من هو حسين الحاج الذي شيّعه حزب الله اليوم؟

ووفق بيان حزب الله، يعد الحاج من مؤسسي المقاومة الإسلامية ضد إسرائيل، وقاد أبرز العمليات النوعية في منطقتي الجنوب والبقاع الغربي قبل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان العام 2000.

من هو حسين الحاج الذي شيّعه حزب الله اليوم؟

حسين الحاج نقلًا عن مواقع مقربة من حزب الله

شيّع حزب الله اللبناني، الإثنين، قياديًا عسكريًا بارزًا في جنوب لبنان، بعد مقتله 'خلال تأديته واجبه الجهادي في سوريا'، وفق ما أعلن الحزب في نعي رسمي.

وقال حزب الله في بيان نشره الإعلام الحزبي 'تزف المقاومة الإسلامية قائدًا من قادتها المضحين الأبطال الشهيد الحاج حسن حسين الحاج، الذي قضى أثناء تأديته واجبه الجهادي في سوريا'.

وتداولت مواقع إخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي، السبت، نبأ مقتل الحاج وهو في الأربعينات من عمره.

وينعى حزب الله عموما القتلى الذين يسقطون أثناء 'قيامهم بواجبهم الجهادي' في سوريا من دون أن يذكر ظروف مقتلهم ومكانه.

ونشر موقع 'جنوب لبنان' الإلكتروني، القريب من الحزب، أن الحاج كان 'قائد عمليات حزب الله في إدلب' في شمال غرب سوريا، وقتل بعد معارك استمرت لثلاثة أيام بين مقاتلي الحزب و'تنظيم تكفيري'.

وأوضح المحلل المتخصص في شؤون المجموعات المقاتلة في سوريا والعراق، فيليب سمايث، أن الحاج كان 'مسؤولا قياديا' في سوريا، مؤكدا مقتله في إدلب.

وفي خطوة نادرة، نقلت قناة المنار التلفزيونية، التابعة لحزب الله، مباشرة على الهواء، مراسم تشييع الحاج، الذي وصل نعشه ظهرا إلى مدينة النبطية في جنوب لبنان، قبل مروره بمحطات عدة وصولا إلى بلدة اللويزة الجنوبية، حيث تم دفنه بمشاركة حشد من أهالي البلدة ومسؤولين حزبيين ورجال دين.

ولا يعلن حزب الله إطلاقا حصيلة قتلاه في سوريا، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان يقدر عدد قتلى الحزب بأكثر من 900 مقاتل، وفق آخر حصيلة أعلنها في أغسطس/آب الماضي.

ولا يخفي حزب الله، حليف النظام السوري والمدعوم من إيران، بمشاركته في القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام. وهو يعد من أبرز المجموعات الداعمة للنظام السوري.

وينتقد خصوم حزب الله في لبنان بقوة تورطه العسكري في سوريا، نظرًا لتداعياته الأمنية على الساحة المحلية، بينما يبرر هو تدخله بأن الجماعات المتطرفة كانت وصلت إلى لبنان لولا تصديه لها إلى جانب قوات النظام السوري.

ووفق بيان حزب الله، يعد الحاج 'من مؤسسي المقاومة الإسلامية' ضد إسرائيل، و'قاد أبرز العمليات النوعية' في منطقتي الجنوب والبقاع الغربي قبل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان العام 2000.

وذكرت صحيفة قريبة من الحزب، في عددها الصادر، الإثنين، أن الحاج كان 'أحد المسؤولين عن الجبهة الأمامية' في مواجهة الإسرائيليين في جنوب لبنان، وشكل 'أحد أعمدة المواجهة' خلال العدوان الذي شنته إسرائيل على لبنان في تموز/يوليو 2006.

التعليقات