الجزائر: 19 قتيلا في مواجهات طائفية في غرداية

أدى تجدد الصدامات الطائفية، الليلة الفائتة، إلى مقتل 19 شخصا في مدينة غرداية، جنوبي الجزائر، والتي تشهد منذ كانون الأول/ ديسمبر مواجهات دموية

الجزائر: 19 قتيلا في مواجهات طائفية في غرداية

أدى تجدد الصدامات الطائفية، الليلة الفائتة، إلى مقتل 19 شخصا في مدينة غرداية، جنوبي الجزائر، والتي تشهد منذ كانون الأول/ ديسمبر مواجهات دموية.

وتجددت المواجهات الطائفية في غرداية، الثلاثاء، حيث سقط 19 قتيلا، بحسب ما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية. فيما أصيب عشرات آخرون بجروح.

وتجددت هذه المواجهات مع بداية تموز/يوليو ما أدى إلى نشر قوات مكافحة الشغب التي تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق الفريقين.

وبحسب "الخبر" الجزائرية، فقد ارتفعت حصيلة المواجهات بغرداية الى 19 قتيلا، بعد أن تم تسجيل 15 ضحية ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء، حسب ما كشفه مصدر طبي، وسجلت أكبر حصيلة بالفرارة حيث سقط 14 ضحية، فيما توفي الخامس عشر بغرداية، وكانت الولاية سجلت 4 قتلى يوم أمس.

وأضافت الصحيفة أن التطور الخطير الآخر المسجل في الأوضاع، هو استعمال الأسلحة النارية في المواجهات التي سجلت ليلة أمس، ويمكن اعتبار هذه الليلة وحصيلتها المأساوية من بين الأعنف منذ اندلاع أحداث غرداية، التي التهب من جديد بين الإباضيين والمالكية، بحسب الصحيفة.

وكان أعيان من غرداية طلبوا من وزير الداخلية تجسيد وعده الذي قطعه قبل أيام قليلة في المدينة بالتصدي بكل قوة لأعمال العنف ومثيريها والمحرضين عليها، وأشاروا إلى أن التواجد الأمني الكبير في غرداية لم يوفر الأمن للسكان بسبب التعليمات التي تمنع وحدات التدخل من استعمال القوة المفرطة، في وقت يحمل فيه عشرات الأشخاص في بريان والفرارة أسلحة نارية بدائية جهارا نهارا.

وبدأت مصالح الأمن في التحري، حسب مصدر أمني من غرداية، حول هوية أكثر من 100 من الملثمين في بريان والفرارة، تحضيرا لشن حملة اعتقالات كبرى للتحقيق حول الاعتداءات الأخيرة.

وخلفت المواجهات في منطقة غرداية منذ كانون الأول/ديسمبر 2013 عشرة قتلى فضلا عن نهب مئات المنازل وحرقها.

ويتعايش بني مزاب والشعانبة منذ قرون في هذه المنطقة، لكن عددا من الخلافات المستجدة قبل عامين، أغلبها ذات طبيعة عقارية، أدت إلى الصدام بينهما.

وخلال الأشهر الأخيرة أسفرت الصدامات الطائفية في غرداية عن سقوط حوالى 10 قتلى، ونهب مئات المنازل والمتاجر ثم حرقها. والقسم الأكبر من هذه المنازل يمتلكها أمازيغ.

وانتشر حوالى 10 آلاف شرطي ودركي في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة التي يقطنها 400 ألف نسمة بينهم 300 ألف من الأمازيغ.

التعليقات