اتصالات فلسطينية لبنانية لتحييد مخيمات صيدا عن الاشتباكات

اشتباكات يوم أمس في صيدا أدت إلى مقتل 10 وإصابة 40 من الجيش اللبناني، ومقتل اثنين وإصابة 13 من "انصار الشيخ الأسير"..

اتصالات فلسطينية لبنانية لتحييد مخيمات صيدا عن الاشتباكات

قالت حركة حماس إنها أجرت اتصالات مع قيادات لبنانية، يوم أمس الأحد، وذلك بهدف تحييد مخيمات صيدا عن الاشتباكات.

وقال بيان صادر عن حركة حماس في بيروت، وصل عــ48ـرب نسخة منه، إن ممثل الحركة في لبنان علي بركة أجرى اتصالات مع قيادات في حركة "أمل" و"حزب الله" و"الجماعة الإسلامية" والجيش اللبناني والقوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة.

وأضاف البيان أن ممثل الحركة شدد على تحييد مخيمات صيدا عن الاشتباكات الدائرة فيها، مؤكدا على أن الفلسطينيين ليسوا طرفا في النزاع في صيدا.

وأكد على حسن العلاقة بين المخيمات وجوارها، وخصوصا مع الجيش اللبناني، محذرا من الإشاعات والتحريض على المخيمات الفلسطينية.

يذكر أن صيدا شهدت يوم أمس، الأحد، اشتباكات بين الجيش اللبناني وبين أنصار الشيخ أحمد الأسير، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصواريخ، وأدت إلى مقتل 12 شخصا، منهم 10 من الجيش اللبناني وإصابة نحو 40 آخرين، مقابل مقتل اثنين من أنصار الأسير وإصابة 13 آخرين.

وبحسب بيان للجيش اللبناني فقد "قامت مجموعة مسلحة تابعة للشيخ أحمد الأسير ومن دون أي سبب بمهاجمة حاجز تابع للجيش اللبناني في بلدة عبرا - صيدا" مضيفا أنه اتخذ "التدابير اللازمة لضبط الوضع وتوقيف المسلحين".

وقالت مديرية التوجيه التابعة لقيادة الجيش في بيان "لقد سقط للجيش اللبناني اليوم غدرا عدد من الشهداء والجرحى، والمؤسف أنهم لم يسقطوا برصاص العدو بل برصاص مجموعة لبنانية من قلب مدينة صيدا العزيزة على الجيش وأبنائه".

وفي بيان ثان قال الجيش "لقد حاول الجيش منذ أشهر إبعاد لبنان عن الحوادث السورية وألا يرد على المطالبات السياسية المتكررة بضرورة قمع المجموعة التابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا حرصا منه على احتواء الفتنة والرغبة بالسماح لأي طرف سياسي بالتحرك والعمل تحت سقف القانون".

وأضاف "لكن ما حصل في صيدا اليوم فاق كل التوقعات. لقد استهدف الجيش بدم بارد وبنية مقصودة لإشعال فتيل التفجير في صيدا كما جرى في العام 1975 بغية إدخال لبنان مجددا في دوامة العنف".

وقال "إن قيادة الجيش لن تسكت عما تعرضت إليه سياسيا أو عسكريا وهي ستواصل مهمتها لقمع الفتنة في صيدا وفي غيرها من المناطق والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه سفك دماء الجيش وسترد على كل من يغطي هؤلاء سياسيا وإعلاميا".

ودعا الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى اجتماع وزاري أمني في القصر الجمهوري في بعبدا يوم الاثنين. وقال في حسابه على "تويتر" إنه "لدى الجيش التكليف الكامل لضرب المعتدين وتوقيف المنفذين والمحرضين وسوقهم إلى العدالة للحفاظ على أمن اللبنانيين وكرامة الجيش وهيبته".

التعليقات