عبد الله الثاني: لن تكون كونفدرالية بين الأردن وفلسطين إلا بعد قيام الدولة وبموافقة الشعبين

أكد عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأحد، أن لدى بلاده مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري، كما اعتبار الحديث عن كونفدرالية بين الأردن وفلسطين "كلام ليس في مكانه" الآن.

عبد الله الثاني: لن تكون كونفدرالية بين الأردن وفلسطين إلا بعد قيام الدولة وبموافقة الشعبين

أكد عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، اليوم الأحد، أن لدى بلاده مسؤولية أخلاقية تجاه الشعب السوري، كما اعتبر الحديث عن كونفدرالية بين الأردن وفلسطين "كلاما ليس في مكانه" الآن، وأنها لن تقوم قبل قيام الدولة الفلسطينية وبموافقة الشعبين، الأردني والفلسطيني.

وحول الشأن السوري، قال الملك  إن المملكة تعمل على المستويين الإقليمي والدولي لحل الأزمة السورية، ومن ثم عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، داعيا إلى إيجاد حل سياسي يحافظ على وحدة سوريا واستقرارها، والعمل من أجل توفير الدعم المالي لتغطية تكاليف استقبال اللاجئين السوريين.

وأكد الملك خلال حفل تخريج فوج ضباط جامعة مؤتة السادس والعشرين، أن بلاده ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة إذا تسببت الأزمة السورية في أي تهديد للأمن الأردني.

الكونفدرالية

وحول القضية الفلسطينية، قال الملك إن الأردن ستبقى تدعم الشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكد على أن الحديث عن إقامة كونفدرالية بين فلسطين والأردن الآن كلام ليس في مكانه، وأنه لن تقوم كونفدرالية حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وبموافقة الشعبين الأردني والفلسطيني.

الوطن البديل وهم

وأضاف الملك أن "الحديث عن توطين الفلسطينيين في الأردن كلام مرفوض، وأتمنى ألا أتحدث بهذا الموضوع مرة أخرى، ونحن في الأردن ندعم الحق الفلسطيني تاريخيا ولن يتغير موقفنا، ونرعى المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس بالتنسيق التام مع القيادة الفلسطينية، وسنبقى نرعى المقدسات في القدس وندعم صمود الشعب الفلسطيني في القدس حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة."

وبين  الملك عبدالله أن الحديث عن الوطن البديل أو التوطين أو الخيار الأردني مجرد أوهام، وأن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف بحل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.

تحديات وإمكانيات محدودة

وأكد عبد الله الثاني على أن الأردن يواجه العديد من التحديات التي يشعر معها المواطن بالقلق حول كيفية التعامل معها بالشكل الصحيح، "وهذه التحديات المفروضة علينا نتيجة الظروف الإقليمية والأزمات العالمية يجب أن نتعامل معها بحكمة ومسؤولية، وضمن المعطيات والظروف الإقليمية والعالمية، التي فرضتها علينا من الأساس، وضمن إمكانياتنا المحدودة."

ودعا إلى معالجة ظاهرة العنف في المجتمع الأردني  من جذورها، من خلال تحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية وتطبيق القانون على الجميع دون تهاون أو تردد، لتعزيز ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

الدولة قادرة على فرض سيادة القانون

وأكد قائلا أيضا على أن "المرونة التي تعاملت بها بعض المؤسسات ليس ضعفا، فالأردن قوي وقادر على حماية ممتلكات أبنائه، وقادر على فرض سيادة القانون، ولا يوجد أحد أقوى من الدولة."

ووجه تحية اعتزاز وتقدير للعشائر الأردنية ولنشامى القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين قدموا التضحيات في الحفاظ على أمن الأردن واستقراره، كما جاء في خطابه.

التعليقات