حزب الله يحذر من "تداعيات سلبية" لزيارة البطريرك الراعي الى الاراضي المقدسة

وقال رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم امين السيد "قدمنا رؤيتنا ووجهة نظرنا ووضعناه في اجواء ما نراه من تداعيات سلبية لهذه الزيارة"، آملا في ان "تؤخذ هذه الرؤية في عين الاعتبار".

حزب الله يحذر من

 حذر حزب الله اللبناني، اليوم الجمعة، من "تداعيات سلبية" لعزم بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للموارنة بشارة الراعي مرافقة البابا فرنسيس في زيارته الاراضي المقدسة، وذلك في اول تعليق رسمي للحزب على هذه الزيارة غير المسبوقة.

وكان الراعي اكد لوكالة فرانس برس مطلع الشهر الجاري، انه سيرافق البابا في الزيارة التي يقوم بها بين 24 و26 ايار/مايو، والتي تشمل الاردن والقدس وبيت لحم، مؤكدا انها زيارة دينية رعوية، ولا علاقة لها بالسياسة.

وقال رئيس المجلس السياسي في حزب الله ابراهيم امين السيد "قدمنا رؤيتنا ووجهة نظرنا ووضعناه في اجواء ما نراه من تداعيات سلبية لهذه الزيارة"، آملا في ان "تؤخذ هذه الرؤية في عين الاعتبار".

واضاف في تصريح بعد زيارته الراعي في المقر البطريركي في بكركي شمال شرق بيروت "نحن متفقون على سلامة النوايا والمنطلقات الوطنية والدينية، لكن نحن تحدثنا عن المخاطر والسلبيات في تداعيات هذه الزيارة على مستوى لبنان او الكيان الاسرائيلي الصهيوني المحتل او في المنطقة".

ولبنان في حالة حرب رسميا مع اسرائيل التي احتلت مناطق واسعة في جنوب البلاد بين العامين 1978 و2000. ويعتبر الحزب الدولة العبرية عدوه الاول، ويقول ان ترسانته العسكرية الضخمة هدفها "مقاومتها".

وستكون زيارة الراعي الاولى لبطريرك ماروني الى الاراضي المقدسة تحت السيطرة الاسرائيلية. ولا يمكن لاي لبناني ان يزور اسرائيل تحت طائلة الملاحقة القانونية بتهمة "التعامل مع العدو"، الا ان رجال الدين المسيحيين، وبموجب اتفاق ضمني بين السلطات الدينية والسياسية، يذهبون الى الاراضي المقدسة في اطار مهامهم الروحية.

وردا على سؤال حول تعليق الراعي على موقف الحزب، قال ابراهيم امين السيد "نحن ذكرنا وجهة نظرنا واعتباراتنا، وهو ذكر وجهة نظره".

وقال ان البطريرك "ذكر الاعتبارات الدينية والرعوية للزيارة التي يقوم بها، وخصوصا في ما يخص المسيحيين وفي ما يخص القدس بالذات (...) بعيدا عن التداعيات السياسية التي نتحدث عنها".

وسبق لصحف لبنانية قريبة من الحزب ان انتقدت الزيارة، واصفة اياها "بالخطيئة التاريخية"، وانها تعني "تطبيعا مع المحتلين".

ورد الراعي على منتقديه في تصريحات ادلى بها في مطار بيروت في السادس من ايار/مايو، قائلا انه "لا يحق لاحد ان يقول اقبل او لا اقبل (بالزيارة)"، مضيفا "لا اطلب من احد ان يقبل".

واضاف "لبنان في موقع عداوة مع اسرائيل، وانا لست ذاهبا الى اسرائيل. انا ذاهب الى القدس والاراضي المقدسة وشعبي. لا علاقة لي مع اسرائيل، لذا رفضت وطلبت الا اقابل احدا (من المسؤولين الاسرائيليين)".

وتابع "القدس مدينتا، مدينتنا نحن المسيحيين قبل كل الناس، المدينة المقدسة (...) انا ذاهب الى القدس لاقول هذه مدينتنا نحن، والقدس عربية ولدي صلاحية عليها، ولدي نائب بطريركي موجود في القدس".

وشدد على انه "لدي شعب ورعية في القدس. انا ذاهب الى بيتي، الى شعبي". وسأل "ممنوع ان ازور شعبي؟ انا مرغم بموجب القانون ان ازور ابناء كنيستي كل خمسة اعوام".

ويوجد حوالى عشرة آلاف ماروني في اسرائيل والاراضي الفلسطينية.

 

 

التعليقات