العراق: أهالي الموصل يضيقون ذرعاً بـ"داعش"

"هناك بوادر خلافات بين المجاميع المسلحة، وتحديدا بين داعش وتنظيمات حزب البعث (الحزب الحاكم خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين)، حيث أن الثاني قام برفع صور الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، فاعترض عناصر داعش بشدة وأمروا بعدم رفعها أو سيقومون بتمزيقها، فرضخ البعثيون على مضض".

العراق: أهالي الموصل يضيقون ذرعاً بـ

أعرب عدد من سكان مدينة الموصل، شمال العراق، التي يسيطر عليها تنظيمات مسلحة، أبرزها "داعش"، عن استيائهم من قرارات اتخذها التنظيم، تحاول تغيير طابع المدينة وتؤثر على حياة الساكنين فيها، حسب شهود عيان بالمدينة تحدثوا لوكالة الأناضول.

ويبدو أن ما وصفه البعض بـ"شهر العسل" لن يدم طويلا بين تنظيم "داعش" وسكان مدينة الموصل، وأيضا بين الكتائب المسلحة نفسها التي سيطرت على المدينة منذ الثلاثاء الماضي.

ووفق شهود الذين تحدثوا لوكالة الأناضول، شريطة عدم ذكر أسمائهم، فإن "دوريات ومفارز تابعة لتنظيم داعش تجمع عشرات المواطنين كل مرة وتلقي عليهم التعليمات والقرارات الجديدة، وغالبيتها ذات طابع ديني وتدخل في تفاصيل الحياة اليومية لسكان المدينة".

ولفتوا إلى أن التعليمات الجديدة تتضمن إغلاق مقاهي تدخين النرجيلة (الشيشة) ومعاقبة من يضبط وهو يدخنها أينما كان، مع تحريم خروج النساء من المنازل دون محرم، ومنع النساء من العمل في الأسواق.

ونوه إلى أن "هناك بوادر خلافات بين المجاميع المسلحة، وتحديدا بين داعش وتنظيمات حزب البعث (الحزب الحاكم خلال حكم الرئيس السابق صدام حسين)، حيث أن الثاني قام برفع صور الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، فاعترض عناصر داعش بشدة وأمروا بعدم رفعها أو سيقومون بتمزيقها، فرضخ البعثيون على مضض".

ورجح أن "تتطور الخلافات بين داعش والبعثيين إلى اشتباكات دموية بسبب التنافر الأيدولوجي الكبير بين الطرفين".

وكان تنظيم داعش، قد هاجم أمس الجمعة، "الحقبة البعثية" في وثيقة أسماها "وثيقة المدينة"، التي وجهها إلى أهالي "ولاية نينوى"، شمال العراق، محذرا جميع التنظيمات المسلحة في المناطق التي يسيطر عليها من "شق عصا الجماعة".

التعليقات