أوباما لا يستبعد اي خيار في شأن العراق؛ وبايدن يتهم حكومة المالكي بالطائفية

أعلن البيت الابيض أن الرئيس باراك أوباما يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم المتمردين في العراق ولا يستبعد أي خيار باستثناء إرسال قوات على الأرض. فيما برز في الولايات المتحدة موقف يحمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسؤولية عن حيث حمّل وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، «مسؤولية الأزمة الراهنة الى النهج الطائفي للحكومة العراقية».

أوباما لا يستبعد اي خيار في شأن العراق؛ وبايدن يتهم حكومة المالكي بالطائفية

اوباما مجتمعا بقادة الكونغرس في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض لبحث استراتيجية العراق في 18 حزيران/يونيو 2014 (أ.ف.ب)

 أعلن البيت الابيض أن الرئيس باراك أوباما يواصل مشاوراته حول كيفية التعامل مع تقدم  المتمردين في العراق ولا يستبعد أي خيار باستثناء إرسال قوات على الأرض. فيما برز في الولايات المتحدة موقف يحمل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المسؤولية عن  حيث حمّل وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، «مسؤولية الأزمة الراهنة الى النهج الطائفي للحكومة العراقية».

بدوره أكد وزير الخارجية الاميركي جون كيري في تصريح لشبكة "ان بي سي" التلفزيونية أن "ليس هناك أي خيار تم استبعاده"، نافيا بذلك معلومات تناقلتها وسائل اعلام أميركية الأربعاء ومفادها ان البيت الابيض استبعد، على المدى القصير على الأقل، فكرة توجيه ضربات جوية بواسطة مقاتلات في ظل صعوبة تحديد الأهداف الميدانية.

وأكد مسؤول اميركي أن أوباما "لم يتخذ قرارا" بعد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية، جاي كارني، أن "الأمر الوحيد الذي استبعده الرئيس هو ارسال قوات قتالية أميركية إلى العراق، لكنه يواصل بحث خيارات أخرى".

وإذ رفض تحديد الموعد الذي سيتخذ فيه أوباما قراره، شدد كارني على أن العمل يتواصل لتحديد مختلف الخيارات "بشكل أكثر وضوحا".

وأضاف أن "الهدف النهائي هو الحؤول دون أن تصبح مناطق بأسرها في العراق وفي المنطقة ملاذا لمتطرفي الدولة الاسلامية في العراق والشام لأن من شأن هذا الأمر أن يمكنهم في النهاية من تشكيل خطر على الولايات المتحدة".

وأكد وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، في جدة يوم أمس، الأربعاء، أن بغداد طلبت من واشنطن توجيه ضربات جوية للمسلحين الذي يشنون منذ أسبوع هجوما تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد.

وسئل كارني عما إذا كان ضروريا الحصول على موافقة الكونغرس قبل توجيه ضربات جوية محتملة، الأمر الذي كان لجأ إليه اوباما بالنسبة الى النزاع السوري، فرفض الرد مباشرة على الموضوع مكتفيا بالقول "لقد طلبت الحكومة العراقية المساعدة، أنه من دون شك فرق ينبغي التوقف عنده".

والتقى أوباما الاربعاء زعماء الكتل في الكونغرس ليناقش معهم التطورات في العراق. ويطالب العديد من القادة الجمهوريين بتوجيه ضربات جوية سريعة لوقف تقدم مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).

وأعلن البيت الأبيض مساء أمس، الأربعاء، أن نائب الرئيس جو بايدن أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومع مسؤولين عراقيين آخرين، بينهم رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.

وأوضحت الرئاسة الاميركية أن بايدن، الذي يقوم حاليا بزيارة إلى أميركا اللاتينية، أكد للمالكي "تضامن الولايات المتحدة مع كل الطوائف في معركتها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش).

وأضاف أن بايدن بحث مع المالكي في "الإجراءات الواجب أتخاذها لصد تقدم «الإرهابيين» (..) وشدد على ضرورة أن يقوم رئيس الوزراء وجميع القادة العراقيين بممارسة السلطة من خلال إشراك كل الطوائف لتعزيز استقرار الشعب العراقي ووحدته".

من ناحيته حمل وزير الدفاع الأميركي، تشاك هيغل، مسؤولية الأزمة الراهنة الى النهج الطائفي للحكومة العراقية. وقال إن "الحكومة الراهنة في العراق لم تف يوما بالالتزامات التي قطعتها لجهة تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم السنة والاكراد والشيعة".

من جانب آخر، ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن الطيران الأمريكي قام يوم أمس، الأربعاء بجولة استطلاعية في الأجواء العراقية باستخدام مقاتلة "إف 18" التي انطلقت من حاملة طائرات راسية في الخليج العربي.

وذكرت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية أنه "من المعهود أن تقوم الولايات المتحدة بطلعات جوية بطائرات استطلاعية مأهولة فوق العراق بهدف جمع آخر المعلومات على الأرض، لكن هذه هي المرة الأولى التي يجري فيها اعتماد المقاتلة الأمريكية "إف 18" والتي جرى إطلاقها من حاملة الطائرات "جورج بوش".

 

التعليقات