لبنان: اعتصام تضامني مع المسجد الأقصى

أقام ملتقى الجمعيات الأهلية والفصائل الفلسطينية في شمال لبنان اعتصاما تضامنيا مع مسجد الأقصى، في المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، حضره حشد كبير من أبناء المدينة ومن مخيمات الشمال.

لبنان: اعتصام تضامني مع المسجد الأقصى

صور من الاعتصام في طرابلس

أقام ملتقى الجمعيات الأهلية والفصائل الفلسطينية في شمال لبنان اعتصاما تضامنيا مع مسجد الأقصى، في المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، حضره حشد كبير من أبناء المدينة ومن مخيمات الشمال.

وبعد الوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء، قدم رئيس جمعية بيت الآداب والعلوم، محمد ديب الخطاب، الأستاذ عبد الناصر المصري فأعلن باسم المؤتمر الشعبي اللبناني 'تضامن أهل طرابلس مع النساء والأطفال والشيوخ المرابطين المدافعين عن المسجد الأقصى'، وسأل 'لماذا لم يبادر حكام العرب ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى عقد اجتماعات نصرة للقدس وذودا عن حرمة المسجد الأقصى' مطالبا بـ'إلغاء كل أشكال التطبيع وطرد سفراء الكيان الصهيوني وإنزال أعلامه المرتفعة في سماء بعض الدول العربية والإسلامية'، داعيا الفصائل الفلسطينية إلى 'وقف مهزلة الانقسام وتوحيد الصفوف والتخلي عن المشاريع الفئوية لأن وحدة الصف الفلسطيني قوة لفلسطين وكل العرب'.

وألقى الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي، الشيخ بلال سعيد شعبان، كلمة في المعتصمين وجه فيها التحية إلى المرابطين في الأقصى.

وأضاف أن 'قدمت لنا العزة والكرامة والشهامة على مدى آلاف السنين ونحن قدمنا لها الضياع، الأقصى قدم لنا العزة والكرامة ونحن ضيعنا فلسطين وضيعنا البوصلة، فتحولنا إلى صراعات داخلية فبذلنا الدماء بعيدا عن محراب الأقصى، قدمنا الأموال والدماء في اقتتال جاهلي قد يمتد لعشرات السنين'.

وأضاف أنه 'عندما أحرق منبر صلاح الدين قالت غولدا مائير 'لم أنم ليلتها لأنني كنت أعتقد أن جيوش العرب ستتدفق من كل حدب وصوب من أجل أن يحاسبونا على إحراق منبر الناصر صلاح الدين ولكن عندما طلعت شمس اليوم التالي ولم أجد العرب ولا جيوشهم عرفت يومها أن العرب قد ماتوا'… لقد انتفضنا مع محمد الدرة، انتفضنا عندما دنس الإرهابي أرييل شارون ساحات المسجد الأقصى وكانت الانتفاضة الأولى والثانية، فما بالنا اليوم لا نتحرك؟ لم حرفت البوصلة عن أرض الجهاد التي حددها القرآن ورسول الإسلام؟! لم يجب أن أذبحك وتذبحني، أن أقتلك وتقتلني؟ لم لا نقدم الدماء دفاعا عن المسرى وفلسطين؟ ما الذي سنقوله غدا لرسول الله عندما يقول لنا 'لقد ضيعتم مسراي ومهد عيسى عليه السلام؟ هل نقول له كنا نأخذ ثأر ثقيف وغطفان وثأر داحس والغبراء؟!'.

وأكد أن 'فلسطين هي البوصلة وسيبقى شعارنا دائما 'ستبقى القدس قبلة جهادنا ولن نضل الطريق'.

وقال أمين سر حركة 'فتح' في الشمال أبو جهاد فياض، إننا 'نراهن على الشعوب أن تقف إلى جانب أهلنا الصامدين والمرابطين بالقدس والأقصى. ونراهن على وحدة شعبنا لمواجهة العدو الصهيوني لأنها باتت حاسمة، فضياع المسجد الأقصى وتقسيمه مقدمة للتفريط وضياع قضية فلسطين في كل البلاد العربية'، وأكد 'سنبقى متمسكين بالقدس وبكل ذرة من تراب فلسطين وسنحمي مقدساتنا الإسلامية والمسيحية ولن نغادر وطننا ما دمنا على قيد الحياة'.
وقال النقيب نبيل العرجة في كلمة حزب التحرر العربي إن 'المسجد الأقصى ليس حجرا ولا أرضا لشعب بل رمز لما يزيد عن ربع سكان الكرة الأرضية وهو أمانة في أعناقنا جميعا وعلينا يقوم واجب الدفاع عنه'.

وأضاف أن 'الشعب الفلسطيني ينتظر لحظة من الصدق والوقوف إلى جانبه من كل أحرار العالم'.

ثم كانت كلمة مسؤول الجهاد الإسلامي في الشمال، بسام موعد، الذي أشار إلى 'خطورة ما يحصل في مدينة القدس من اعتداءات والذي يأتي في فترة عصيبة من تاريخ الشعب الفلسطيني المنقسم على ذاته ووقت عصيب من تاريخ الأمة'.

وتوجه عاطف خليل عن الجبهة الديموقراطية بالتحية إلى 'الصامدين المدافعين عن الأقصى من أبناء شعبنا الفلسطيني في الوقت الذي يقف فيه العرب متفرجين على ما يحصل في القدس والمسجد الأقصى'.

وأكد أن 'العدوان الذي يشنه العدو الصهيوني كان مخططا له والهدف منه ترهيب أبناء شعبنا وفرض أمر واقع عليه من تهويد واستيطان وإغلاق الطريق على أبناء شعبنا لإقامة دولته وعاصمتها القدس'.

وفي الختام تحدث مسؤول 'فتح الانتفاضة' في الشمال، أبو ياسر ديب' عن 'خطورة المشروع الصهيوني الذي استغل ما يحصل في الوطن العربي لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى وممارسة أبشع الجرائم بحق أبناء شعبنا'.

التعليقات