الأوبزرفر: مأزق باسم يوسف بين مرسي والسيسي

ويعبر باسم يوسف عن خيبة أمله من أن برنامجه لم يحظر في عهد حكم الإخوان المسلمين الذين أطيح بهم على خلفية غياب الديمقراطية، ثم يحظر في عهد النظام الذي من المفروض أنه جاء لحماية المجتمع المصري من "الفاشية الدينية".

الأوبزرفر: مأزق باسم يوسف بين مرسي والسيسي

 


تحدث مراسل صحيفة فتاأوبزيرفر ي القاهرة باتريك كينغسلي إلى الاعلامي  الساحر باسم  يوسف وأعد عنه تقريرا اختار له العنوان "نجم السخرية السياسية يتحسر على موت الثورة".

يستعرض التقرير بدايات جراح القلب في السخرية السياسية على قناة يوتيوب عقب اندلاع الثورة المصرية، والتي جذبت ملايين المشاهدات، لتتطور فيما بعد إلى برنامج تلفزيوني حظي بشعبية واسعة.

اختص يوسف بالسخرية من نظام الإخوان المسلمين، لكن حين أزيح النظام وعزل الرئيس محمد مرسي الذي كان هدفا لسخرية البرنامج، وبدأ البعض يترقبون فيما إذا كان سيستهدف مسلكيات النظام الجديد بنفس السخرية أوقف البرنامج.

قال باسم يوسف لمعد التقرير إنه لا يعتقد أن القناة التلفزيونية التي كانت تعرض برنامجه قد تلقت تعليمات من الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع، وأضاف أنه لا يرى هناك ضرورة لأن يصدر السيسي تعليمات مباشرة، لكن الأجواء التي تسود البلاد منذ الإطاحة بمرسي تجعل معارضة الفكر والمواقف السائدة مكروهة ومستنكرة، وينصب البعض من أنفسهم وصاة على النظام دون طلب مباشر منه.

ويعبر باسم يوسف عن خيبة أمله من أن برنامجه لم يحظر في عهد حكم الإخوان المسلمين الذين أطيح بهم على خلفية غياب الديمقراطية، ثم يحظر في عهد النظام الذي من المفروض أنه جاء لحماية المجتمع المصري من "الفاشية الدينية".

ولدى يوسف تفسير للتغير الذي طرأ على روح المجتمع المصري وموقفه من الديمقراطية، فهو يرى أن من ثاروا على الدكتاتورية تنفسوا الصعداء بعد الإطاحة بالإخوان المسلمين وعمدوا إلى الاسترخاء راضين عما أنجزوه، ومقتنعين بضرورة عمل كل ما هو كفيل بالحيلولة دون عودة الإخوان، حتى لو كان هذا يتطلب إغلاق محطات تلفزيونية ومنع برامج ومصادرة حريات.
 

التعليقات