"يديعوت احرونوت":زيارة رئيس جهاز الأمن العام الأردني للأقصى قد تكون تمهيدا لزيارة شخصية عربية رفيعة

وأضافت الصحيفة أن المجالي قام بالإضافة إلى زيارة المسجد الأقصى المبارك، بزيارة لحائط البراق الذي يطلق عليه الإسرائيليون اسم "حائط المبكى" بدعوى أنه الحائط الغربي لهيكل سليمان.

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الثلاثاء، النقاب أن رئيس جهاز الأمن العام الأردني، حسين المجالي، قام أمس الاثنين بزيارة للمسجد الأقصى المبارك و "حائط المبكى" ليكون ثالث شخصية عربية رفيعة المستوى تزور القدس المحتلة والأقصى في الفترة الأخيرة.


وقالت الصحيفة إنه كان من المفروض أن تبقى الزيارة سرية، وأن تبقى هوية الزائر طي الكتمان، لكن موكب الحراسة لرجال جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" الذي تولى حراسة المجالي قد أثار اهتمام وفضول المقدسيين وأدى في نهاية المطاف إلى كشف هوية الزائر.


وأضافت الصحيفة أن المجالي قام بالإضافة إلى زيارة المسجد الأقصى المبارك، بزيارة لحائط البراق الذي يطلق عليه الإسرائيليون اسم "حائط المبكى" بدعوى أنه الحائط الغربي لهيكل سليمان.


ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة تأتي على ما يبدو ضمن السجال بين وزير الأوقاف الفلسطيني محمود الهباش، الذي زار مؤخرا كلا من مصر والأردن وحث حكومتي البلدين على تشجيع زيارة القدس والأقصى، وبين الفتوى التي أصدها الشيخ يوسف القرضاوي والتي قضت بتحريم هذه الزيارات. كما قالت الصحيفة إن الزيارة تندرج أيضا على ما يبدو ضمن رغبة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، في التأكيد على دور الأردن ومكانته الخاصة في القدس.


ونقلت الصحيفة عن مصدر في إسرائيل رفيع المستوى ترجيحه للاحتمال آنف الذكر من جهة، واحتمال أن تكون زيارة المجالي هذه جاءت للتمهيد لزيارة شخصية عربية رفيعة المستوى. كما أنوهت الصحيفة إلى وقف أعمال البناء التي تقوم بها إسرائيل عند باب المغاربة، خاصة بعد الضغوط التي مارستها كلا من الأردن ومصر في هذا الاتجاه.


يشار في هذا السياق إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس كان دعا خلال مؤتمر القمة العربي الأخير، الذي عقد في قطر، الدول العربية وقادة العرب وشعوبهم إلى زيارة القدس المحتلة والأقصى، تحت غطاء تعزيز صمود أهل القدس، لكن علماء المسلين وفي مقدمتهم الشيخ يوسف القرضاوي رفضوا هذه الدعوة واعتبروها غطاء للتطبيع مع إسرائيل. كما أصدر وزير أوقاف السلطة الفلسطينية د. محمود الهباش دعوة مماثلة.


وقد شهدت القدس المحتلة خلال الشهر الأخير، زيارة لثلاث شخصيات عربية للمسجد الأقصى أولها الأمير الأردني هاشم بن الحسين ، ثم زيارة مفتي مصر الشيخ علي جمعة، وقد رافقه في الزيارة الأمير الأردني غازي بن محمد، وأخيرا زيارة مدير جهاز الأمن العام الأردني حسين المجالي أمس.

 

التعليقات