفسية"، وأكد ان "الرد على التدمير كان من خلال الاصرار على الاعمار ومن خلال مشروع وعد".

السيد نصر الله "يبقى لهذا المجمع في هذا المكان وفي هذه الظروف خصوصية"، واضاف "عندما اتخذنا القرار ببناء هذا المجمع قررنا ان يكون الافتتاح في اختتام مشروع وعد"، وتابع "خلال اسابيع قليلة سنقيم احتفالا كبيرا في باحة الشورى لنعلن للعالم ان هنا ارادة الحياة وتسليم مفاتيح اخر المنازل التي تم اعادة البناء".

السيد نصر الله "اخترنا لهذا المجمع اسم السيدة زينب وهذا ليس بالصدفة وانما خيار واعي لان هذا الاسم لهذه الشخصية العظيمة له دلالة ومعنى ومنها الثبات على الحق والتمسك بها والمضي به والصبر على المصاعب والامل بالله واليقين بالمستقبل ولذلك اخترنا هذا الاسم"، واشار الى ان "العدو اراد سحقنا ونحن نقول لهم بالاعمار وبالصبر نحن هنا باقون وانتم ان شاء الله الى زوال ولن تمحوا ذكرنا والمستقبل بيننا وبينهم"، وأكد ان "المستقبل حاسم ان شاء الله".

ذكرى يوم الارض، قال السيد نصر الله إن "هذا يوم من ايام فلسطين ويوم من ايام القدس"، واضاف انه "جرت العادة ان يخرج الاخوان الفلسطينيون سواء في داخل فلسطين او في الشتات للتظاهر وليتضامن معهم اخرون من مناطق مختلفة في الارض"، ولفت الى ان "دلالة هذا الاحياء كبيرة جدا وهي تعبير عن التمسك بالحق وبالقضية وبالمقدسات وبالارض"، واشار الى ان "المحتلين ومن يتآمر معهم يريدون من الشعب الفلسطيني ومن امتنا ان تنسى فلسطين ان تخرج اساسا من دائرة الاولويات ومن دائرة الاهتمام ومن ثم تنسى وان يستسلم اهلها بالامر الواقع".

وشدد السيد نصر الله على ان "هناك نية لدى اسرائيل لضم اراض جديدة من الضفة الغربية"، ورأى ان "هذا استهزاء بالعالم العربي وبكل القمم العربية"، ولفا الى ان "فلسطين لم تخرج من دائرة الاهتمام بسبب العديد من العوامل على كل المستويات وفي مقدمة هذا العوامل عامل المقاومة التي ابقت هذه القضية حية حتى اليوم"، وتابع ان "كل محاولات انهاء هذه القضية وتصفيتها فشلت رغما انه انفق في سبيل هذه الغاية مئات المليارات من الدولار".


واكد السيد نصر الله ان "الفلسطينيين يعبرون عن اصرارهم بالتمسك بقضيتهم وارضهم"، ولفت الى انه "من المهم ان يتمسك الفلسطينيون بارضهم ومن وراءهم كل الامة"، واعتبر ان "اليوم مجددا تعود القضية الفلسطينية لتقرع ابواب كل العرب والمسلمين وتقول إنها المسؤولية الاساسية في رقبة الجميع"، واوضح ان "الامة في الكثير من مساحاتها وساحتها لا تتحمل المسؤولية مع انها قادرة على صنع الانتصار"، واضاف انه "ببساطة هذه الامة بالنسبة لقدرتها على استعادة القدس وفلسطين تملك قدرة هائلة وتستطيع ان تنجز هذا الامر ببساطة"، وشدد على ان "الطريق واضح لكنه يحتاج الى الاردة والى العزم ونحن نعتقد ان مستقبل شعوب المنطقة هو مستقبل هذا الفكر وهذه المقاومة"، وتابع انه "بعد القمة العربية في بغداد نقول ان كل ساعة تمر وفلسطين تحت الاحتلال سيسأل عنها اولا وقبل كل شيء الحكام العرب وبعدهم جيشوهم في يوم من الايام لان هذه الامة كانت قادرة على رفع الظلم وهي لم تفعل حتى الان".


وفي الشأن السوري، لفت السيد نصر الله الى ان "الوضع السوري يحظى باهتمام اقليمي وعالمي وبالامس كان هناك 3 قمم لدول مهمة ومؤثرة في العالم والمنطقة"، واعتبر ان "هذا الامر طبيعي لان الموضوع السوري ومستقبل الاوضاع السورية سيكون له تأثير كبير على وضع المنطقة"، ورأى ان "التدخل العسكري الخارجي الذي كان خطرا حقيقيا في الشهور الماضية يمكننا القول ان هذا الامر انتهى بشكل حاسم او على الاقل تراجع ولم يعد يتحدث عنه الا الولايات المتحدة التي هي أضعف جهة في الموضوع السوري"، واضاف ان "الكلام عن ارسال قوات عربية الى سوريا انتهى كما ان تسليح المعارضة في سورية انتهى على المستوى الدولي والعربي بسبب مخاطره". 

 

التعليقات