الجامعة العربية ترفض الاعتراف ب"إسرائيل دولة يهودية"

وأكد المجلس في بيانه رفض كافة السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس وطمس تاريخها الحضاري والانساني والثقافي والديني والتأكيد على أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

الجامعة العربية ترفض الاعتراف ب

 

أعلن مجلس جامعة الدول العربية في ختام أعمال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في دورته الـ141 في القاهرة الأحد، رفضه لمطالب اسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية.

وقال المجلس في بيان صحفي عقب الاجتماع الذي عقد المستوى الوزاري: إنه "لن يكون هناك سلام دون اعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين والتأكيد على أن القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967".

وأكد المجلس على ضرورة انسحاب "إسرائيل" من كافة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة حتى خط الرابع من يونيو 1967 طبقا لقرار مجلس الأمن 242 لسنة 1967.

وشدد على أن مفاوضات التسوية "يجب أن ترتكز على المرجعيات الأساسية المتمثلة في قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967، وأن قضايا الحل النهائي لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي هي: الاستيطان والقدس واللاجئون والحدود والمياه والأسرى والأمن".

وأكد المجلس في بيانه رفض كافة السياسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد القدس وطمس تاريخها الحضاري والانساني والثقافي والديني والتأكيد على أن جميع هذه الإجراءات باطلة ولاغية بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وجدد التأكيد على أن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير شرعي وغير قانوني بموجب القانون الدولي ورفض كافة المحاولات لاعتبار المستوطنات الإسرائيلية والسياسات الاستيطانية وجدار الفصل العنصري في الأراضي المحتلة أمرًا واقعًا، ورفض كافة المحاولات الإسرائيلية الرامية لتفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية وكافة الإجراءات أحادية الجانب التي يتخذها الاحتلال.

وشدد المجلس على ضرورة التوصل إلى حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين استنادًا لقرار الجمعية العامة 194 ومبادرة السلام العربية لعام 2002، وإطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب من السجون الإسرائيلية ورفع الحصار الإسرائيلي غير الشرعي عن قطاع غزة.

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال الاجتماع أن القضية المحورية للعرب هي القضية الفلسطينية.

وقال العربي خلال كلمته الافتتاحية إن مستقبل القضية الفلسطينية مازال يواجه تحديات بالغة الخطورة، سواء على مسار مفاوضات التسوية الجارية برعاية أميركية، أو على مستوى ما تشهده الأراضي الفلسطينية يوميًا من انتهاكات وسياسات إسرائيلية لفرض المزيد من الحقائق الجغرافية والديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأضاف أن "إسرائيل" تصعد من أنشطتها الاستيطانية، كما تواصل عمليات التهويد الكاسحة للقدس المحتلة لتغيير طابعها التاريخي والحضاري والسكاني وتكريس الاحتلال، وفي نفس الوقت تتواصل انتهاكات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى في محاولة لتنفيذ مخطط تقسيمه.

وأكد العربي أن التعنت الاسرائيلي بلغ مداه في اختلاق الحجج الواهية ووضع العراقيل لإجهاض مسار المفاوضات الجارية، فالاحتلال يحاول فرض شروطه التعجيزية على الجانب الفلسطيني لمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية".

ودعا إلى ضرورة بحث جميع البدائل المتاحة منها الذهاب إلى مجلس الأمن، ومثل الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي وغير التقليدي للتحقق من أن حقوق الشعب الفلسطيني سوف تبقى دائمًا مصانة ولن تضع أبدًا حتى تقوم دولة فلسطين على الأراضي الفلسطينية.

التعليقات