"داعش" يبث شريطًا مصورًا في سنوية بدء جرائمه

​نشر تنظيم "داعش" شريطًا مصورًا بعنوان "عام على الفتح" في الذكرى السنوية الأولى لبدء هجومه في العراق، وبث فيه مشاهد من اقتحام مدينة الموصل وبدء ارتكاب الجرائم فيها.

البغدادي يلقي خطبة في الموصل (أ.ف.ب)

نشر تنظيم "داعش" شريطًا مصورًا بعنوان "عام على الفتح" في الذكرى السنوية الأولى لبدء هجومه في العراق، وبث فيه مشاهد من اقتحام مدينة الموصل وبدء ارتكاب الجرائم فيها.

وجاء في الشريط الذي بثه التنظيم مشاهد لم يعرضها من قبل عن عمليات قتل ارتكبها قبل بدء الهجوم الكاسح وإطلاق النار من مسدسات عليها كاتم للصوت وقتل عناصر قوات الأمن العراقية، وتابع حتى مشاهد الهجوم الكبير وانهيار القوات الأمن العراقي امامه.

ويسمع المتحدث في الشريط الذي تداولته حسابات الكترونية جهادية يقول "لم يكن في البال أن التقدم سيكون أكبر بكثير مما خطط له".

وأشار إلى أن الهجوم بدء "بقطع طرق الإمداد عن عناصر الجيش الصفوي في مدينة الموصل"، مضيفا "دخلت أطراف المدينة ثلاثة أرتال من العجلات العسكرية قادمة من منطقة الجزيرة بعدد قليل من جند الدولة الاسلامية (...) مقابل آلاف من جنود الجيش الصفوي".

وأوضح أنه "وضعت الخطط للسيطرة على أحياء في مدينة الموصل في جانبها الأيمن لتكون منطلقا للمجاهدين في فتح سائر المدينة"، إلا أنه "حدث ما لم يكن بالحسبان، فتح الجانب الأيمن من مدينة الموصل وخلا الجانب الأيسر من جنود الصفوية قبل وصول رجال الدولة الإسلامية".

إقرأ أيضًا: سوريا: الأكراد يدكون حصون "داعش" في الرقة

وبدأ هجوم التنظيم نحو المدينة في التاسع من حزيران (يونيو)، وتمكن في اليوم التالي من السيطرة على كامل المدينة التي كان يقطنها قرابة مليوني نسمة.

وتابع التنظيم التقدم وسيطر على غالبية محافظة نينوى، ومركزها الموصل، إضافة إلى مناطق واسعة في محافظات كركوك وصلاح الدين والأنبار وأجزاء من ديالى، توازي نحو ثلث مساحة البلاد.

وانهارت العديد من قطعات الجيش في وجه هجوم الجهاديين، وانسحب عناصرها من مواقعهم تاركين أسلحتهم ومعداتهم الثقيلة غنيمة للتنظيم.

وأدى الهجوم إلى تهجير ملايين السكان من منازلهم، وأثار مخاوف من قدرة الجهاديين على تهديد بغداد ومحافظات جنوب البلاد.

ودفع الهجوم عشرات الآلاف من المتطوعين، إلى حمل السلاح وتشكيل ميليشيات مسلحة والقتال إلى جانب القوات الأمنية، خصوصا إثر فتوى أصدرها المرجع الشيعي الأبرز آية الله علي السيستاني.

وتمكنت القوات العراقية، بدعم من ضربات جوية لتحالف دولي تقوده واشنطن، من استعادة السيطرة على بعض المناطق. إلا أن التنظيم لا يزال يسيطر على أنحاء واسعة من البلاد، بينها مدن رئيسية أهمها الموصل والرمادي (غرب) مركز محافظة الأنبار.

إقرأ أيضًا: العراق: اختطاف جثمان طارق عزيز من مطار بغداد

التعليقات