اليوم تصادف الذكرى العاشرة لسقوط بغداد

ما بين خوفٍ من الموت الذي أشاعه الاحتلالُ أو تهجيرٍ بسبب النعرات الطائفية التي أفرزها الاحتلال أيضاً. أسر في مساكنَ عشوائيةٍ خلصها الاحتلال من حاكم وُصِف بالدكتاتور ووضعها في ظل ديمقراطية الأنقاض والخراب.

اليوم تصادف الذكرى العاشرة لسقوط بغداد


تُــصادف اليوم الذكرى العاشرة لسقوط بغداد.. سنواتٌ ممزوجة بالآلام والآمال عاشها الشعب العراقي ولا يزال.  فقد تعرضت بلاد الرافدين إلى أبشع صور التدمير بآلة عسكرية رهيبة دخلت برِفقةِ أكثرَ من 120 الف جندي من الولايات المتحدة وحلفائها تحت اسم الائتلاف الدولي.

ولم ينته الامر عند هذا الحد، إذ حصدت التفجيرات والهجمات الدموية أرواح عشرات الآلاف من العراقيين. عائلات عراقية تعرضت مساكنُها للقصف أو أجبرت على النزوح، لجأت للسكن في معسكرات الجيشِ العراقي السابق التي تحولت بدورها إلى أنقاض. تسكن اليوم بعض الأسرِ العراقية المتضررة على أنقاض مكان كان قبل عشر سنوات أكبر موقعٍ عسكري في بغداد ويسمى معسكر الرشيد دمره الاحتلال الأمريكي.

فهنا تعيش الأسرة تفتقرُ لأبسطِ مقومات الحياة، حياةٌ بائسة فُرضت عليهم بعد أن دُمِّر منزلُهم المجاورُ لمطار بغداد في معركة المطار بفعل القصف الأمريكي العنيف، سقفٌ من  الخشب وجدرانٌ من الصفيح هي الحياة التي خلفها لهم الاحتلال. ويلهو اطفال هذه العائلات بين الأنقاض والنفايات.. أطفالٌ بعضهم أصبح يتيما جراء القصف الأمريكي ليُكتب عليه أن يعيش دون خط الحياة. معسكر الرشيد مكان قَصَدتْهُ عائلاتٌ عراقية من مناطقَ شتى، لكنّ الجميعَ هنا أتى مُكرهاً لا مخيراً.. والأسبابُ ما بين خوفٍ من الموت الذي أشاعه الاحتلالُ أو تهجيرٍ بسبب النعرات الطائفية التي أفرزها الاحتلال أيضاً. أسر في مساكنَ عشوائيةٍ خلصها الاحتلال من حاكم وُصِف بالدكتاتور ووضعها في ظل ديمقراطية الأنقاض والخراب.

 

التعليقات