"داعش" ينشر شريطًا مصورًا سادسًا يظهر فيه الصحافي البريطاني جون كانتلي

​يث تنظيم "الدولة الإسلامية-داعش" مساء اليوم الجمعة شريطًا مصورًا، هو السادس الذي يتحدث فيه الصحفي البريطاني، الأسير لدى التنظيم منذ أكثر من سنتين، جون كانتلي.

بث تنظيم 'الدولة الإسلامية-داعش' مساء اليوم الجمعة شريطًا مصورًا، هو السادس والذي ظهر  فيه الصحفي البريطاني، الأسير لدى التنظيم منذ أكثر من سنتين، جون كانتلي.

وتحدث كانتلي في هذا الشريط عن عملية فاشلة قام بها الجيش الأميركي بغية تحرير الستة أسرى لدى داعش. فبحسب أقوال كانتلي، في الرابع من تموز (يوليو)، حاولت القوات الأميركية تحرير ستة أسرى لدى داعش، لكن الآسرين علموا بقدومهم وتفاصيل العملية.

وقال كانتلي: 'كانت هذه العملية خطرة وباهظة وفشلت، فكتيبتان من قوات دلتا ومروحيات بلاك هوك وطائرات بدون طيار اشتركت في العملية الباهظة التي تم التخطيط لها لعدة أسابيع وكلفت عشرات ملايين الدولارات، لكننا لم نكن هناك، نقلنا آسرونا قبل أيام من تنفيذ تلك العملية'.

وكذّب كانتلي الادعاء الأميركي الذي يقولون فيه أنهم وصلوا بعد وقت قصير من نقل الأسرى، حيث يدعي الأميركيون أنهم لا يعلمون إذا ما كانوا قد تأخروا 12 دقيقة أم 12 ساعة، لكن كانتلي يقول إن الوقت أكثر من ذلك بكثير.

وكرس كانتلي الكثير من وقت الفيديو متحدثًا عن تخاذل حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا وعدم صدق نيتهما بتحرير الأسرى، وقال: 'منذ 2008 دفعت فرنسا 48 مليون دولار لتحرير أسرى، وأبسط حل للولايات المتحدة وبريطانيا هو الدفع، لكنهم لا يريدون تحرير الأسرى ولا يريدون التفاوض لتحريرهم، لماذا لا يتفاضون مع التنظيم؟ لماذا تلجأ الحكومتان للحل العسكري رأسًا؟'.

وسرد كانتلي قصة براغدال، الجندي الذي أسرته كطالبان وطلبت مقابل تحريره خمسة من قادتها كانوا مسجونين في غوانتانامو، أما داعش فتطلب اليوم أسرى غير خطيرين ورتبهم صغيرة، ويتسائل كانتلي: 'لماذا ونحن ستة أسرى اليوم بدل واحد مثل حالته، ترفض الحكومات التفاوض لتحريرنا مع أن طلب داعش ليس باهظًا؟'.

وفي نهاية الشريط المصور تحدث كانتلي عن باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة، ودافيد كاميرون، رئيس حكومة بريطانيا، متهمًا إياهم بأنهم المسؤولون الرئيسيون عن هذه الحالة، وأنهم هم من خانوا الأسرى وتركوهم للموت في يد تنظيم داعش.

وقال كانتلي: 'شاهدت مقابلة ديفيد كاميرون قبل أيام من إعدام ديفيس هينس، حسث سئل كاميرون في المقابلة عن ردة فعله في حال أعدم مواطن بريطاني، فأجاب كاميرون أنهم سيفحصون ما يمكن عمله، أنه يقدم تعازيه الحارة لعائلات المواطنين. لا نريد تعازيك بل نريد أن نرى قيادتك'.

أما عن أوباما فقال كانتلي: 'سمعت خطايه عندما أعلن عن بدء الحملة العسكرية ضد داعش، وصدمت عندما سمعته يذكر أسماء جيمس بولي وستيفين سوتلوف، عندها أدركت أن الساسة يستغلوننا لمكاسبهم السياسية، أوباما وكاميرون يشعرون بالذعر عند غعدامنا، ويعلمون أن هذه النتيجة الحتمية، لكنهم يكذبون لأشهر على الشعوب'.

واختتم كانتلي تصريحاته بقوله إنه مقتنع بدنو أجله ولا مشكلة لديه مع هذا الموضوع، وأن غضبه وحقده ليس على داعش، بل على الحكومات التي لا تستشير عائلاتهم ولا تتفاوض مع داعش لتحريرهم، وأنه سيستمر بالكلام عن العمليات العسكرية للتحالف الدولي طلما يسمح له تنظيم داعش بالحياة.

التعليقات