لبنان يبدأ بجمع النفايات وتبقى الأزمة قائمة

قالت مصادر لبنانية إن أزمة النفايات في لبنان لم تجد الحل النهائي بعد، وأن كافة الإجراءات التي اتخذت حتى اللحظة هي مؤقتة، وستتخذ حتى نجاح الاتصالات السياسية التي لم تحرز أي تقدّم.

لبنان يبدأ بجمع النفايات وتبقى الأزمة قائمة

قالت مصادر لبنانية إن أزمة النفايات في لبنان لم تجد الحل النهائي بعد، وأن كافة الإجراءات التي اتخذت حتى اللحظة هي مؤقتة، وستتخذ حتى نجاح الاتصالات السياسية التي لم تحرز أي تقدّم.

وأصدر وزير البيئة اللبناني، محمد المشنوق، بيانًا تحدّث فيه عن الاتصالات التي شملت عددًا من القيادات السياسية ورؤساء اتحادات البلديات في المناطق المختلفة، التي تم فيها التداول بالتدابير التي يمكن تطبيقها لمعالجة تفاقم أزمة النفايات، ولرفع النفايات التي سبق وتمت معالجتها إلى مواقع جرى تحديدها في وزارة البيئة، وتم عرضها على رؤساء الاتحادات لتسهيل عملية الانتقال إليها، والتنسيق مع البلديات المعنية في متابعة هذا الموضوع في الأيام المقبلة، نظرًا للكمّيات المتراكمة لا يمكن رفعها في يوم واحد.

وقال في بيانه إنه 'لقد وضعنا لوائح بالأماكن التي ستنقل إليها النفايات الموضبة في بالات، وتم تسليمها لرؤساء الاتحادات، وتجري الآن عمليات التنسيق لرفع النفايات من معامل المعالجة إلى هذه الأماكن، وبدء عمليات الكنس والجمع لرفع النفايات من الشوارع والبلدات في هذه المناطق'.

وأضاف أنه 'سيبدأ هذه الليلة وفي الأيام المقبلة، رفع النفايات من مدينة بيروت، بعدما تم التفاهم على الأماكن التي ستوضع فيها البالات المعالجة'.

 وتابع أن 'هذه العملية دقيقة، ونسعى إلى تنفيذها وسط أجواء سياسية ضاغطة، معوّلين في ذلك على تفهّم المواطنين واتحادات البلديات وجميع هيئات المجتمع المدني'.

وتتكدّس أكوام القمامة في شوارع العاصمة اللبنانية، بيروت، في حين تجاهد المدينة للتوصل إلى طريقة مناسبة للتعامل مع إغلاق مكبّ ضخم للقمامة، منذ يوم الجمعة الماضي، السابع عشر من تمّوز/يوليو بعد أن توقفت شركة سوكلين عن جمع القمامة، منذ يوم 19 يوليو/تموز، قائلة إنها لا تجد مكانًا تُلقي فيه القمامة التي تجمعها.

وفي وقت سابق وقال المشنوق إن مشكلة القمامة ترجع إلى قضايا سياسية لم تحل.

وأضاف: وصلنا إلى هذه الأزمة بسبب الصراع القائم السياسي في لبنان، كان نقدر نوصل إلى هذا الموضوع قبل بسبعة أشهر ولا يكون هنالك أزمة.

وتابع أنه يتعين 'إيجاد مطامر لبيروت وضاحِيَتَيْها، لأنه لا توجد هنالك إمكانات أراضي للمطامر في العاصمة والضاحيتين، لا يوجد بالمطلق، وبالتالي يجب أن نتعاون مع الجميع في لبنان. هذه المنطقة فيها أشخاص من جميع المناطق من جميع الطوائف ومن جميع المذاهب ومن جميع القوى السياسية، فلا يستطيع أحد أن يتنصل من هذه المسؤوليّة، الكل في هذا الموضوع سواء والكل مسؤول.'

وبسبب الافتقار للتخطيط، ظلَّ مكب الناعمة جنوبي بيروت مفتوحًا بعد فترة طويلة من موعد إغلاقه المقرر. وكان تاريخ إغلاقه النهائي، 17 يوليو/تموز، معروفًا لكن السلطات لم يكن لديها بديل جاهز عندما حل الموعد.

 

وفي وقت سابق، قالت مديرة العلاقات في شركة سلوكين، باسكال نصّار إنه 'نحنا كملنا نشتغل عادي، يعني بقينا عم نجمع المستوعبات، مثل العادة وعم نفرز كمان بمعاملنا، هيدا الشي اللي عملنا، لأن بدنا نحافظ كنا على طرقاتنا وعلى بيروت وعلى المناطق اللي منخدمها مثل ما كانت قبل؛ نحنا معروفين، الكل حكي عن بيروت إن هي من أنظف مدن العالم؛ حبّينا قد ما فينا نقدر نحافظ على هيدا الشي ولكن عندنا قدرة استيعاب بالمعامل، يعني فرزنا جمعة وسبت كان ما بقى في محل، لأن الكمية اللي كانت عم تطلع على المطمر كنا عم نكدسها عنا اضطررنا نوقف الجمع لكن كملنا الكنس'.

وانتهى عقد الشركة بإغلاق مكب القمامة في الناعمة في جنوب بيروت. وأضافت نصار أنه يتعين على الحكومة اتخاذ إجراءات لحل الأزمة.

التعليقات