أوباما: أمريكا تفتقر "لاستراتيجية متكاملة" لمساعدة العراق

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم أمس الاثنين في تكرار لعبارة أثارت غضبا في واشنطن العام الماضي اإن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن "استراتيجية متكاملة" لتدريب قوات الأمن العراقية لاستعادة الأراضي التي استولى عليها مقاتلو تنظيم ا

أوباما: أمريكا تفتقر

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما، يوم أمس الاثنين في تكرار لعبارة أثارت غضبا في واشنطن العام الماضي اإن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن "استراتيجية متكاملة" لتدريب قوات الأمن العراقية لاستعادة الأراضي التي استولى عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية(داعش).

وقال أوباما بعد الاجتماع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ألمانيا انه يجب تحقيق مزيد من التقدم لوقف تدفق مقاتلين أجانب على سوريا والعراق.

وأضاف أن جميع الدول في التحالف الدولي مستعدة لبذل المزيد من الجهد لتدريب قوات الأمن العراقية إذا كان ذلك سيساعد في الوضع.

وقال أوباما في مؤتمر صحافي "نريد ان يكون لدينا المزيد من قوات الأمن العراقية المدربة والنشطة والمجهزة تجهيزا جيدا ومركزا. ويريد العبادي الشيء نفسه.. لذا فإننا ندرس سلسلة من الخطط لكيفية عمل ذلك."

وأضاف "ليس لدينا حتى الآن استراتيجية متكاملة لأن هذا يتطلب التزامات من جانب العراقيين أيضا بشأن كيف يتم التجنيد وكيف سيجري التدريب وبالتالي فإن تفاصيل كل هذا ليست جاهزة بعد."

وهاجم نقاد محليون أوباما في أيلول/ سبتمبر الماضي بعد أن قال "ليست لدينا استراتيجية حتى الآن" لمحاربة مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا بعد أن ذبحوا صحفيا أميركيا أمام الكاميرا.

وتعرضت الاستراتيجية الأميركية في العراق للانتقادات مرة أخرى في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن استولى متشددو الدولة الإسلامية على مدينة الرمادي رغم الضربات الجوية التي يشنها التحالف بهدف وقف تقدمهم واسترداد المكاسب التي حققوها. وقال شهود إن القوات الحكومية العراقية تخلت عن أسلحتها ولاذت بالفرار.

لكن أوباما والعبادي قالا في اجتماعهما إنهما واثقان من أن نجاح الدولة الإسلامية في الرمادي سيكون مجرد مكسب تكتيكي قصير الأجل.

وقال العبادي إن العراق وحلفاءه فازوا في العديد من الجولات ضد الدولة الإسلامية وإن الخسارة في الرمادي مؤقتة. وحث المجتمع الدولي على المساعدة في منع المتشددين من التربح من تهريب النفط.

وتهرب أوباما من الرد على أسئلة بشأن إرسال قوات برية أميركية إلى العراق وركز بدلا من ذلك على تدريب القوات العراقية.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي منفصل بعد جلسة مجموعة السبع إن بريطانيا ستتوسع في مهمة تدريب عسكري في العراق في الأسابيع القادمة.

وقال مسؤول أميركي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن تصريحات أوباما لا تشير إلى أنه يخطط لإجراء إصلاح كبير للاستراتيجية الأميركية في العراق.

وقال المسؤول "كان يتحدث عن كيفية الإسراع بتدريب وتجهيز القوات العراقية والوصول به إلى أفضل مستوى، وليس عن استراتيجية شاملة لمحاربة الدولة الإسلامية أو الهدف المزمع لمهمة التدريب وهو تمكين القوات البرية المحلية من نقل القتال إلى الدولة الاسلامية بدعم من القوة الجوية للتحالف."

وفي واشنطن دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، الولايات المتحدة وحلفاءها إلى زيادة معدل الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية وقال إن العشائر التي تقاتل التنظيم في محافظة الأنبار الغربية لا تتلقى أسلحة كافية.

وقال الجبوري الذي من المقرر أن يجتمع مع نائب الرئيس الامريكي جو بايدن، لمجموعة صغيرة من الصحافيين إنه يجب قبل أي شيء زيادة عدد الطلعات الجوية بطريقة واضحة جدا.

وأضاف أنه رغم التعهدات الأخيرة من جانب إدارة أوباما بالإسراع بإرسال أسلحة الى الأنبار من خلال الحكومة المركزية في بغداد فان التدفق مازال غير كاف. وقال الجبوري إن مستوى التسليح لا يتناسب حقا مع التحدي الذي تواجهه المحافظة.

 

التعليقات