سوريا: "داعش" يجابه برد عنيف قرب رأس العين

شن تنظيم "داعش" يوم أمس الأربعاء، هجومًا واسعًا ومباغتًا على ريف مدينة رأس العين السورية المحاذية للحدود التركية والتي تملك معبرًا حدوديًا رسميًا معها، جوبه برد عنيف من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري الحر

سوريا:

عناصر من وحدة حماية الشعب أثناء صد هجوم "داعش" (رويترز)

شن تنظيم 'داعش' يوم أمس الأربعاء، هجومًا واسعًا ومباغتًا على ريف مدينة رأس العين السورية المحاذية للحدود التركية والتي تملك معبرًا حدوديًا رسميًا معها، جوبه برد عنيف من وحدات حماية الشعب الكردية والجيش السوري الحر، أدى إلى مقتل العشرات من الطرفين.

ويحسب نشطاء ومعارضين، استطاع 'داعش' السيطرة على قرية 'تل خنزير' والتي تسمى بالكردية 'سري كانيه'، الواقعة قرب مدينة رأس العين، وتناقلت صفحات تابعة لقوات حماية الشعب أن 'أعنف الاشتباكات تدور بين وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش الإرهابي، وحداتنا تقدم أروع الملاحم البطولية في وجه المرتزقة'.

ويرجح أن سبب الهجوم هو المعبر الحدودي التي تملكه رأس العين مع تركيا، فبعد الخسارة التي مني بها 'داعش' في عين العرب والتي أفقدته معبرًا حدوديًا مهمًا على الحدود التركية، يحاول الىن السيطرة على معبر آخر ليستطيع نقل احتياجاته من المؤن والعتاد والمقاتلين الذين ينضمون للتنظيم من خارج سوريا، خاصة بعد قطع الطريق التي يستخدمها التنظيم بين سوريا والعراق.

وبحسب جغرافية المنطقة ونقاط هجوم 'داعش'، يظهر أن التنظيم شبه محاصر داخل سوريا ويحاول بشتى الوسائل تأمين منافذ حدودية مع العراق وتركيا، فتارة يضرب قرب حدود الأولى وتارة على حدود الأخرى، لكنه لم يستطع السيطرة على أي معبر حدودي حتى الآن.

وسيواجه التنظيم الإرهابي مشكلة جدية في تأمين الغذاء والذخيرة ونقل مقاتليه في هذه الحالة، خاصة مع غارات طائرات التحالف التي تقطع طرقه المهمة والرئيسية، والاشتباكات العنيفة مع وحدات حمية الشعب الكردية والجيش السوري الحر التي تكبد خلالها الكثيرمن الخسائر، وعدم وجود منفذ حدودي له. 

التعليقات