الاستخبارات البريطانية والأمريكية أُبلغت قبل الغزو أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل

وقالت صحيفة (الغارديان) الاثنين إن برنامج (بانوراما) سيكشف تفاصيل جديدة عن قيام ناجي صبري، وزير الخارجية في نظام صدام حسين، بابلاغ رئيس محطة (سي آي إيه) في العاصمة الفرنسية باريس قبل أشهر من الغزو من خلال وسيط بأن العراق لا يملك أي كمية من أسلحة الدمار الشامل العاملة، وأن هذه المعلومات لم يتم تمريرها إلى التحقيقات التي اجرتها بريطانيا حول الغزو.

الاستخبارات البريطانية والأمريكية أُبلغت قبل الغزو أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل

كشف برنامج وثائقي تبثه المحطة التلفزيونية الأولى بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الليلة أن وزير الخارجية ورئيس المخابرات في نالاستخبارات البريطانية والأمريكية أُبلغت قبل الغزو أن العراق لا يملك أسلحة دمار شاملظام الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، ابلغا جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي آي إيه) عبر قنوات سرية أن العراق لا يملك أسلحة دمار شامل عاملة.


وقالت صحيفة (الغارديان) الاثنين إن برنامج (بانوراما) سيكشف تفاصيل جديدة عن قيام ناجي صبري، وزير الخارجية في نظام صدام حسين، بابلاغ رئيس محطة (سي آي إيه) في العاصمة الفرنسية باريس قبل أشهر من الغزو من خلال وسيط بأن العراق لا يملك أي كمية من أسلحة الدمار الشامل العاملة، وأن هذه المعلومات لم يتم تمريرها إلى التحقيقات التي اجرتها بريطانيا حول الغزو.

وكان رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، ابلغ برلمان بلاده قبل غزو العراق أن نظام صدام حسين واستناداً إلى معلومات استخباراتية يملك برنامجاً نشطاً للأسلحة النووية والكيماوية والجرثومية.

واضافت الصحيفة أن صبري اعتبر في بيان المعلومات الواردة في البرنامج التلفزيوني الوثائقي "ملفقة تماماً"، لكن (بانوراما) أكد بأن ضابطاً في جهاز (إم آي 6) التقى رئيس الاستخبارات العراقية وقتها، طاهر حبوش التكريتي، في العاصمة الأردنية عمان قبل ثلاثة أشهر من الغزو، والذي ابلغه أيضاً أن نظام صدام حسين لا يملك أسلحة دمار شامل عاملة.

واشارت الصحيفة إلى أن اللورد بتلر، الذي قاد تحقيقاً حول استخدام المعلومات الاستخباراتية خلال مرحلة الاعداد لغزو العراق، ابلغ برنامج بانوراما أنه لم يكن على علم بتصريحات وزير الخارجية العراقي في نظام صدام حسين، وكان من المفترض أن يتم اطلاعه عليها.

ونقلت عن اللورد بتلر "كانت هناك طرق تم من خلالها تضليل الرأي العام البريطاني"، بشأن المعلومات الاستخباراتية التي استخدمها بلير لتبرير الغزو.

وقالت الغارديان إن برنامج بانوراما يُظهر أيضاً أن عناصر من جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي إيه) تعاملت مع معلومات صبري والتكريتي على محمل الجد حتى بعد بعد اعتبار أنها كانت ملفقة، بما في ذلك مزاعم حاويات الحرب الجرثومية المتنقلة، التي أدلى بها مصدر ألماني حمل الأسم الرمزي، رافد أحمد علوان الجنابي.

واشارت الصحيفة إلى أن "الجنابي" كان ابلغها عام 2011 بأن المعلومات التي زود بها الغرب كانت ملفقة.

واضافت أن برنامج بانوراما طلب مقابلة مع بلير، لكن الأخير اعتذر متذرعاً بحجة انشغاله الشديد.

ويتزامن بث برنامج بانوراما مع الذكرى العاشرة لغزو العراق في العشرين من آذار/مارس 2003.

التعليقات