أمير قطر الجديد: نرفض الطائفية، ولا تسوية مع إسرائيل دون سلام عادل

أكد أمير قطر الجديد، تميم بن حمد آل ثاني، في أول خطاب له غداة استلامه مقاليد الحكم، اليوم الأربعاء، إن بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي، وهي لا تحسب على تيار سياسي ضد آخر، فيما لم يتطرق إلى القضية السورية التي كانت على رأس أولويات والده.

أمير قطر الجديد: نرفض الطائفية، ولا تسوية مع إسرائيل دون سلام عادل

أكد أمير قطر الجديد، تميم بن حمد آل ثاني، في أول خطاب له غداة استلامه مقاليد الحكم، اليوم الأربعاء، إن بلاده ترفض الطائفية في العالم العربي، وهي لا تحسب على تيار سياسي ضد آخر، فيما لم يتطرق إلى القضية السورية التي كانت على رأس أولويات والده.

وقال تميم إن قطر ستستمر في دعم الفلسطينيين، وهي تريد المحافظة على علاقاتها مع جميع الدول، ودعا القطريين إلى مزيد من العمل والجهد، مؤكدا أنه سيكون هناك تدقيق أكبر في نتيجة الاستثمارات الضخمة التي تضعها الدولة داخليا وخارجيا.

لا نحسب على تيار سياسي ضد آخر

وقال تميم: "نحن دولة وشعب ومجتمع متماسك، ولسنا حزبا سياسيا، ولهذا فنحن نسعى للحفاظ على علاقات مع الحكومات والدول كافة، كما أننا نحترم جميع التيارات في السياسة المخلصة المؤثرة والفاعلة في المنطقة، ولكننا لا نحسب على تيار ضد آخر".

وينظر إلى قطر منذ بدء ثورات الربيع العربي على أنها داعم رئيسي لتيار الإسلام السياسي، لاسيما "الإخوان المسلمون".

نرفض الطائفية

وأكد الشيخ تميم رفض الطائفية والمذهبية في العالم العربي، وقال: "نحن كمسلمين... نحترم التنوع في المذاهب ونحترم كل الديانات في بلداننا وخارجها، وكعرب نرفض تقسيم المجتمعات العربية على أساس طائفي ومذهبي، ذلك لأن هذا يمس بحصانتها الاجتماعية والاقتصادية، ويمنع تحديثها وتطورها على أساس المواطنة، بغض النظر عن الدين والمذهب والطائفة".

واعتبر أن الانقسام الطائفي "يسمح لقوى خارجية بالتدخل بقضايا الدول العربية وتحقيق النفوذ فيها".

لا تسوية مع إسرائيل دون سلام عادل

وأكد الشيخ تميم (33 عاما)، أن بلاده "تلتزم بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله لنيل حقوقه المشروعة، وتعتبر تحقيقها شرطا للسلام العادل الذي يشمل الانسحاب الإسرائيلي من جميع الأراضي العربية التي احتلت في 1967، بما في ذلك القدس الشرقية، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية، وعودة للاجئين، ولا تسوية من دون سلام عادل".

"قطر ستبقى كعبة المضيوم"

وإذ ذكر بأن قطر "انحازت إلى قضايا الشعوب العربية وتطلعاتها للعيش بحرية وكرامة بعيدا عن الفساد والاستبداد"، أكد مستعيدا جملة لأسلافه أن قطر "ستبقى كعبة المضيوم"، أي المظلوم.

وخصص الشيخ تميم قسما كبيرا من خطابه لمدح وشكر والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي قال إنه "فارس ... ترجل في أوج عطائه".

التعليقات