الولايات المتحدة تعترض على قرار الإفراج عن الأسير جورج عبد الله

جورج عبد الله هو مدرس لبناني يتقن عدة لغات، وهو مؤسس الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، الحركة الماركسية في عام 1980. ووهذه الحركة تبنت خمس هجمات في 1981 و1982 سقط في أربع منها قتلى

الولايات المتحدة تعترض على قرار الإفراج عن الأسير جورج عبد الله

اعترضت الولايات المتحدة على اعتزام محكمة فرنسية الافراج عن الأسير اللبناني جورج إبراهيم عبد الله، بادعاء أنه ربما مازال يشكل تهديدا وذلك بعد 25 عاما من إدانته بقتل أمريكي ودبلوماسي إسرائيلي.

وكانت محكمة استئناف فرنسية قد وافقت يوم أمس الأول، الخميس، على إفراج مشروط عن جورج إبراهيم عبد الله المسجون منذ عام 1984 والذي مازال موجودا في الحجز حتى الآن إلى أن يتم ترحيله إلى لبنان وهي خطوة في يد وزارة الخارجية الفرنسية.

وقالت فيكتوريا نولاند المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية للصحفيين "لا نعتقد أنه يتعين الإفراج عنه ونواصل مشاوراتنا مع الحكومة الفرنسية بشأن ذلك. ونقل عنها قولها ""لدينا شكوك جادة من إمكان عودته إلى ساحة القتال".

وحكم على عبدالله الزعيم السابق للفصائل المسلحة الثورية اللبنانية بالسجن مدى الحياة في عام 1987 لدوره في اغتيال الملحق العسكري الأمريكي تشارلز راي والدبلوماسي الإسرائيلي ياكوف برسيمنتوف في باريس عام 1982 وشروعه في قتل القنصل الأمريكي العام روبرت هوم في ستراسبورج في عام 1984.

وكانت محكمة أدنى في باريس منحت عبد الله إفراجا مشروطا في تشرين الثاني/ نوفمبر مما أثار استهجان السفير الأمريكي في فرنسا الذي قال إنه يستحق السجن مدى الحياة وطعن الادعاء في الحكم.

ورفضت محكمة الاستئناف تحذيرات الادعاء من أن الرجل البالغ من العمر 61 عاما لا يزال خطرا، وأيدت قرار الإفراج المشروط الذي صدر.

تجدر الإشارة إلى أن جورج عبد الله هو مدرس لبناني يتقن عدة لغات، وهو مؤسس الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، الحركة الماركسية في عام 1980. ووهذه الحركة تبنت خمس هجمات في 1981 و1982 سقط في أربع منها قتلى.

وكان قد نشط منذ سن الخامسة عشرة في الحزب السوري القومي الاجتماعي. وخلال الاجتياح الاسرائيلي للبنان في 1978 جرح وانضم مع وديع حداد إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وبعد سنتين أسس مع عشرة أشخاص آخرين بينهم، أربعة من إخوته وخمسة من أقرباء آخرين الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية. وكان على اتصال مباشر مع منظمات "العمل المباشر" و"الألوية الحمراء" والفنزويلي كارلوس.

وفي الرابع والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر 1984، أوقف جورج عبد الله في ليون. وقدم جواز سفر جزائريا بينما كانت بحوزته جوازات سفر من مالطا والمغرب ومن اليمن الجنوبي.

وأصبح "الإفراج الفوري" عن عبد القادر سعدي، وهو اسمه الحركي، أحد مطالب لجنة التضامن مع السجناء السياسيين العرب وفي الشرق الاوسط التي نفذت هجمات في 1985 و1986 أدت إلى مقتل 13 شخصا وجرح 250 آخرين في فرنسا.

وكان قد حكم عليه بالسجن مدى الحياة في 1987 بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسيين؛ الإسرائيلي ياكوف بارسيمنتوف والأميركي تشارلز روبرت راي في 1982 في باريس. وكانت الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية تعتبر بارسيمنتوف رئيس الموساد في فرنسا. وتبنت الفصائل نفسها هجوما فاشلا في 1981 في باريس استهدف الدبلوماسي الاميركي كريستيان شابمان، وتفجير سيارة مفخخة في آب (اغسطس) 1982 في باريس مستهدفة المستشار التجاري للسفارة الأميركية روديريك غرانت.

وانتهت مدة سجن جورج عبد الله في العام 1999 وحصل على حكم بالإفراج المشروط العام 2003، لكن المحكمة استأنفت القرار وألغي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2004.

التعليقات