هادي يصل إلى الرياض وأميركا ستضمن بقاء باب المندب مفتوحا

الجيش الأميركي يعلن أنه سيعمل مع شركاء خليجيين وأوروبيين لضمان بقاء مضيق باب المندب الإستراتيجي* السعودية تعتزم تعزيز الأمن عند حدودها وحول المنشآت النفطية والصناعية

هادي يصل إلى الرياض وأميركا ستضمن بقاء باب المندب مفتوحا

موقع للحوثيين دمره قصف طيران التحالف بقيادة السعوديين (أ.ف.ب.)

قال التلفزيون السعودي اليوم الخميس إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي غادر عدن متوجها إلى العاصمة السعودية الرياض، وبعد ذلك سيتوجه إلى مدينة شرم الشيخ المصرية لحضور القمة العربية التي تعقد يومي 28 و29 آذار/مارس الجاري.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي قد أعلن تأييد الجامعة للضربات الجوية التي تقودها السعودية للحوثيين في اليمن بمشاركة عدد من الدول العربية.

وقال قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط إن الجيش الأميركي سيعمل مع شركاء خليجيين وأوروبيين لضمان بقاء مضيق باب المندب الإستراتيجي عند مدخل البحر الأحمر مفتوحا أمام حركة الملاحة التجارية رغم القتال وعدم الاستقرار في اليمن.

وقال الجنرال لويد أوستن في جلسة لمجلس الشيوخ 'سنعمل بالتنسيق مع الشركاء في مجلس التعاون الخليجي لضمان بقاء تلك المضايق مفتوحة' مشيرا إلى مضيق باب المندب ومضيق هرمز. وأضاف أن 'من مصالحنا الأساسية أن نضمن التدفق الحر للتجارة عبر هذين المضيقين.'

وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن بيان للأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد السعودي أن السعودية تعتزم تعزيز الأمن عند حدودها وحول المنشآت النفطية والصناعية.

من جهة ثانية دانت إيران وسوريا وحزب الله العملية العسكرية التي تشنها دول عربية بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن.

ووصف حزب الله عملية 'عاصفة الحزم' ضد الحوثيين بـ 'العدوان السعودي الأميركي' على اليمن مطالبا الرياض بوقف 'الاعتداء الظالم'، وفق ما أعلن في بيان اليوم.

وقال الحزب إنه 'يدين بشدة العدوان السعودي الأميركي(...) كما يدين مشاركة بعض الدول العربية وغير العربية في هذا العدوان وتوفير الغطاء السياسي له'.

وبدأت دول عربية على رأسها السعودية بعد منتصف الليلة الماضية عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد الحوثيين 'للدفاع عن شرعية' الرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي.

وحذر حزب الله من أن 'المغامرة التي تفتقد الحكمة والمبررات الشرعية والقانونية والتي تقودها السعودية تسير بالمنطقة نحو مزيد من التوترات والمخاطر على حاضر ومستقبل المنطقة'.

وطالب الحزب 'السعودية وحلفاءها بالوقف الفوري وغير المشروط لهذا الاعتداء الظالم' الذي قال إنه 'يؤمن المصالح الاميركية ويقدم خدمة جليلة للعدو الصهيوني'.

وبدأت العملية العسكرية في اليمن في وقت كان فيه الحوثيون قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على مدينة عدن الجنوبية التي لجأ اليها هادي وأعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعدما خرجت صنعاء عن سيطرته.

وتمكن الحوثيون، وهم من الشيعة الزيدية ويحظون بدعم ايراني، من الانتشار بشكل سريع منذ العام 2014 وحتى الآن، من معقلهم في صعدة الشمالية إلى سائر أنحاء البلاد.

وأعلنت قناة المنار أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله سيلقي كلمة متلفزة مساء غد الجمعة 'يتطرق فيها لآخر التطورات'.

 وقال حزب الله إن 'العدوان الغاشم يشكل فرصة لابناء الشعب اليمني للتوحد والتضامن الداخلي وصولا إلى تحقيق حل سياسي متكامل يحفظ بلدهم ويضمن وحدة وسلامة اراضيه دون اي تدخل من الخارج'.

بدورها ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء الرسمية أن سوريا عبرت عن قلق بالغ بشأن ما قالت إنه 'عدوان سافر' في اليمن، ونقل التلفزيون الرسمي السوري عن مصدر بوزارة الخارجية قوله إن دمشق تحث الأطراف اليمنية على الحوار للتوصل إلى حل سياسي لخلافاتهم.

وجاء في عنوان رئيسي نقلته الوكالة السورية في موقعها الإلكتروني 'طائرات حربية خليجية بقيادة نظام آل سعود تشن عدوانا سافرا على اليمن.'

وقالت وكالات أنباء ايرانية إن ايران طلبت وقفا فوريا للعمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن مؤكدة انها ستبذل كل الجهود اللازمة للسيطرة على الأزمة.

ونقلت وكالة الطلبة للأنباء عن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قوله أثناء زيارة مدينة لوزان السويسرية إن 'الضربات الجوية التي تقودها السعودية يجب أن تتوقف فورا. هي ضد سيادة اليمن... سنبذل كل الجهود للسيطرة على الأزمة في اليمن.'

وتنفي ايران انها تقدم المال والتدريب لقوات الحوثيين في اليمن كما يردد مسؤولون غربيون ويمنيون.

كذلك رفض العراق استخدام القوة في اليمن وقال إن التدخل العسكري من السعودية والحلفاء العرب سيعقد الوضع. واضافت وزارة الخارجية في بيان أنها تعبر عن قلقها من التدخل العسكري في شؤون اليمن والذي يؤدي الى مزيد من تعقيد الوضع. وقالت إن موقف العراق هو رفض استخدام القوة ودعوة كل الأطراف اليمنية إلى وضع خلافاتها جانبا من خلال النقاش الجاد.

التعليقات