السعودية تريد تطمينات أميركية بشأن الاتفاق مع إيران

أشتون كارتر: لقد أبدى كل من الملك ووزير الدفاع تأييدهما للاتفاق مع إيران، وكانت التحفظات الوحيدة التي ناقشناها هي تلك التي نتقاسمها عموما وخصوصا أننا سنحرص على التحقق من تطبيق الاتفاق

السعودية تريد تطمينات أميركية بشأن الاتفاق مع إيران

سعى القادة السعوديون اليوم الاربعاء في أثناء زيارة وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إلى جدة للحصول على تطمينات بشأن الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع إيران مقابل رفع العقوبات عنها.

وزار كارتر جدة في إطار جولة إقليمية لتهدئة مخاوف حلفاء الولايات المتحدة من أن تكون إيران ما زالت قادرة على تطوير سلاح نووي بالرغم من اتفاق أبرمته في الشهر الجاري مع دول مجموعة 5+1 الكبرى بقيادة واشنطن.

وأجرى كارتر مباحثات مع الملك سلمان ونجله ولي ولي العهد محمد بن سلمان الذي يتولى كذلك وزارة الدفاع.

وتبدي الدول الخليجية مخاوف تجاه الاتفاق مع إيران، خصمها اللدود، معتبرة أن هذه الصفقة ستزيد قوة إيران الشيعية المتهمة بالتدخل في العراق وسوريا ولبنان واليمن، وأنها قد لا تمنعها من تطوير السلاح النووي.

وقال كارتر للصحافيين على متن طائرته "لقد أبدى كل من الملك ووزير الدفاع تأييدهما للاتفاق مع إيران".

وأضاف بعد زيارته التي استغرقت قرابة أربع ساعات أنه خلال لقائه مع الملك سلمان "كانت التحفظات الوحيدة التي ناقشناها هي تلك التي نتقاسمها عموما وخصوصا أننا سنحرص على التحقق من تطبيق الاتفاق".

واعتبر رئيس مجلس ادارة مركز الدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة أنور عشقي أن كارتر سيحاول "طمأنة دول الخليج لا سيما السعودية". وأضاف أن السعودية ستتطرق إلى تعزيز دفاعاتها و"كيفية مواجهة إيران" في حال تفاقم الأعمال المخلة بالاستقرار نتيجة الاتفاق النووي.

وأكد الملك سلمان لكارتر خلال لقائهما أنه "كان هناك وضع صعب في اليمن" معتذرا لعدم حضوره قمة في أيار/مايو مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن.

وقال كارتر للصحافيين إن الملك سلمان سيزور الولايات المتحدة للقاء أوباما في وقت لاحق من السنة الحالية.

وبشأن اليمن، قال كارتر إنه "تحدثنا عن وجود حاجة نتفق مع السعوديين بشأنها للتوصل إلى حل سياسي في اليمن. هذه هي الطريق من أجل السلام ومن أجل تصحيح الوضع الإنساني هناك" بعد أن باتت المجاعة تهدد قسما كبيرا من سكان البلد الفقير.

وقال كارتر إن المباحثات شملت كذلك التعاون العسكري الذي يشمل تدريب القوات الخاصة السعودية والأمن المعلوماتي والدفاع المضاد للصواريخ.

وعاد كارتر بعد ظهر اليوم إلى الأردن المشارك في الائتلاف الواسع لمحاربة تنظيم "داعش" من أجل إجراء مباحثات مع قيادات الجيش الأردني.

وكان كارتر صرح أمس لجنود من ست دول ضمن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد التنظيم في قاعدة جوية شمال شرق الأردن أن "للولايات المتحدة وإسرائيل التزاما مشتركا لمواجهة النفوذ الإيراني الخبيث في المنطقة".

 

التعليقات