العربي الجديد: متمسّكون بقيم العروبة والديمقراطية والحريات

​بعد أن حجبت سلطات ثلاث دول عربية، السعودية والإمارات ومصر، موقع "العربي الجديد" باللغتين العربية والإنكليزية دون سبب منطقي أو تبرير، بل حجبت وزارة الإعلام السعودية والإماراتية والسلطات المصرية الموقع دون إعلام مسبق، أصدر الموقع بيانًا يؤكد فيه التزامه بمبادئ وقيم الديمقراطية والقضايا العربية وقضية فلسطين على وجه الخصوص.

العربي الجديد: متمسّكون بقيم العروبة والديمقراطية والحريات

بعد أن حجبت سلطات ثلاث دول عربية، السعودية والإمارات ومصر، موقع 'العربي الجديد' باللغتين العربية والإنكليزية دون سبب واضح أو تبرير، بل حجبت وزارة الإعلام السعودية والإماراتية والسلطات المصرية الموقع دون إعلام مسبق، أصدر الموقع بيانًا يؤكد فيه التزامه بمبادئ وقيم الديمقراطية والقضايا العربية وقضية فلسطين على وجه الخصوص.

وقال الموقع حول أسباب الحجب: 'لا نجد غير عداء السلطات في الدول الثلاث ما يمثله 'العربي الجديد'، وما يعبّر عنه، من قيم الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات العامة ومواقفه المبدئية من القضايا العربية وقضية فلسطين، ولا سيما أننا لم نتّبع في عملنا المهني، في ما ننشر من أخبار وآراء، وفي ما نتابع من مستجدات وقضايا، غير توخي الحقيقة والنقاش الحر وتبادل الأفكار. ونعتقد أننا أصبنا في هذا كله نجاحاً محموداً، دلّت عليه مجدداً المؤازرة النشطة لنا في مواقع التواصل الاجتماعي، فور ذيوع أخبار الحجب، وذلك تضامناً مع 'العربي الجديد'، ودعماً لنهجه المهني والإعلامي، وذلك من خلال وسم #حجب_العربي_الجديد'.

وأكد البيان على رفض هذه التصرف 'الغريب من حكومات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات ومصر، فإننا، في الوقت نفسه، نعلن مجدداً ثباتنا على خيارنا الذي أخذناه مساراً لعملنا، والذي ظل دائم الانفتاح على مختلف الاجتهادات والتصورات السياسية في مجتمعاتنا، بحرية مسؤولة، وباحترام مؤكد للأخلاقيات المهنية والاعتبارية في العمل الإعلامي البعيد عن التزلّف والإثارة والفلتان الرخيص. وقد دأبنا على ذلك كله، منذ أطلقنا موقع 'العربي الجديد'، قبل نحو عام ونصف، وفي أثناء نجاحه اليومي المشهود، وقد حقق لنفسه مطرحه المتقدم في صدارة المواقع الإلكترونية، الإعلامية والإخبارية والثقافية العربية الكبرى، وشكّل وصول عدد زيارات الموقع في كل الوطن العربي وفي دول الاغتراب إلى الملايين مسؤولية خاصة علينا، جعلتنا أكثر ثقة بما نحن عليه، وعلى قناعة بوجوب التجدد والحفاظ على هذه العلاقة الخاصة التي قامت بيننا وبين قرائنا ومتابعينا، والذين لم يبخلوا علينا بآرائهم، بل وبمؤاخذاتهم أيضاً، والتي تجد منّا كل احترام وتقدير، في كل المجتمعات والدول العربية، ومنها التي أقدمت على حجب الموقع'.

واختتم البيان: 'تعتبر أسرة 'العربي الجديد' هذا الحجب دافعاً لها لمضاعفة عملها، وهي تعلن في هذا البيان تمسكها بقيم الحرية والديمقراطية والحوار المدني والحريات العامة، وبالمواطنة الحقة، وبقيم العروبة المنفتحة، وبوجوب العدالة الاجتماعية ضرورة ملحة في كل بلد عربي. وكنا نود من الذين اتخذوا القرار بحجب موقع الصحيفة عن قرائه أن يكونوا أكثر إدراكاً لأهمية قيام الإعلام بوظائفه، بكل استقلالية، في كشف كل الاختلالات وفي مختلف الموضوعات والقضايا. لكنهم، آثروا الحجب والمنع في التعامل مع أي وسيلة إعلام يبادرونها بخصومة مسبقة، فهل يعقل أنهم لا يعرفون أن وسائل كسر هذا المنع والحجب في زمن الثورة الرقمية التقنية عديدة، وأنه ليس هناك ما هو أيسر من الوصول إلى جمهورك، وخصوصاً إذا تسلّحت بالمصداقية والأهلية والكفاءة المهنية؟'. 

التعليقات