توقف استخراج النفط من الحقول التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور بشرق سوريا، تخوفا من الغارات التي يشنها التحالف الدولي واستهدفت خلال اليومين الماضيين منشآت نفطية، بحسب ما افاد ناشطون وكالة فرانس برس، اليوم الجمعة.
وقال ناشط في المحافظة يقدم نفسه باسم "ليث الديري" إنه "توقف استخراج النفط بسبب الوضع الامني".
واستهدفت مقاتلات أميركية وعربية الجمعة لليوم الثالث على التوالي منشآت نفطية خاضعة لسيطرة "داعش" في سوريا.
وفي الوقت ذاته، تبقي واشنطن وباريس ضغوطها في العراق على هذا التنظيم الإرهابي، المسؤولة عن ارتكاب فظاعات، عبر شن غارات ضد مواقعها في العراق.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يعتمد على شبكة واسعة من المتعاونين والناشطين بأن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنوا غارات جديدة مساء الخميس واليوم الجمعة على منشآت نفطية في محافظة دير الزور في سوريا قرب الحدود مع العراق.
كما استهدفت غارات اليوم مقرا لعمليات الدولة الاسلامية في مدينة الميادين في المحافظة ذاتها ومنشآت نفطية بالإضافة إلى موقع للتنظيم في محافظة الحسكة، بحسب المصدر.
وأعلن البنتاغون أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت مساء الأربعاء 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها "داعش" في شرق سوريا.
وللمرة الأولى تستهدف قوات التحالف منشآت نفطية بهدف تجفيف المصدر الرئيسي لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.
وأسفرت الضربات الجوية التي بدأت في سوريا الثلاثاء الماضي عن مقتل 141 مسلحا بينهم 129 أجنبيا وفقا للمرصد الذي لم يكن بوسعه تأكيد ما إذا أوقعت ضربات اليوم قتلى في صفوف الجهاديين. وبين الأجانب 84 ينتمون إلى "داعش".
التعليقات