قالت مصادر محلية وطبية عراقية، اليوم الأربعاء، إنه سقط 150 من المدنيين بين قتيل وجريح بقصف جوي من طائرة تابعة لقوات التحالف الدولي استهدفت حياً شعبياً في بلدة الحويجة الواقعة جنوب غرب مدينة كركوك.
وقال مسؤول قبلي بارز في المدينة، الواقعة تحت سيطرة تنظيم "داعش، منذ نحو عام، إن طائرة تابعة لقوات التحالف ألقت قنابل كبيرة وشديدة التفجير على حي الأعوان، وسط مدينة الحويجة، ما أدى إلى انهيار أكثر من 30 منزلاً ومقتل 70 مدنياً، بينهم 26 طفلاً و22 امرأة، كما أصيب نحو 80 آخرين بجروح.
وأوضح المسؤول القبلي، الذي رفض الكشف عن اسمه، أن هناك جرحى وجثثاً لا تزال تحت أنقاض المنازل.
من جهته، لفت مصدر طبي في مستشفى المدينة إلى أن الحصيلة المعلنة قابلة للارتفاع بشكل كبير، مضيفاً أن جميع الضحايا من المدنيين ولا وجود لأي مسلح بينهم، والأطفال يشكلون غالبية بين القتلى كون معظمهم كان في زقاق بالحي يلعبون الكرة.
وفي السياق نفسه، قال أحد شيوخ عشائر الحويجة، ويدعى عبد الله الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "طيران التحالف الدولي استهدف الحي بعدة ضربات جوية، وزادت الخسائر بسبب خلو المدينة من سيارات الإسعاف أو وسائل إنقاذ مدنية للضحايا".
وأكّد الجبوري أنّ "الضربات الجوية تعد الأعنف التي تستهدف المدنيين في قضاء الحويجة، وكنا قبل ثمانية شهور نتلقى ضربات من الطيران العراقي الذي توقف، ولكن طيران التحالف ارتكب مجزرة بحق المدنيين اليوم، والسبب أيضاً داعش ومخازن سلاحه".
وقال أحد السكان المحليين في قضاء الحويجة، يدعى خلف جاسم، لـ"العربي الجديد"، إن "الأهالي يحاولون انتشال الجثث من تحت الأنقاض، لأن طيران التحالف استهدف حياً شعبياً، وتسبب بتدمير عشرات المنازل، ونسعى إلى إخراج الجثث التي تناثرت في الموقع لشدة الضربات، وهذا القصف لم نرَ مثله في السابق".
وأكد أن "غالبية المصابين هم من النساء والأطفال، ونستغرب أن التحالف لا يضرب مواقع التنظيم التي يعلمها جيداً ويقصف الأحياء السكنية التي فيها الأبرياء والمهجرون إلى القضاء، ونحن نعيش حالة صعبة من قلة الغذاء والماء، ولا نجد أدوية طبية، وتأتي طائرات التحالف الدولي لتقصف المدنيين".
التعليقات