الرعايا الأثيوبيون ينفون تحريرهم من ليبيا بعملية عسكرية

بعد أن أوردت وسائل الإعلام المصرية نبأ إجلاء أجهزة الأمن المصرية رعايا أثيوبيين من ليبيا، واستقبال الرئيس المصري بعضهم في محاولة لكسب أضواء البطولة، نفى الرعايا الأثيوبيون تحريرهم بعملية عسكرية، وقالوا أن تحريرهم كان بوسائل دبلوماسية بح

الرعايا الأثيوبيون ينفون تحريرهم من ليبيا بعملية عسكرية

السيسي أثناء استقبال الرعايا الأثيوبيين في مصر (أ.ف.ب)

بعد أن أوردت وسائل الإعلام المصرية نبأ إجلاء أجهزة الأمن المصرية رعايا أثيوبيين من ليبيا، واستقبال الرئيس المصري بعضهم في محاولة لكسب أضواء البطولة، نفى الرعايا الأثيوبيون تحريرهم بعملية عسكرية، وقالوا أن تحريرهم كان بوسائل دبلوماسية بحتة.

وقال الرعايا الذين تم إجلاؤهم إنهم كانوا محتجزين لدى جماعات موالية لحكومة طبرق، ونفوا علمهم بتحريرهم عن طريق عملية عسكرية، الأمر الذي يكذب رواية أخرى تناقلتها وسائل الإعلام المصرية عن تدخل اللواء الليبي خليفة حفتر وقواته ومحمد دحلان في عملية تحريرهم.

وقال العائدون إن عملية مغادرتهم من ليبيا إلى أديس أبابا سواء عن طريق مصر أو السودان حصلت بطريقة دبلوماسية بحته، ووزارة الخارجية الأثيوبية هي من دفعت ثمن تذاكر الطيران التي نقلتهم من ليبيا إلى الإسكندرية، ومصر تكلفت فقط بنقلهم من الإسكندرية إلى القاهرة، ومن هناك إلى أديس أبابا أيضًا على حساب الخارجية الأثيوبية.

 وقال جرما ألمو، أحد العائدين إن 'المجموعة التي اعتقلتنا هي مجموعة سيئة عرفنا فيما بعد أنها تابعة للحكومة الليبية'، وأضاف: 'لم تكن هناك عمليات عسكرية لإطلاق سراحنا، ولم نسمع بوجودها'.

من جهته، أكد يعقوب محمد أمان، أنه لم تكن هناك عمليات عسكرية وتم الإفراج عنا عبر القنوات الدبلوماسية.

وبصورة عامة، فإن المجموعة تعتقد أنها كانت ضحية، وتطالب باسترداد أملاكها، وقد عبر أفراد المجموعة عن تفاجؤهم من الاستقبال الكبير والرسمي في القاهرة، حيث 'قيل لنا احملوا الأعلام المصرية، لم نهتم بالمعنى والمضمون والآن وصلنا أديس أبابا'.

وأشار أحد العائدين إلى أنهم طلبوا من وزير الخارجية الإثيوبي، والسفير الليبي لدى إثيوبيا، مساعدتهم في استلام ممتلكاتهم وأموالهم التي تركوها في ليبيا.

من جهته، قال وزير خارجية إثيوبيا، تيدروس أدحانوم، إن بداية عملية إعادة الإثيوبيين، بدأت في 18 نيسان  (أبريل) الماضي، عندما وصلته رسالة من مواطن يدعى جرما ألمو، أخبره فيها بوجود 30 إثيوبياً، محتجزين في أحد السجون التابعة للحكومة الليبية.

وأضاف، في تصريحات للصحافيين بمطار أديس أبابا اليوم، أنه استدعى السفير الليبي لدى إثيوبيا محفوظ رجب رحيم، واطلع منه على أوضاع الإثيوبيين المحتجزين بالسجون الليبية.

وأشار أدحانوم إلى أن السفير الليبي قام بالتواصل مع حكومة بلاده، حتى تم الإفراج عن الإثيوبيين من السجون الليبية.

وأوضح أن السودان ومصر قدمتا كل التسهيلات لإعادة الإثيوبيين إلى بلادهم، مشيراً إلى أن 10 إثيوبيين عادوا من ليبيا إلى إثيوبيا عبر السودان، الأربعاء الماضي، واليوم يعود إلى إثيوبيا 30 إثيوبياً عبر مصر.

 

التعليقات