النصرة تطالب لبنان الإفراج عن سجينات مقابل عسكريين مخطوفين

طلب أمير جبهة النصرة في منطقة القلمون الملقب بأبو مالك الشامي على هامش زيارة سمحت بها الجبهة لعائلات العسكريين إلى أبنائها بمناسبة عيد الفطر.

 النصرة تطالب لبنان الإفراج عن سجينات مقابل عسكريين مخطوفين

النصرة تطالب الإفراج عن سجى الدليمي وهي زوجة سابقة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي

طالبت جبهة النصرة التي تحتجز عددا من عناصر الجيش وقوى الامن اللبنانيين في جبال القلمون السورية، بالإفراج عن خمس نساء في السجون اللبنانية مقابل إطلاق سراح ثلاثة عسكريين مخطوفين منذ سنة.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها محطة "ام تي في" التلفزيونية اللبنانية، مساء السبت، مع أمير جبهة النصرة في منطقة القلمون  الملقب بأبو مالك الشامي على هامش زيارة سمحت بها الجبهة لعائلات العسكريين إلى أبنائها بمناسبة عيد الفطر.

ورافقت قناة "ام تي في" أفراد العائلات الذين عبروا الحدود من منطقة عرسال في شرق لبنان، عبر طريق غير شرعي وبعد الحصول على تصريح من قيادة الجيش اللبناني، إلى مكان احتجاز العسكريين الذي قالت المحطة إنه في "مغارة في جبال القلمون".

وبثت المحطة صورا مؤثرة عن اللقاء بين الأهالي وامهاتهم وآبائهم وزوجاتهم وأولادهم الذي أستمر حوالى ثلاث ساعات، اختلط خلالها العناق بالدموع.

وعلى هامش اللقاء، أجرى مراسل التلفزيون مقابلة مع أبو مالك الشامي الذي لم يظهر وجهه، بل كان في الإمكان فقط سماع صوته عبر الشاشة، قال فيها "إذا خرجت أخواتنا من السجون، إذا سلموني خمس أخوات، أكرمهم وأعطيهم ثلاثة شبان من العسكريين".

وقال أبو مالك إن "المفاوضات شبه مقطوعة" مع السلطات اللبنانية حول العسكريين، كنا نطالب بأسرى من سجن رومية (اكبر سجون لبنان). لم نعد نريد ذلك".

وأضاف إن "بقية العسكريين المحتجزين لدى الجبهة سيفرج عنهم بعد أن يعود السوريون الذين هجروا من قرى في منطقة القلمون إلى بيوتهم، معتبرا أن على اللبنانيين "إن يتحملوا مسؤولية تصرفات حزب الله".

وسمى السجينات الخمس اللواتي يطالب بهن وبينهن جمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في شباط/فبراير 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة، وسجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي، وقد أوقفت في نهاية العام 2014، وعلا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة أبو علي الشيشاني أحد قياديي جبهة النصرة.

ووقعت في الثاني من آب/اغسطس 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة عرسال استمرت أياما، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عددا من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.

وقتل الخاطفون أربعة من الرهائن ولا يزالون يحتفظون بـ 25 منهم، 16 لدى جبهة النصرة وتسعة لدى تنظيم الدولة الإسلامية.

ونظمت جبهة النصرة مرات عدة لقاءات بين أهالي العسكريين وأبنائهم في جرود القلمون، بينما يرفض تنظيم الدولة الإسلامية حصول مثل هذه اللقاءات.

وخلال الفترة الأولى من الاحتجاز، أفادت تقارير إن الخاطفين يطالبون بانسحاب حزب الله الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام السوري من سوريا وبالإفراج عن عشرات المعتقلين الإسلاميين في السجون اللبنانية.

وسيطرت قوات حزب الله والنظام السوري في نيسان/أبريل 2014 على مجمل منطقة القلمون وطردت فصائل المعارضة السورية منها، ما تسبب بحركة نزوح واسعة. لكن العديد من المقاتلين وبينهم جهاديون، لجأوا إلى المناطق الجبلية في القلمون وصاروا ينطلقون منها لتنفيذ هجمات على مواقع حزب الله والقوات النظامية.

ونفذ حزب الله خلال شهري أيار/مايو وحزيران/يونيو عمليات عسكرية واسعة في جبال القلمون وعرسال تمكن خلالها من توسيع رقعة سيطرته، من دون أن ينجح في طرد المسلحين المتحصنين في المغاور والجرود تماما.

التعليقات