موريتانيا: المرشحة الوحيدة للرئاسة تحصل على 0,49% من الأصوات

حصل الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، على أكثر من 80 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، السبت الماضي، ضامنًا بذلك غالبية واسعة أمام منافسيه الأربعة، بحسب نتائج رسمية موقتة نشرت مساء أمس الأحد.

 موريتانيا: المرشحة الوحيدة للرئاسة تحصل على 0,49% من الأصوات

الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية (أ ف ب)

حصل الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته، محمد ولد عبد العزيز، على أكثر من 80 في المئة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، السبت الماضي، ضامنًا بذلك غالبية واسعة أمام منافسيه الأربعة، بحسب نتائج رسمية موقتة نشرت مساء أمس الأحد.
 
وحصل عبد العزيز على 577995 صوتا أي 81,89% من الأصوات، حسب ما أعلن رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، عبد الله ولد سويد أحمد. واحتل عبد العزيز المرتبة الأولى أمام بيرام ولد داه ولد عبيد الذي حصد %8,67 من الأصوات (61218 صوتا).
 
وحلت في المرتبة الأخيرة المرأة الوحيدة التي ترشحت للانتخابات الرئاسية وهي مريم بنت مولاي ادريس مع 0,49% (3434 صوتا).
 
وحل المرشح بيجل ولد هميد، رئيس حزب الوئام المعتدل ورئيس منظمة المبادرة من أجل إحياء الكفاح ضد العبودية في المرتبة الثالثة مع 4,50% (31773 صوتا). وحل رابعًا المرشح إبراهيم مختار صار، النائب والصحافي السابق ورئيس تحالف الديموقراطية والعدالة مع 4,44% (31368 صوتا)
 
ووصلت نسبة المشاركة إلى 56,46%.
 
وأمام المرشحين مهلة 48 ساعة للطعن بنتائج الانتخابات أمام المجلس الدستوري الذي سيعلن النتائج النهائية.
 
ومن رهانات الاقتراع نسبة مشاركة الناخبين لا سيما أن أكبر المعارضين المتجمعين في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة  دعت إلى مقاطعة انتخابات قالت إن "نظاما دكتاتوريا" نظمها بشكل "أحادي الجانب".
 
واعتبر المنتدى أنه إذا تبينت نسبة مشاركة ضعيفة فسيكون ذلك بمثابة نجاح لها واستياء من الرئيس الحالي ونظامه وسياسته.
 
ومنذ مساء السبت وقبل انتهاء الاقتراع، اعتبر رئيس المنتدى، الشيخ سيدي احمد ولد بابامين، دون تقديم أرقام، أن نداء المقاطعة "كان ناجحًا تمامًا"، وقال إن نواكشوط كانت تقريبا "مدينة أشباح" خلال الاقتراع.
 
وترشح الرئيس الحالي (57 عامًا) الذي كان جنرالا وتولى الحكم إثر انقلاب عسكري في 2008، ونظم انتخابات فاز بها بعد عام في ظروف طعنت فيها المعارضة.
 
وتنافس مع الرئيس الحالي أربعة مرشحين من بينهم امرأة هي مريم بنت مولاي إدريس (57 سنة) والناشط الحقوقي بيرام ولد داه ولد اعبيد رئيس منظمة المبادرة من أجل إحياء الكفاح ضد العبودية.
 
وسجلت موريتانيا البلد الصحراوي الشاسع الذي يعد 3,8 مليون نسمة، والمطل على المحيط الأطلسي والذي تزخر أراضيها بمعدن الحديد ومياهه بالسمك، وأصبح يستغل النفط منذ 2006، خلال 2013 نسبة نمو بلغت ستة في المئة.
 
وفضلا عن استئصال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الذي كان يهيمن على موريتانيا قبل توليه الحكم في 2008، يفتخر الرئيس الموريتاني الحالي بأنه خفض نسبة التضخم إلى أقل من خمسة في المئة وانتهج سياسة ساعدت الأكثر فقرا.
 
وأشرف على الانتخابات التي دعي إلى المشاركة فيها 1,3 مليون ناخب 700 مراقب، مئتان منهم اتوا من الخارج.
 
وكان يرأس مراقبي الاتحاد الافريقي رئيس الوزراء التونسي السابق الباجي قائد السبسي.
 
وخلال لقاء مع الصحافيين مساء الاحد في نواكشوط، أعرب السبسي عن ارتياحه لسير العملية الانتخابية استنادا إلى تقارير مراقبي فريقه المؤلف من 46 شخصا والذين زاروا مختلف مناطق البلاد. وقال: "بالإجمال، جرت هذه الانتخابات بسلام وفي جو من التسامح السياسي (...) أشيد بحس المواطنة لدى الموريتانيين".
 
وذكر بأن الانتخابات جرت بغياب قسم من الطبقة السياسية في إشارة إلى المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة الذي دعا إلى مقاطعة الانتخابات.
 

التعليقات