بدء محاكمة مرسي و131 آخرين في قضية اقتحام السجون

ظهر الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثلاثاء في قفص زجاجي مع عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في أولى جلسات محاكمتهم في قضية اقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير 2011. وتأخرت الجلسة في البداية بسبب رفض مرسي والمتهمين دخول القفص الزجاجي، صباح الثلاثاء. وتهدف إحاطة القفص بالزجاج إلى منع المتهمين من إثارة الفوضى داخل الجلسة ومقاطعة القاضي، بحسب مصادر أمنية. ولدى دخول هيئة المحكمة للقاعة، صراخ مرسي وتوجه بسؤال للقاضي عن مكان وجوده، فرد القاضي بأنه رئيس محكمة جنايات مصر. وكان مرسي قد قال قبل دخوله القفص إنه موجود في مقر المحكمة منذ مساء الاثنين ولا يعرف سبب وجوده مبكرا. ورفض مرسي توكيل محامي للدفاع عنه لكن المحكمة سمحت لثلاثة محامين بمقابلته، قبل أن يوكل الرئيس السابق المحامي محمد سليم العوا للدفاع عنه. وقال ممثل الادعاء لدى قراءته للائحة الاتهامات إن المتهمين وعددهم 131 متهما، بينهم قيادات بجماعة الإخوان وأعضاء بحماس وحزب الله. وأضاف أن المتهمين خططوا لإسقاط الدولة وإحداث الفوضى واقتحام معابر حدودية والهجوم على ثلاثة سجون وقتل أفراد أمن بالعمد مع سبق الإصرار وتهريب 20 ألف سجين. وفر مرسي من سجن وادي النطرون في الطريق بين العاصمة القاهرة و مدينة الإسكندرية (شمال البلاد) خلال تلك الهجمات. وجلسة الثلاثاء هي الأولى في محاكمة ثانية لمرسي، الذي عزله الجيش في 3 يوليو الماضي، ويحاكم معه 20 آخرون من جماعة الإخوان المسلمين. وتأتي محاكمة مرسي بعد يوم واحد من إعلان الجيش المصري دعمه وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للترشح للرئاسة. ويعد تاريخ المحاكمة رمزيا، إذ يتزامن مع الذكرى الثالثة لاقتحام السجون في 28 يناير خلال الثورة التي أطاحت نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك. وتجرى محاكمة مرسي في قاعة محكمة أعدت خصيصا في أكاديمية الشرطة في حي التجمع الخامس أحد ضواحي القاهرة، إذ يمثل مع متهمين آخرين في قفص زجاجي عازل للصوت، وسوف يسمح له بالحديث فقط بإذن القاضي. واتخذت السلطات المصرية إجراءات أمنية مشددة في محيط المحكمة، حيث جرى نشر أفراد وآليات الجيش والشرطة. ويحاكم مرسي في قضيتين أخريين، تتعلق إحداهما باتهامه بقتل متظاهرين، والأخرى بالتخابر.

    بدء محاكمة مرسي و131 آخرين في قضية اقتحام السجون

 القاهرة (رويترز) - قال التلفزيون المصري إن محاكمة الرئيس المصري السابق محمد مرسي بدأت يوم الثلاثاء في قضية اقتحام السجون المتهم فيها 131 آخرون بينهم أعضاء قياديون في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها.

ومن بين المتهمين أعضاء في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة وأعضاء في حزب الله اللبناني.
ويحاكم عدد كبير من المتهمين غيابيا.


وكانت الشرطة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك ألقت القبض على مرسي وأعضاء قياديين آخرين في جماعة الإخوان في مثل هذا اليوم قبل ثلاث سنوات في رابع أيام الانتفاضة التي أطاحت بمبارك. وأعلنت الجماعة مشاركتها في الانتفاضة ابتداء من ذلك اليوم.
وكانت الجماعة قالت من قبل إنها لن تشارك في المظاهرات التي مثلت بداية الانتفاضة يوم 25 يناير كانون الثاني 2011 لكن مسؤولا فيها قال إنه لا سيطرة لها على مشاركة بعض أعضائها بصفاتهم الفردية.


وخرج مرسي والأعضاء القياديون الآخرون من سجن وادي النطرون بشمال غربي القاهرة في اليوم التالي بعد تعرض السجن للاقتحام.
وأحالت النيابة العامة مرسي والمتهمين الآخرين للمحاكمة أمام محكمة جنايات القاهرة بتهم تتصل باقتحام عدد من السجون المصرية خلال الانتفاضة مما أدى إلى هروب ألوف المسجونين وبينهم أعضاء في حماس وحزب الله.
ومن بين المتهمين في القضية المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائباه رشاد البيومي ومحمود عزت بالإضافة إلى محمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب الذي حل بقرار من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي كان يدير شؤون مصر عام 2012 بعد حكم من المحكمة الدستورية العليا وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين ومحافظ كفر الشيخ السابق سعد الحسيني والعضو القيادي في الجماعة محمد البلتاجي.


ويحاكم مرسي وأعضاء قياديون آخرون في جماعة الإخوان في قضايا أخرى بتهم تشمل التحريض على العنف والتخابر مع حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني.


ومن بين المتهمين في قضية اقتحام السجون الشيخ يوسف القرضاوي الذي يقيم في قطر ويحمل جنسيتها بجانب الجنسية المصرية.
ووقف نحو 30 شخصا من مؤيدي الجيش أمام مقر أكاديمية الأمن التي يحاكم فيها مرسي بشمال شرق القاهرة رافعين لافتات كتب على إحداها "الإعدام لمرسي الخاين" وكتب على أخرى "أبناء مصر يؤيدون السيسي رئيسا" في إشارة إلى القائد العام للجيش عبد الفتاح السيسي الذي أعلن عن عزل مرسي في يوليو تموز عقب مظاهرات احتجاج حاشدة على حكمه.
 

التعليقات