مرسي: على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف الاستيطان وتهويد القدس

ويقول في الأمم المتحدة: "مصر تسعى بكل قوتها لمنع التدخل العسكري الخارجي في الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الشعب السوري يستحق أن تتاح له الفرصة ليعبر بحرية عن نفسه بعيداً عن أي ضغوط خارجية أو داخلية"..

مرسي: على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف الاستيطان وتهويد القدس

قال الرئيس المصرى الدكتور محمد مرسي إنه لا بد للمجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوضع حد للاستيطان وتهويد القدس، مضيفا، نريد أن نؤسس القضية الفلسطينية على الشرعية، وقد عبر الشعب الفلسطيني عن نيته الفعلية لاستعادة حقوقه، ورغم جهاد هذا الشعب المتواصل وتبنيه لجميع الأساليب المشروعة ووجود الممثلين للشرعية الدولية، ورغم كل ذلك تظل هذه القرارات الدولية، بكل أسف، غير قادرة على تحقيق آمال الشعب الفلسطيني.

وأضاف خلال كلمته بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه لمن المشين أن يستمر الاستيطان في أراضي هذا الشعب وتستمر المماطلة في تنفيذ الشرعية الدولية، ويجب تطبيق القرارات الدولية ذات صلة، ومن الآن، لوضع حد للاحتلال وتغيير معالم القدس المحتلة، فيجب دعم الفلسطينيين من أجل نيل حريتهم وبناء دولتهم المستقلة.

وأكد الرئيس مرسي أن مصر تسعى بكل قوتها لمنع التدخل العسكري الخارجي في الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الشعب السوري يستحق أن تتاح له الفرصة ليعبر بحرية عن نفسه بعيداً عن أي ضغوط خارجية أو داخلية.

وأضاف: الشعب السوري الشقيق عزيز على قلب كل مصري ومصرية، وهذه المعاناة التي تعانيها الآن كلنا مسؤولون عنها ولا بد أن نتحرك جميعاً لإيقاف هذه المأساة.

وأضاف مرسي إن حضوره اليوم وحديثه إلى الجمعية العامة يحمل معاني عديدة تتجلى في أنه أول رئيس مصري مدني منتخب ديمقراطي بإرادة شعبية حرة في أعقاب ثورة سلمية عظيمة، شهد لها العالم كله، هذه الثورة التي أسست شرعية حقيقية لإرادة الشعب المصري بكل أبنائه وفئاته، داخل وخارج مصر الوطن، وكان لهذا الشعب بفضل الله ما أراد".

وتابع: "إن كل مصري اليوم يشعر بثقة في النفس تضعه على أرضية حضارية وأخلاقية في أعلى مستوياتها فقد حققنا خطوات متلاحقة وفعالة في مسيرة البناء والنهضة، سعيا إلى ما يتطلع إليه شعب مصر، لإقامة الدولة المصرية الحديثة، الدولة الوطنية الديمقراطية الدستورية القانونية الحديثة التي تستوعب العصر.. دولة تقوم على سيادة القانون وعلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان دون تفريق في القيم الراسخة في وجدان أبناء مصر جميعهم، دولة تنشد العدل والحق والحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية".

وأكد مرسي على أن الثورة المصرية التي أسست الشرعية التي "أمثلها أمامكم اليوم" لم تكن نتاج لحظة أو انتفاضة عابرة، كما أنها لم تكن أبدا رياح هبت في ربيع أو خريف، إن هذه الثورة وما سبقها ولحقها من ثورات، جاءت نتيجة لكفاح طويل لحركات وطنية حقيقية، أرادت الحياة مع أبناء الوطن جميعا بعزة وكرامة وهي بذلك تعبر عن حكمة التاريخ وتدق ناقوس إنذار لكل من يحاول أن يقدم مصالحه على مصالح الشعوب".

وأضاف: "إن رؤية مصر الجديدة هي في ذات الوقت إطار العمل مع المجتمع الدولي في سياق من الندية والاحترام المتبادل، يشمل عدم التدخل في شؤون دول أخرى وتحقيق المبادئ والمواثيق التي نؤكد التزامنا بها وفي مقدمتها ميثاق الأمم المتحدة الذي شاركت مصر في صياغته".
 

التعليقات